رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 20 أكتوبر، 2014 0 تعليق

خيـــاركم..

     المسلم يبحث دائما أن يكون في المقدمة والصدارة في التنافس في الخير، ويتبع الأثر في الخيار والخيرية.. فلما تابعت الأحاديث التي وردت في (خياركم) وجدتها موجودة في الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين؛ الأمر الذي يدعونا جميعا إلى تغيير في المعاملة نحو الأفضل لننال مرضاة ومحبتي ربنا -سبحانه وتعالى- والمغفرة والجنة بعد رحمته سبحانه وتعالى، وإليك نماذج من تلك الأحاديث الصحيحة، وقد حرصت على تخريج الألباني رحمه الله لها:

- حسن الخلق والقول الحسن: فعن ابن عباس رضي الله عنه  مرفوعا: «خياركم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، وشراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدقون».

-  الذي يقضي الدّين ويلتزم المواثيق بذلك: «خياركم أحسنكم قضاء للدين».

- والذي يلين في منكبه مع إخوانه في صلاة الجماعة: «خياركم ألينكم مناكب في الصلاة».

- والذي يُعلِّم القرآن العظيم ويتعلمه: «خياركم من تعلم القرآن  وعلمه».

- والذي يخدم إخوانه ويبذل جهده في تحقيق المنفعة لهم: «خير الناس أنفعهم للناس».

- والذي يحسن إلى زوجته ويتقي الله -عز وجل- فيها ويصبر ويتحمل ويتعاون معها: «خياركم خيركم لأهله».

- والذي يتعلم ويتفقه في الدين وملازمة العلماء  ومجالسهم: «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا».

والذي يكف الأذى عن المسلمين: «خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده».

-  والتقي النقي الذي يبتعد عن إلحاق الإثم والظلم والحسد بالآخرين: «خير الناس ذو القلب المخموم واللسان الصادق، قيل: ما القلب المخموم؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد، قيل: فمن على أثره؟ قال: الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة، قيل: فمن على أثره؟ قال: مؤمن في خلق حسن».

-  وخير النساء التي تحرص على العلاقة مع زوجها،  وتتقرب إلى الله في الوفاء له والصبر عليه والتعاون معه: «خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما تكره».

- وخيركم الذي يبذل خيره للآخرين ويؤمن شره عنهم: «خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره».

-  والذي يحسن إلى جاره ويتقي الله -عز وجل- فيه يكن من خيار الناس: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره».

- وخير الناس الذي يحب المسجد ويشعر بالراحة فيه ويتلذذ بالعبادة والمناجاة: «خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق».

-  خير الناس الذي يتصدق ويلتمس حاجة الفقراء والمساكين، ويقف معهم حتى يسددوا ديونهم: «خير الصدقة ما أبقت غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وأبدأ من تعول».

- وخير الناس الذي يكون لسانه رطبا بذكر الله ويعيش دائما بين الاستغفار والتكبير والتهليل والتسبيح: «خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله».

- وخير الناس الذي يتحرى الحلال في عمله ويعمل بيده بإخلاص وتقوى وإنجاز: «خير الكسب كسب يد العامل إذا نصح».

وهناك أحاديث أخرى صحيحة، لكن العبرة تكمن في أن نعرف مقدار الأخلاق والكرم والسعي مع المسلم وحسن الكلام وبذل العطاء والصفح والعفو عن الناس.

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك