رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 27 يناير، 2015 0 تعليق

درر من كلام السلف

الهجر الجميل والصفح الجميل

‏     قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الله أمر نبيه بالهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل، «فالهجر الجميل» هجر بلا أذى، و«الصفح الجميل» صفح بلا عتاب، و«الصبر الجميل» صبر بلا شكوى.

مجموع الفتاوى ١٠/ ٦٦٦

فانظروا إلى حسن الخلق حتى من سامحته لاتعاتبه.. ومن هجرته فلاتؤذه.. وحال الصبر لاتكثر الشكوى لغيرالله وتتسخط.

 

 

حكم شعارات (إلا محمد أو إلارسول الله عليه الصلاة والسلام)

انتشر وضع شعارات (إلا محمد أو إلارسول الله عليه الصلاة والسلام)، فهل هذه الشعارات صحيحة لفظاً وتصح شرعاً؟

هل يجوز قول عبارة (إلا رسول الله)؟

ما حكم قول العبارة: (إلا رسول الله)؟

الحمد لله تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد  صلى الله عليه وسلم .

ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه.

     وعلى أي تقدير للمستثنى منه، يكون معنى العبارة غير مستقيم، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، وهذا المعنى باطل، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى، ولا إلى القرآن، أو الإسلام، أو أحد من الأنبياء والمرسلين، أو الملائكة، أو الصحابة رضي الله عنهم، أو أمهات المؤمنين، أو إخواننا المؤمنين، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة.

فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله: انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة (إلا رسول الله)، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة؟

فأجاب: لا أرى جوازها؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية «الله، الله»!.

      لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو: كل شيء إلا الرسول، لا تقربوا حماه، ومقامه، وحرمته، هذا مُــراد من كتبها، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة «إلا رسول الله»: (صار المعنى): سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله! هل هذا صحيح؟ وهل يستقيم الكلام؟.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك