دراسة ميدانية (خاصة بـالفرقان) الأطفال والتدخين
أولا : المقدمة
ثانياً : النظرة الشرعية
ثالثا : أضرار التدخين
رابعاً : دراسات سابقة
خامـساً: دراسة الفرقان
سـادساً: آراء المختصين
سابعاً: سبل العلاج
أولا: المقدمة
حين يكون الخطر محدقا بأطفالنا؛ فإن الأمر دون شك مهم؛ والحدث يستوجب التوقف ويستحق الاهتمام، لأنه يخص مستقبل أمة، تبحث عن إعداد جيل يقود مسيرتها نحو التقدم، وعلى وقع مشهد طفل يمسك بسيجارة تلوح في الأفق سحابة داكنة تتهدد المجتمع، ظاهرة ربما اعتدنا عليها، ومشاهد لم تعد تهز ضمائرنا، أن نجد الصغار تنطلق من أفواههم سحب الدخان، ففي ظل ضعف تطبيق القانون وتغييب واضح لوعي الأطفال، يقع الأطفال في كارثة التدخين، بين بائع يقوم عن جهل أو بقصد في مساعدة الأبناء على التدخين، وآباء أو أمهات تجاهلوا نذر الخطر وتركوا الأبناء فريسة لهذه الآفة المدمرة.
يبدأ التدخين -عادة- في سن مبكرة، وتشير الدلائل إلى أن شركات التبغ الكبرى تستهدف صغار السن من الأطفال والمراهقين من الشباب، ولاسيما في الدول النامية التي تفتقر إلى التشريعات والقوانين ذات العلاقة بمكافحة التدخين، ولاسيما بين فئة الشباب، وإن وجدت فإنها غير مفعلة، ومن المؤكد أن الأطفال والمراهقين أكثر من ذي قبل تعرضوا لمخاطر التدخين بسبب وسائل الدعاية التي تبتكرها شركات التبغ بين الحين والآخر؛ لتشجيع هذه الفئة للبدء بالتدخين، من هنا يجب أن تحتل هذه الفئة الأولوية الرئيسية في الاستراتيجيات الهادفة لمكافحة التدخين، الأمر الذي تطلب إجراء هذه الدراسة للتعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال للتدخين.
ثانياً: الرأي الشرعي
1 - ابن باز : التدخين محرم لأضراره المتعددة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله - عن حرمة التدخين فقال: التدخين ثبت عندنا أنه محرم، وقد علمنا أسبابًا كثيرة لتحريمه من أضراره المتعددة، فهو محرم بلا شك؛ لأنه يشتمل على أضرار كثيرة بينها الأطباء وبينها من استعمله، فالواجب على كل مسلم تركه والحذر منه؛ لأن الله حرم على المؤمن أن يضر نفسه، فهو يقول -سبحانه-: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة:195) ويقول -جل علا-: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء:29)، والواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة الحذر من كل ما حرم الله، والحذر من كل ما يضر دين العبد وبدنه ودنياه، فالله أرحم بعباده منهم بأنفسهم، قد حرم عليهم ما يضرهم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا ضرر ولا ضرار»، وهذا التدخين ضار ضررًا بينًا، بإجماع أهل المعرفة من أهل الطب، وبإجماع من عرفه وجربه، وما فيه من الضرر العظيم.
2 - ابن عثيمين: الدخان حرام وفيه إضرار بالصحة وإهدار للمال
سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن حرمة التدخين فقال: الدخان حرام، والدليل قوله -تعالى-: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم}، وقوله -تعالى-: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وقوله: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً}، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن إضاعة المال، وثبت من الناحية الطبية أن الدخان ضار، وربما أدى إلى الموت، فتناوله سبب لقتل شاربه لنفسه، وشاربه ملق بنفسه إلى التهلكة، وشاربه مفسد لماله؛ حيث صرفه في غير ما جعله الله له، فإن الله جعله قياماً للناس، تقوم به مصالح دينهم ودنياهم، والدخان ليس مما تقوم به مصالح الدين ولا الدنيا، فصرف المال فيه إضاعة له، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم - عن إضاعة المال.
3 - اللجنة الدائمة: الدخان من الخبائث
أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أنَّ الدخان من الخبائث؛ فيكون محرمًا وشربه معصية لله، وإحضاره لمن يشربه وسيلة لشربه، والوسائل لها حكم الغايات، فإذا كانت الغاية محرمة فكذلك الوسيلة الموصلة إليها وطاعة الوالدين مشروعة فيما هو طاعة لله وما هو مباح، أما طاعتهما في معصية الله فغير جائزة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا طاعة لأحد في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف»، رواه النسائي وابن ماجه عن علي - رضي الله عنه -، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» رواه الإمام أحمد في (المسند) والحاكم في (المستدرك).
ثالثا: أضرار التدخين
1 - الصحية
التدخين يسبب سرطان الرئة؛ فكل عبوات السجائر تحمل هذه المعلومة، لكن -مع الأسف- من اعتاد التدخين لا يبالي لتلك التحذيرات؛ وذلك بحسب حديث آراء عدد من الشباب الناضج المدرك تماما لخطورته علي الصحة، فإذا كان الكبار لا يجيدون القدرة علي التحكم فيما يضر بصحتهم فكيف بالقاصرين الذين يصابون بالأضرار نفسها!؛ حيث يصابون بمشكلات صدرية وأزمات تنفسية وربو، إضافة إلي سرطان الرئة الذي قد ينتشر في أماكن أخري.
2 - الاجتماعية
إذا كان أساتذة الطب النفسي يحذرون من تدخين الأطفال؛ لأنه يصيبهم باضطرابات سلوكية فيجب أن نتوقف هُنا لدق ناقوس الخطر والتحذير من المخاطر التي سيعانيها المجتمع؛ إذ يمثل الاضطراب السلوكي نسبة كبيرة من انحراف الشخص، ومن ثم ارتكاب الجرائم، ولا سيما إذا لم يتوقف عند تدخين التبغ فقط واتجه إلي المخدرات التي تأتي في مقدمة أسباب تدمير الأخلاق، ومن ثم إفساد الأطفال.
3 - النفسية
أضرار التدخين ليست عضوية فقط، وإنما نفسية أيضًا ولا سيما عند الأطفال القاصرين؛ إذ يعانون من الاضطراب وعدم الاتزان؛ فالقاصرين الذين يدخنون يضطرون إلي الكذب؛ لأنهم يدخنون من وراء الأهل، فيعانون من الاضطرابات السلوكية، كما أنه إذا اعتاد علي التدخين سيكون بداية للمكيفات الأخرى كشرب الكحوليات والمخدرات.
4 - الأمنية
الضرر الأمني العائد علي الدولة نتيجة طبيعية؛ فإذا كان التدخين بداية لتجربة المخدرات فالطفل الذي يتجرأ ويشعل سيجارة من أجل التجربة ستقوده التجربة أيضًا إلي دخول عالم أوسع وأكبر؛ ليكتشفه، وهو عالم المخدرات، وحينها تكون النتيجة الطبيعية هي زيادة معدلات الجريمة، إضافة إلى أن هؤلاء القاصرين الذين يعانون اضطرابات سلوكية ونفسية سيصبحون مادة خاما، يسهل استغلالها من قِبَل أعداء الدولة، واستخدامهم في أعمال الهدف منها محاربتها، وهو ما يهدد الأمن القومي.
رابعاً: دراسات سابقة
1 - دراسة كونا حول تدخين الأطفال
تؤكد إحصائيات منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد المدخنين بين الأطفال العرب في الفئة العمرية من 13 - 15 سنة
نشرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) -قبل فترة- تحقيقًا عن تدخين الأطفال، بينت فيه أن دراسة متخصصة حول (دور التربية في مكافحة التدخين بين طلاب المدارس) أعدها الأمين العام المساعد للمركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية في جامعة الدول العربية د. يعقوب أحمد الشراح، قدمت إلى المؤتمر الإقليمي الأول لمكافحة التدخين عام 1998، إلى أن ظاهرة انتشار التدخين بين الطلاب في مدارس التعليم العام في الكويت، آخذة في الازدياد والتفاقم، وأن منطقة العاصمة التعليمية كانت أعلى نسبة، وهي 27 بالمائة.
نسبة من مارس عادة التدخين
وأوضحت الدراسة أن نسبة من مارس عادة التدخين بلغت 30 بالمائة لدى طلاب المرحلة الثانوية، و17 بالمائة للمرحلة المتوسطة، في حين بلغ من سبق له التدخين وأقلع عنه 19 بالمائة، وهناك 12 بالمائة ما زالوا يدخنون.
وأفادت الدراسة أن نسبة المدخنين ترتفع لتصل إلى 49 بالمائة بين الطلاب الذين يحصلون على مصروف يومي يزيد على دينار (نسبة الذين ما زالوا يدخنون حتى الآن بين هذه الفئة 23 بالمائة) وأن أعلى نسبة مدخنين تركزت حول من تتراوح أعمارهم ما بين 15 و16 سنة.
مشكلة خطيرة
وبينت الدارسة أن هذه الظاهرة تعد مشكلة خطيرة، يجب الإسراع في وضع خطط جادة لمعالجتها، موضحة أنه مادام التدخين يبدأ غالبا مع الإنسان خلال سن المراهقة، فإن التركيز على مواجهته لابد أن يبدأ مع المجتمع الطلابي؛ لكون المدرسة أداة اجتماعية مؤثرة، تستخدم لغرس العادات الصحية والقيم الاجتماعية الملائمة، ولابد من استثمار هذه الأداة بكل الوسائل لتلافي المشكلات المرتبطة بالتدخين.
2 - إطلالة إحصائية
تؤكد إحصائيات منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد المدخنين بين الأطفال العرب في الفئة العمرية من 13 - 15 سنة؛ حيث بلغت نسبة المدخنين بين الأطفال في هذه المرحلة العمرية 22 % من أعداد المدخنين، مع ارتفاع معدلات التدخين بين الفتيات في الفئة العمرية نفسها، وأظهر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية في 75 دولة، أن هناك تعادلاً بين عدد الصبيان وعدد البنات فيما يخص التدخين، وأن معظم هؤلاء البنات سيواصلن التدخين عند الكبر، وتشير المنظمة إلى أن تعاطي التبغ يمثل مشكلة عالمية؛ إذ يوجد عالميا ما يقرب من مليار مدخن من الذكور، و250 مليون مدخنة من الإناث. وأنه يبدأ في كل يوم ما يقدر بين 82000 و99000 يافع بالتدخين، معظمهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، إذًا فنحن أمام إحصائيات تعزز خطورة الظاهرة، وتدفعنا إلى بحث أسبابها الحقيقية، وآليات معالجتها الجذرية، حتى لا يكون أطفالنا بمثابة الوقود الجديد الذي تُزود به محرقة التبغ كلما نقص روادها.
خامساً: دراسة الفرقان
1 - منهجية العمل
(1) صُمِّمت استبانة اشتملت على عشر أسئلة عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدخين الأطفال.
(2) عُرضت الاستبانة على عدد من المختصين في الاستشارات الأسرية لتقييمها وإبداء الرأي حولها.
(3) اختيرت عينة عشوائية من المشاركين من داخل الكويت وخارجها، وأُرسلت الاستبانة إليهم من خلال برامج التواصل الاجتماعي: (واتس آب و فيس بوك و تويتر).
(4) تعاملت المجلة بحيادية مع نتائج الاستبانة؛ فرُصدت النتائج وحُللت، وحُوِّلت إلى رسومات بيانية وجداول رقمية.
(5) صُنفت النتائج إلى ثلاث فئات (الأسباب الأكثر تأثيرًا واشتملت على سبعة أسباب. والأسباب الأقل تأثيرًا واشتملت على سبعة أسباب. والأسباب غير المؤثرة واشتملت على ستة أسباب).
(6) استُطلعت آراء عدد من المختصين والاستشاريين حول نتائج الاستبانة.
(7) تمت الاستعانة بآراء عدد من علماء الشريعة حول النتائج وحول أسباب تدخين الأطفال وآثاره على الفرد والمجتمع.
(8) تم جمع كلام عدد من كبار أهل العلم حول التدخين عند الأطفال وأسبابه.
(9) تم الاستئناس بعدد من الدراسات السابقة حول هذه الظاهرة وذُكرت في ثنايا الملف.
(10) تم استخلاص مجموعة من النتائج والتوصيات
2 - تحليل استبانة أسباب التدخين لدى الأطفال
أكد 64 ٪ من العينة أن ضعف الرقابة الأسرية يؤدي إلى إقبال الأطفال على التدخين إقبالا كبيرا
شدد 50 ٪ من العينة على أن ضعف الرقابة على بيع السجائر قد يؤدي إلى سهولة تعاطي التدخين لدى الأطفال
السؤال الأول:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين تقليدًا لوالده.
- عبر 70 ٪ من العينة عن تأثر الأطفال بالآباء تأثرا كبيرا من ناحية تقليدهم في عادة التدخين، في حين يرى 12 ٪ من العينـــة أن هــذا التأثر طبيــعي، ويرى 18 ٪ من العينة أن هذا التأثر قليل، وهذا مؤشر واضح على خطورة تأثير الوالد في الجوانب السلبية ولاسيما التدخين، وأن الأبناء يعدونه قدوة تحتذى؛ لذا ينبغي امتناع الآباء عن التدخين أو الامتناع عن التدخين أمام الأطفال على الأقل.
السؤال الثاني:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين تقليدا لبعض أشقائه الأكبر منه.
- وقد عبر 62 ٪ من العينة عن تأثر الأطفال بأشقائهم الكبار وبنسبة كبيرة، وعبر 15 ٪ عن أن التأثير يكون طبيعيا نوعا ما، في حين رأى 23 ٪ من العينة أن التأثير قليل، ولاشك أن في هذا دلالة واضحة على تأثير الأشقاء الأكبر على الأطفال؛ لذا تقع المسؤولية على الأشقاء بعدم التدخين أمام أشقائهم الأطفال، والأفضل ترك التدخين.
السؤال الثالث:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين تقليدا لبعض أصدقائه.
- أجاب 72 ٪ بنعم وأن الأطفال يقلدون أصدقــاءهم، في حــين أجـــــاب حوالي 13 ٪ من العينة أنه لا يعلم إن كان هناك تقليد للأصدقاء بهذا الخصوص، وأجاب 15 ٪ من العينة بلا، أي لا يوجد تقليد للأصدقاء؛ لذا ندرك من هذا مدى أثر الأصدقاء على بعضهم بعضا، وأهمية اختيار الرفقة الصالحة.
السؤال الرابع:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين تقليدا لبعض المشاهير.
- أجاب حوالي 51 ٪ من العينة بنعم، وأن الأطفال يقلدون المشاهير في مسألة التدخين، في حين أجاب 20 ٪ بأنه لا يعلم عن مدى هذا التأثير، وأكد 29 ٪ من العينة بلا، أي لا يقلد الأطفال المشاهير في عادة التدخين؛ مما يدل على خطورة الترويج للتدخين عبر المشاهير وفي الأفلام والمسلسلات، واستبدال هذه المشاهد السلبية بمشاهدة إيجابية.
السؤال الخامس:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين لظنه الخطأ بأن التدخين من الرجولة وإثبات الذات.
- أكد 68 ٪ من العينة أن الأطفال يلجؤون لعادة التدخين للارتباط الخطأ في ظنهم بمفاهيم كالرجولة وإثبات الذات .
- في حين لم يعلم 14 ٪ من العينة بهذا الارتباط، وأكد 18 ٪ من العينة على ضعف هذا الارتباط لدى الأطفال، وعليه ينبغي تأكيد أهمية تكثيف حملات التوعية بمضار التدخين ولاسيما في المدارس.
السؤال السادس:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين نتيجة مشكلات اجتماعية وأسرية.
- أشار 47 ٪ من العينة إلى أن الأطفال قد يلجؤون لعادة التدخين نتيجة لمشكلات اجتماعيـــة وأســرية، في حــــين لم يبد 29 ٪ من العينة رأيا حول هذه العلاقة، وقد رأي 24 ٪من العينة أنه لا تأثير يذكر لمثل هذه المشكلات على ظاهرة التدخين لدى الأطفال؛ مما يشير إلى أن وجود مشكلات اجتماعية وأسرية قد تؤثر تأثيرا كبيرا على الأطفال في اتخاذ سلوكيات سلبية.
السؤال السابع:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين بسبب وفرة المال وحصوله على مصروف يومي زائد عن الحاجة.
- أكد 36 ٪ من العينة أن وجود المال بيد الأطفال دون رقابة قد يؤدي إلى لجوئهم إلى عادات سيئة، ومنها التدخين، في حين أكد 24 ٪ من العينة أن لا يعلم إن كان لوفرة المال أو قلته أثر، وعبر 40 ٪ من العينة بأن وفرة المال تأثيرها محدود على الأطفال في مسألة التدخين.
السؤال الثامن:
- قد يلجأ الطفل لعادة التدخين نتيجة ضعف الرقابة على بيع السجائر للأطفال.
- شدد 50 ٪ من العينة على أن ضعف الرقابة على بيع السجائر قد يؤدي إلى سهولة تعاطي التدخين لدى الأطفال، في حين أكد 18 ٪ من العينة عن رأي محايد، وعبر 32 ٪ على أن الأثر هنا قليل.
السؤال التاسع:
- ضعف الرقابة الأسرية يؤدي لزيادة الإقبال على التدخين عند الأطفال.
- أكد 64 ٪ من العينة أن ضعف الرقابة الأسرية يؤدي إلى إقبال الأطفال على التدخين إقبالا كبيرا، وأشار 18 ٪ من العينة أنه لا يعلم عن أي تأثير. في حين عبر 18 ٪ من العينة على أن ضعف الرقابة لا يؤدي إلى زيادة الإقبال على التدخين.
السؤال العاشر:
- ضعف التوعية يؤدي لزيادة الإقبال على التدخين لدى الأطفال.
- دعا 60 ٪ من العينة إلى زيادة التوعية، وأن ضعفها يؤدي لزيادة الإقبال على التدخين لدى الأطفال، وعبر 20 ٪ من العينة عن رأي محايد، أما 20 ٪ من العينة فقد أكدت أن الأثر لهذه التوعية قليل.
توصيات الدراسة
1- ضرورة إعداد برنامج توعوي للأطفال ولاسيما طلاب المدارس بمخاطر التدخين.
2- ضرورة زيادة عدد الدراسات حول الأسباب التي تدفع الشباب للتدخين.
3- زيادة التوعية والتثقيف لدى الآباء والأمهات بمخاطر التدخين وأن يكونوا قدوةً حسنةً لأبنائهم.
4- تأكيد أهمية دور الأسرة في رعاية الأولاد وذلك بمتابعتهم وبذل النصيحة إليهم.
4- تضافر جهود أهل العلم، والدعاة، والتربويين، والإعلاميين للتوعية بمخاطر التدخين وبيان آثاره السية في المجتمع.
5- تفعيل التشريعات المتعلقة بمكافحة التدخين، ومنع الدعاية والترويج لمنتجات التبغ بين الأحداث.
6- إنشاء مراكز وعيادات خاصة لمساعدة المراهقين والشباب للإقلاع عن التدخين.
7- زيادة الكلفة المادية لمنتجات التبغ ومستلزماته.
سادساً: آراء المختصين
1 - التدخين آفة العصر
من جهته قال مدير مدرسة البيروني الأستاذ صباح الطيار: التدخين آفة العصر، كما ذُكر في الاستبيان، وصراحة فإننا نعاني من هذه الظاهرة في المدارس، ويعد ضعف الوازع الديني أحد الأسباب، ولا سيما إذا كان الوالدان عندهم ضعف في هذا الوازع الديني، ويعدون هذه المشكلة أمرا هينا أو طبيعيا، ولا يدركون حقيقة الأضرار التي تصيب الولد من هذه الآفة الخطيرة، وأن الإسلام عني بالاهتمام بالبدن اهتمامًا بالغًا؛ فقد أخبر النبي --صلى الله عليه وسلم -- بقوله: «إن لبدنك عليك حقا»، وكثير من الناس تغفل عن هذه القاعدة؛ فالإضرار بالبدن -في حد ذاته- حرام شرعا، ولكن -مع الأسف- فضعف الوازع الديني وعدم معرفة الحلال والحرام، جعل فئة من الناس يضرون بأنفسهم وأبنائهم وهم لا يدركون؛ فهذا أحد الأسباب.
أصدقاء السوء في المدارس
وأيضا كما بينت الاستبانة أن من الأسباب المهمة، أصدقاء السوء في المدارس، وكما يقال:» الصاحب ساحب». وكذلك من الأسباب: المشكلات الأسرية كالطلاق، أو وفاة أحد الوالدين؛ مما يضطر الولد أن يعيش في بيئة منفصلة تودي به إلى الانحراف، ومن ثم يلجأ إلى التدخين وإلى أمور أخرى.
ضعف الرقابة على البقالات
كذلك بينت الاستبانة أنَّ من الأسباب المهمة في انتشار هذه الظاهرة: عدم مضاعفة الرقابة على البقالات التي تبيع التدخين، ونحن في المدارس نعاني من بعض الطلاب الذين يهربون ويذهبون لشراء سجائر من البقالات، وهذا أدي إلى انتشار هذه الظاهرة، ولا سيما في المناطق مثل الأحمدي والجهراء والفروانية؛ فالأمور ميسرة -مع الأسف.
صعوبة محاسبة الطلاب
وأشار الطيار إلى أن كثيرا من الأبناء يُكتشفون خارج المدرسة وهم يدخنون، وطبعا الإدارات يصعب عليها محاسبة الطلاب، ومثل هذا الطالب يمكنه أن ينشر آفة التدخين بين كثير من الطلاب، وبهذا أصبحت آفة التدخين عادة عند كثير من الطلبة، ونحن كنا نستدعي ولي الأمر ونخبره بأن ولدك يدخن، ولكن -مع الأسف- وجدنا كثيرا من أولياء الأمور يقولون: هذا تصرف شخصي طالما خارج سور المدرسة، أنتم (مالكم شغل) فيه لكن داخل المدرسة حاسبوه، فهذا يُشجع الطالب على التدخين، بل قد يؤثر على كثير من الطلبة غير المدخنين ومن ثم تنتشر هذه الآفة السيئة.
رفع أسعار التبغ
ومن الحلول التي اقترحها الطيار لمواجهة هذه الآفة، رفع أسعار التدخين، ومنع بيع السجائر في البقالات للأطفال والأعمار الصغيرة؛ تجنبا لانتشار هذه الآفة، التي تسبب أضرارا بالغة، ومنها أضرار نفسية، وقد كنا في المدارس نستدعي دكاترة وأطباء نفسيين وتوعويين واجتماعيين لشرح مضار التدخين وشرح أثاره المدمرة والسلبية؛ لأن الأمر لا يقف عند حد التدخين فقط،إنما قد يتجاوزه إلى المخدرات والعياذ بالله.
مسؤولية كبيرة
ثم أكد الطيار على أن مؤسسات الدولة، ولا سيما وزارة التربية والداخلية والوزارات المعنية عليها مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الظاهرة التي انتشرت حتى في مدارس البنات، فالبنات -مع الأسف- انتشرت بينهن هذه العادة السيئة، لقلة التوعية، وضعف الرقابة والإرشاد؛ فإذا غفلت الوزارة وإدارة المدرسة عن هذه الآفة، فسيؤدي هذا إلى كارثة لأبنائنا لا سمح الله.
توعية جادة ومكثفة
ثم أكد الطيار أنه لابد من توعية جادة ومكثفة عن آثار التدخين وعن الجوانب المرضية والاجتماعية وما شابه ذلك، ومع الأسف هناك لا مبالاة من أولياء الأمور تجاه هذه التوعية؛ فقد كنا نقيم دورات، ونستدعي أولياء الأمور لتوعيتهم، ولكن -مع الأسف- الحضور كان قليلا جدا، وكأن التدخين شيء طبيعي وليس فيه مضرة، فهذا أيضًا من ضمن المشكلات التي نعانيها.
جهد مشكور
ثم أثنى الطيار على تناول الفرقان لهذا الملف، وتسليط الضوء على هذه الآفة الخطيرة المدمرة التي نعانيها؛ لأنه إن لم يكن هناك تكاتف للجهود من أولياء الأمور والوزارات والمؤسسات المجتمعية، فستكون هناك نتائج ومشكلات لا ُيحمد عقباها، فهذا جهد ُتشكرون عليه؛ لأن توجيه أبنائنا وبناتنا مسؤولية كبيرة وأمانة، سنسأل عنها أمام رب العالمين -سبحانه وتعالى.
2 - الأسرة وتدخين الأطفال
زعفان: الرقابة والمتابعة من قبل الأسرة تؤدي دورًا مهما في حماية الأطفال من الوقوع في التدخين
الأسر التي لا تدخن إن لم تجعل الإنكار على التدخين أحد مكونات التنشئة التربوية، فستكون نظرة الطفل للتدخين نظرة «وسطا»
من جهته أكد رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية د. الهيثم زعفان، أنَّ الأسرة تتحمل مسؤولية كبرى في جنوح الأبناء نحو التدخين؛ فهي الراعية للطفل، وله حق في رقبتها؛ من حيث الرعاية والتوجيه والإرشاد والبناء الهادف ومكونات التنشئة التربوية كافة، وكون الطفل يدخن داخل أسرة مسلمة، فمعنى هذا أن هناك قصورًا في منطقة ما داخل الأسرة.
ومن أنواع هذا القصور نظرة الأسرة نفسها للتدخين، ووجود أحد أفرادها يدخنون؛ فالفعل أبلغ من القول، إضافة إلى أن صناعة الألفة بين الطفل والسيجارة داخل الأسرة برؤيته من صغره السيجارة في فم الأب أو الأم أو الأخ الأكبر، واعتياده على ماركاتها وفضلاتها، يجعله آلفًا لها ولا ينقصه إلا تذوقها يوماً ما، فضلاً عن أن الأمر يزداد تعقيدًا إذا كُلف هذا الطفل شراء السجائر لأحد أفراد الأسرة من المتاجر.
الإنكار على التدخين
وأضاف، كما أن الأمر في تقدير نظرة الأسرة للتدخين لا يقف عند حدود الأسرة المدخنة فقط؛ فالأسر التي لا تدخن إن لم تجعل الإنكار على التدخين أحد مكونات التنشئة التربوية، فستكون نظرة الطفل للتدخين نظرة «وسطا»؛ حيث لا إنكار ولا ترغيب، ومن ثم فإن احتمالية وقوعه في براثن التدخين أمر وارد حتى لو من باب التجريب، أو نتيجة للتعرض لأحد المؤثرات الخارجية.
غياب الرقابة والمتابعة
كما أكد زعفان أنَّ الرقابة والمتابعة من قبل الأسرة تؤدي دورًا مهما في حماية الأطفال من الوقوع في التدخين، وقد تغيب الرقابة والمتابعة نظرًا لطلاق، أو تيتم، أو خلافات أسرية مستمرة، أو لاغتراب الأب، أو لغياب الأب والأم طوال اليوم خارج البيت من أجل العمل، أو انشغال الأم عن الأبناء داخل المنزل للأعباء المنزلية أو غيرها، وجميعها أسباب تحرر الطفل من قيود الرقابة والمتابعة الواجبة شرعًا على المربي في هذه السن الحرجة، فكم من حالات أطفال وقعت في براثن التدخين بل امتد الأمر لأبعد من ذلك؛ حيث الخمور والمخدرات، وأحد أهم الأسباب كان ممثلاً في غياب الدور الأسري في الرقابة والمتابعة.
الألعاب الإلكترونية والتدخين
كما عدَّ زعفان الألعاب الإلكترونية أحد أهم المؤثرات في تكوين شخصية الطفل؛ وذلك لارتباطه الشديد بها، وكثافتها وسرعة تطورها وجاذبيتها وسهولة حصول الأطفال عليها عبر الجوالات والإنترنت والأجهزة الحديثة المتوفرة في معظم البيوت، وتكمن الخطورة في الألعاب الإلكترونية في أن تدخين السجائر داخل اللعبة لا يقف عند حدود المشاهدة كما في الأفلام، فاللاعب بطل اللعبة هنا هو الطفل نفسه وأمامه خيارات ترفيهية افتراضية كثيرة داخل اللعبة، منها: شرب السجائر، وأحيانًا تناول الخمور والمسكرات، فينتقل الطفل من مرحلة المشاهدة السلبية إلى الممارسة الافتراضية، لتتبقى لديه الممارسة العملية في الواقع متى أتيحت له الفرصة؛ وعليه فإن الرقابة على محتوى الألعاب الإلكترونية بحاجة إلى مزيد من المجهودات من قبل الأسر والأجهزة الرقابية المعنية.
3 -خطر السجائر الإلكترونية
قالت دراسة أمريكية حديثة: إن تدخين السجائر الإلكترونية مرتبط بزيادة احتمالات المعاناة من مقدمات السكري بنسبة 54٪، وقال باحثون -من كلية الطب في جامعة (جون هوبكنز الأمريكية)-: إنَّ هناك زيادة في تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب؛ لتظل مصدرًا للقلق فيما يخص الصحة العامة، وأظهرت البيانات أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يتعرّضون لمخاطر أعلى، ووضع صحي أسوأ فيما يتعلق بالصحة العقلية والجسدية مقارنة بغير المدخنين، وأكدت (باتريشيا فولا) (أخصائية علاج التبغ المعتمدة) (ومديرة مركز نورثويل هيلث لمكافحة التبغ في ليك سكسيس نيويورك): أنَّ السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا، فضلًا عن عدم معرفة المواد الكيميائية الضارة التي يتعرّض لها المدخن عند استخدامه لها؛ كما أنَّ هناك الكثير من الجدل حول مكونات السجائر الإلكترونية التي تسبب آثارًا ضارة في الجسم، وتمامًا كما هو الحال مع السجائر العادية، فلا توجد سيجارة إلكترونية آمنة.
سابعاً: سبل العلاج
1 - كيف تساعد ابنك على الإقلاع عن التدخين
أشار 47 ٪ من العينة إلى أن الأطفال قد يلجؤون لعادة التدخين نتيجة لمشكلات اجتماعيـــة وأســرية مما يشير إلى تلك المشكلات تؤثر تأثيرا كبيرا على الأطفال في اتخاذ سلوكيات سلبية
- إذا اكتشفت أن طفلك في سن المراهقة يدخن، فتعامل مع الأمر على محمل الجدية.
- يعد توقف المراهق عن التدخين في سن المراهقة هو أفضل الطرائق لتعزيز حياة تتسم بالصحة الجيدة.
- يمكن أن يصبح المراهقون مدمنين حتى بعد تدخين خمس علب سجائر فقط.
- توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام الشباب أي منتج من منتجات السجائر الإلكترونية.
- اطلب من ابنك المراهق أن يحسب التكلفة الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية.
- في حين أن الكثير من المراهقين المدخنين يعتقدون أنه يمكنهم أن يتوقفوا عن التدخين في أيّ وقت، تقول الأبحاث: إن هذا الاعتقاد خطأ في العادة.
- بدلًا من إلقاء المحاضرات على ابنك المراهق بشأن مخاطر التدخين، اطلب منه توضيح الجوانب السلبية للتدخين من وجهة نظره.
كن نموذجًا يُحتذى به
للأهل تأثير قوي على حياة أبنائهم المراهقين، لذلك، إذا كنت مدخنًا، فسيفسر المراهق سلوكك هذا على أنه دعم لهذا التصرف. أسأل طبيبك عن الوسائل المعينة على التوقف عن التدخين والمصادر المتاحة لمساعدتك على التوقف عن التدخين، ريثما تقلع عن التدخين، لا تدخن أمام ابنك المراهق على الأقل.
بدء التحدث
أخبر ابنك المراهق عن مدى اهتمامك في إقلاعه عن التدخين، لكن ضع في اعتبارك أنه ليس من المرجح أن تنجح الأوامر والتهديدات والإنذارات، وبدلاً من أن تغضب، اسأل ابنك المراهق عما دفعه إلى بدء التدخين. ربما يحاول ابنك المراهق الاندماج في المدرسة أو الشعور بأنه شخص ناضج. بعد أن تفهم سبب تدخين ابنك المراهق، ستكون أفضل استعدادًا لمواجهة المشكلة، وكذلك مساعدته على الإقلاع عن التدخين.
شجع ابنك المراهق على مشاركتك مخاوفه وضح أن التدخين:
- يترك رائحة فم كريهة.
- يجعل رائحة الملابس والشعر كريهة.
- يؤدي إلى اصفرار الأسنان والأظافر.
- يضر وظيفة رئتيك وأداءك الرياضي.
- التدخين مكلف كذلك، اطلب من ابنك المراهق أن يحسب التكلفة الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية في حال قام بتدخين السجائر العادية أو الإلكترونية يوميًا، وقارن بين تكلفة التدخين وتكلفة الهواتف الذكية أو الملابس أو أي أغراض يعدها ابنك المراهق ضرورية.
عبِّر عن عدم استحسانك للسجائر الإلكترونية
- ربما تكون قد سمعت عن استخدام السجائر الإلكترونية وسيلة للإقلاع عن التدخين، والسجائر الإلكترونية أجهزة تعمل بالبطارية التي تسخن سائلاً (غالبا يحتوي على النيكوتين) محولةً إياه إلى بخار يمكن استنشاقه. يُعرف استخدام السجائر الإلكترونية أيضًا باسم التبخير.
- أظهرت الدراسات التي أجريت لاختبار ما إذا كانت السجائر الإلكترونية تُساعد في الإقلاع عن تعاطي التبغ نتائج متباينة، وعلى أحسن تقدير، فالسجائر الإلكترونية أكثر فعالية من الأدوية بديلة النيكوتين في مساعدة الأشخاص على الإقلاع، ونظرًا للمخاوف المتعلقة بالسلامة التي لم تعالج بعد، ولأن الأبحاث على السجائر الإلكترونية وسيلة لمنع التدخين لم تخلص بعد إلى نتائج حاسمة، فلا ينصح موقع (مايو كلينك) بالسجائر الإلكترونية بديلاً للإقلاع عن التدخين.
- علاوة على ذلك توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام الشباب أي منتج من منتجات السجائر الإلكترونية أو ما يطلق عليه منتجات التبخير.
ساعد طفلك المراهق على التخطيط
- في حين أن الكثير من المراهقين المدخنين يعتقدون أنهم يمكنهم أن يتوقفوا عن التدخين في أيّ وقت.
- عندما تتحدث إلى ابنك المراهق عن التوقف عن التدخين، اسأله عما إذا حاول أيّ من أصدقائه التوقف عن التدخين. فكر في سبب نجاح المحاولة أو عدم نجاحها. اسأل ابنك المراهق عن إستراتيجيات الإقلاع عن التدخين التي يعتقد أنها قد تكون أكثر فعالية من غيرها. قدم اقتراحاتك الشخصية أيضًا:
- حدد الأسباب تحديدا واضحا. اطلب من ابنك المراهق التفكير في أسباب رغبته في الإقلاع عن التدخين. فهذه القائمة يمكن أن تساعد ابنك المراهق على البقاء متحمسًا بشأن الإقلاع حتى لو عاودته الرغبة في التدخين مرة أخرى.
- حدد تاريخًا للإقلاع. ساعد ابنك المراهق على تحديد تاريخ للإقلاع عن التدخين.
- تجنب مصادر الإغواء. ينبغي أن تشجع الابن المراهق على الابتعاد عن الأفراد والأماكن والأنشطة التي تحفزه على التدخين.
- كن مستعدًا لنوبات «الرغبة الملحة». ذكّر ابنك المراهق بأنه إذا استطاع التحمل لفترة طويلة بما يكفي - عادةً ما تكون لبضع دقائق فقط - فإن الرغبة الملحة بالنيكوتين ستختفي. اقترح عليه أخذ نفس عميق مرات عدة أو التنزه سيرًا. قدم العلكة الخالية من السكر أو الحلوى الصلبة أو أصابع الجزر أو الكرفس لمساعدة ابنك المراهق على إبقاء فمه مشغولاً.
- فكر في منتجات التوقف عن التدخين. على الرغم من أن المنتجات البديلة للنيكوتين - مثل علكة النيكوتين، أو اللصقات أو أجهزة الاستنشاق أو بخاخات الأنف - لم تصمم للمراهقين، فإنها قد تكون مفيدة في بعض الحالات. اسأل طبيب ابنك المراهق عن الخيارات.
- ابحث عن الدعم. يمكن لاختصاصي الإقلاع عن التدخين أن يوفر لابنك المراهق الأدوات، وكذلك الدعم الذي يحتاجه للتوقف عن التدخين. توفر بعض المنظمات المحلية مجموعات دعم شبابية للإقلاع عن التدخين. يمكن للبرامج المتاحة عبر الإنترنت توفير الدعم لابنك المراهق في أي وقت يحتاج إليه.
- إذا زلّت قدم ابنك المراهق، فلا تتوقف عن دعمه. احرص على تهنئة ابنك المراهق على التقدم الذي أحرزه حتى الآن، وشجعه على ألا يتخلى عنه. وساعد ابنك المراهق على تحديد الخطأ الذي حدث وما ينبغي فعله حياله في المرة القادمة.
- ومن الضروري جدًا الاحتفال بنجاح ابنك المراهق. يمكنك تقديم وجبة مفضلة مكافأة ليوم خالٍ من التدخين، أو هدية قيمة يحبها لأسبوع خالٍ من التدخين، أو حفلة مع الأصدقاء من غير المدخنين على مرور شهر خالٍ من التدخين. يمكن من خلال تقديم المكافآت والتعزيز الإيجابي أن تساعد ابنك المراهق على الحفاظ على الدافع للتوقف عن التدخين للأبد. (من موقع مايو كلينك-بتصرف)
لاتوجد تعليقات