رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 11 أغسطس، 2011 0 تعليق

خلال حفل استقبال جمعية إحياء التراث للمهنئين بشهر رمضان- الشيخ طارق العيسى:26 ألف طفل ماتوا جوعا في أفريقيا بسبب المجاعة التي عمت القرن الأفريقي

 

هنأ رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى المسلمين في جميع أنحاء العالم بشهر رمضان المبارك داعيا الله تعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم مشيراً إلى ان هذا الشهر به من الخير الكثير والناس ينتظرونه لتقديم الزكاة والصدقات ومشاريع الخير في جميع أنحاء العالم

      وقال خلال حفل استقبال جمعية إحياء التراث للمهنئين بشهر رمضان إن إحياء التراث تقدم هذا العام مشاريع كثيرة منها مشروع الوقف الكبير، داعيا الناس إلى ضرورة المساهمة في المشاريع الوقفية المتعددة مثل الوقف على المساجد والمدارس وإفطار الصائم والأضاحي، مشيراً إلى أن هناك مشاريع وقفية متعددة في انتظار لمتبرعين لمساعدة إخوانهم من اليتامى والمساكين والفقراء في العالم الإسلامي.

      وبين العيسى إننا ركزنا في مشروع إفطار الصائم هذا العالم إلى مناطق أشد فقراً وفي الاحتياج للطعام والشراب والغذاء .

      وأشاد بدور دولة الكويت حكومة وشعبا لتفاعلهما مع الأزمة الموجودة الآن في القرن الأفريقي وما تعانيه هذه الشعوب من مجاعة تؤدي إلى الموت حيث تشير الإحصائيات إلى وفاة 26 ألف طفل في إفريقيا بسبب المجاعة .

وحتى لاتزداد هذه الأعداد ندعو إلى إنقاذ أطفال أفريقيا من الهلاك والموت بسبب الجفاف الذي ضرب القرن الأفريقي .

      وقال إن شعب الكويت يعيش في رخاء ونعمه معرباً عن آماله بألا ينسى الشعب الكويتي إخوانهم الفقراء الذين يموتون جوعاً في أفريقيا.

      وبين أن اليمن يعاني أيضا من مجاعة كبيرة وأيضا الشعب الليبي الذي يعاني قلة الطعام والماء والدواء، معلنا عن إرسال مساعدات إلى الشعب الليبي واليمني ومتمنياً أن تستمر هذه المساعدات إلى أن ينعم الله على هذه الشعوب بالاستقرار والأمن والأمان

      وحث الشيخ طارق العيس على دعوة الناس الى وقف بناء المساجد لما فيه من الأجر العظيم انطلاقا من قول رسول الله [: «من بنى مسجداً لله عز وجل بنى الله له بيتا في الجنة».

      وفيما يتعلق بإغاثة الشعب الصومالي قال الشيخ طارق العيسى إننا أرسلنا وفداً إلى الصومال الأسبوع الماضي ثم لحقه آخر بعد ثلاثة أيام، وسوف نرسل وفداً ثالثاً في 14 رمضان برئاسة رئيس القارة الأفريقية الأخ جاسم العيناتي لتوزيع المساعدات في أفريقيا ولاسيما في جنوب الصومال وشمال كينيا وأثيوبيا، فهذه هي المناطق المنكوبة التي طالها الجفاف الذي أدى الى المجاعة التي تحصد أرواح الأطفال هناك.

      وأشار الشيخ طارق العيسى إلى أن البرنامج يتضمن أيضا توزيع الأغذية والأدوية وحفر الآبار وتوفير المياه النقية لهذه الشعوب المنكوبة.

السفير السعودي

      السفير السعودي بدولة الكويت د. عبدالعزيز الفايز أعرب عن سعادته بوجوده في جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذا الشهر الفضيل الذي يتقرب فيه الإنسان إلى الله بالعبادة مؤكداً أن إحياء التراث لها مكانه خاصة في قلب كل مسلم؛ لأنها تمثل العودة إلى منابع الدين الصحيحة والتقيد بالكتاب والسنة وهذا النهج يجب أن يتبعه كل المسلمين.

وقال السفير السعودي إن الجمعية لها مكانه خاصة في قلب كل مسلم لما تقدمة من أعمال الخير في جميع أنحاء العالم، متمنياً التوفيق للقائمين عل أمرها وأن يواصلوا عملهم في خدمة الدين وخدمة إخوانهم المسلمين في كل مكان

      وردا على سؤال حول ترتيبات السفارة السعودية لموسم العمرة بين الفايز أن العمرة لها مواسم محددة، ونحن الآن في نهاية الموسم، لافتاً إلى أن هناك ترتيبات خاصة للعمرة تشترط على المعتمر أن يسجل في حملة معتمدة وذلك ليضمن الحصول على الخدمات المناسبة والملائمة التي تتناسب مع الرسوم التي يدفعها.

      وأضاف: ونحن في السفارة حريصون على تقديم كل المساعدة للمعتمرين، لافتا إلى أن السفارة الآن بصدد الاستعداد لموسم الحج، متوقعا أن يكون أداء السفارة مكملا لأدائها في السنوات الماضية، مشيرا إلى أنها لا تتولى التأشيرة للحجاج الكويتيين لأنهم من مواطني مجلس التعاون، بل هي تصدر التأشيرة للمقيمين داخل الكويت الراغبين في العمرة أو الحج بالإضافة إلى الأشقاء من العراق.

قوانين وضعية

النائب خالد السلطان بارك للشعب الكويتي بشهر رمضان وللأمة الإسلامية جمعاء بهذا الشهر الكريم.

      وقال أن القوانين التي تعم العالم قوانين وضعية مشيرا إلى أن هذه القوانين قاصرة ؛لان الذي شرع هذه القوانين هو الإنسان وبالتالي يجب علينا ان نعمل على تطبيق شرع الله عز وجل الذي خلق الإنسان.

      وأوضح أن هناك من يخشى تطبيق الشريعة لعدم معرفته بأمور الشريعة، حيث لا يعرف عنها غير قطع اليد وغير ذلك مما يروجه المغرضون أعداء الشريعة مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية واسعة وصالحة لكل مكان وزمان ومؤيدا في الوقت نفسه لتعديل الماده الثانية من الدستور الكويتي.

      وقال إن معظم القوانين الموجودة الآن إما تنبع عن الاشتراكية أو القومية أو الحزبية أو نابعة من القانون الفرنسي المسيحي وأن هذه القوانين لا تصلح لنا بوصفنا مسلمين لأننا لدينا الشريعة التي بها أفضل القوانين من رب العزة جل وعلا .

      وقال السلطان: إن أوجاع الأمة الإسلامية كثيرة فالشعب السوري يتعرض إلى مجزرة حقيقية ليس لها مثيل في التاريخ مشيرا إلى أن جيش أي بلد وحكومة أي بلد مهمته الأساسية حماية الشعب بينما نجد في سوريا أن الجيش والسلطة يقتلون الشعب، وهذا يعد عملا غير أخلاقي ويعد جريمة بحق الإنسانية جمعاء، وكذلك الحال في ليبيا.

       وقال إن الفاشية المتحكمة في مصير سوريا عبارة عن عصابات مجرمة مشيراً إلى ضرورة الوقوف بجوار الشعب السوري؛ لأنه هو الباقي وإذا لم نقف بجواره الآن فلن نجد أي سوري يقف بجانبنا مستقبلا، هذا فضلاً عن الحالة الإنسانية والشرعية.

وثيقة إدانة

      عضو مجلس الأمة النائب على العمير هنئ المسلمين بشهر رمضان المبارك معربا عن أمله أن تعود القيادة السورية إلى رشدها وأن تعمل على لم الشمل السوري بالحوار وليس بالقوة والقمع الذي يقع على الشعب السوري.

      وقال إن هناك وثيقة مقدمة لمجلس الأمة تطالب بضرورة اتخاذ إجراء صارم ضد القيادة السورية بما تقوم به ضد الشعب السوري، ونحن وقعنا هذه الوثيقة داخل البرلمان وعلى السياسة الخارجية أن تتخذ الإجراءات المناسبة في ذلك، مشيرا إلى أنه ليس هناك إنسان مسلم يرضى بما يحدث ضد الشعب السوري المسالم الذي ينادي بحقوقه المشروعة.

الشعب الصومالي

      من جانبه هنأ الشيخ ناظم المسباح المسلمين بشهر رمضان المبارك مذكرا بفضل هذا الشهر الكريم بضرورة كثرة الطاعات وإخراج الزكاة والصدقات.

      وقال إن الذي يصيب إخواننا في الصومال كارثة بكل المقاييس وهذا يدعو المسلمين إلى الوقوف بجوار إخوانهم في الصومال إنطلاقاً من قول الرسول [ «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

      وأكد أن تبرع  سمو الأمير حفظة الله للشعب الصومالي بما هو معروف عند الجميع، ثم تبعته الحكومة والشعب الكويتي أجمع والمقيمين على هذه الأرض الطيبة يعطي دفعة قوية للحملة التي أطلقتها الكويت لإغاثة الصومال.

      وأوضح أن ما تفضل به بعض المشايخ من تقديم جرعة ماء أو كسرة خبز إلى الشعب الصومالي لا شك أنها أولى من إحياء بعض السنن.

      وأعرب الشيخ ناظم عن أمله أن يديم الله نعمة الأمن الأمان لإخواننا في سوريا وأن يرزق أهل الحل في سوريا الطريق الصحيح لما فيه صالح شعوبهم، ونسأل الله أن يخرجهم منها سالمين غانمين.

اتفاق مسبق

      وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري أشاد بدور إحياء التراث الإسلامي في مساعدة الفقراء في جميع أنحاء العالم وما تقدمه من إغاثة للشعوب الفقيرة وما تقدمه من خدمات جليلة في الداخل.

      وقال: إنه قد تم الاتفاق بين وزارة الشؤون والمؤسسات الخيرية في الكويت قبل شهر رمضان المبارك على آلية جمع التبرعات حتى نسهل على الجمعيات الخيرية جمع المال وعدم والوقوع في مخالفات قد تحدث جراء عدم التنظيم  وأعرب عن أمله أن يتم جمع المال دون مخالفات هذا العام لاسيما بعد الاتفاق الذي تم بين الشؤون والجمعيات الخيرية وأيضا وزارة الأوقاف. وقال إن هناك لجان كثيرة للحد من التسول في الكويت وسيتم معاقبة كل شخص يجمع المال بطريقه مخالفه للتعليمات وهناك لجان متخصصة للعمل الخيري.

      وقال الكندري أن الكويت تعمل كل مافي وسعها لضمان حقوق الخدم في البلاد مشيراً إلى أنه تم إيجاد موقع ملائم يتسع لأكثر من 700 عاملة منزل ولدين ألان موقع يتسع الى 60 عامل وهذا يقع ضمن جهود الدولة لاحتواء خادمات المنازل

حقوق الإنسان

      بدورة أكد رئيس لجنة مقومات حقوق الإنسان الدكتور عادل الدمخي أن المؤسسات الخيرية في الكويت تعد من أفضل أعمال الخير في العالم ومن يصفها بالإرهاب هو الإرهابي، مشيرا إلى أن المقصود من التشكيك في هذه الجمعيات هو منع أعمال الخير الكويتية والإسلامية أن تصل للعالم.

      وقال: إن المؤسسات الخيرية الإسلامية هي التي تعمل الآن للحد من المجاعة التي اجتاحت القرن الأفريقي والتي دائما تمد يدى العون إلى كل مكان في العالم

      وقال إن هناك «لوبي» يهودياً في أمريكا يحاول أن يشكك في نزاهة العمل الخيري الإسلامي قاصداً من وراء ذلك إيقاف العمل الخيري الإسلامي وإتاحة الفرصة للمنظمات النصرانية أن تظهر على الساحة لتنصير المسلمين هناك بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد الإفريقية.

الجنوب والشمال

      رئيس لجنة القارة الأفريقية فرع السرة نصار العبد الجليل هنأ الشعب الكويتي حكومة وشعباً بالشهر الكريم، راجياً أن يدوم على الكويت الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة تحت راية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح

      وقال ان هناك شعوبا مسلمة في أمس الحاجة إلى المساعدة ولاسيما في منطقة القرن الإفريقي حيث عم الجفاف منطقة الحبشة وأصبحت الآن تمتد إلى شرق السودان.

      وأعلن العبد الجليل عن إرسال وفد من الرجال والنساء لزيارة إخوانهم في الحبشة لتوزيع الإغاثة الأولية وسوف تستمر الإغاثة طوال هذا الشهر الكريم وبعده إن شاء الله إلى أن تزول هذه المجاعة التي حصدت أرواح الأطفال والشيوخ في هذه البلاد.

      وبين أن القارة الأفريقية فرع السرة بالكويت تعمل دائما على تخفيف المعاناة عن إخواننا المسلمين في الأماكن التي تعمل بها في الحبشة والسودان، مشيرا إلى أن اللجنة كانت تعمل في الجنوب قبل انفصال الجنوب وأن المسلمين في هذه الأماكن يعانون نقص حاد في الغذاء والدواء.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك