رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 23 أغسطس، 2016 0 تعليق

خسارة جديدة للقاعدة في اليمن..زنجبار عاصمة أبين بيد الحكومة الشرعية- الحوثيون يحاصرون أنفسهم بالهزائم العسكرية بعد أن حاصروها بالفشل السياسي

الحوثيون يسلمون (السلطة) شكليا لمجلس سياسي وسط رفض الحكومة الشرعية.

 قوات الحكومة الشرعية تحرر زنجبار من يد سيطرة تنظيم القاعدة.

 القوات الحكومية تشن عمليات منذ مارس الماضي  ضد القاعدة بالتعاون مع طيران التحالف

تنظيم القاعدة يستغل ظروف الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي.

 التحالف العربي ينفي استهداف مدرسة أطفال ويؤكد أنه قصف مركزا للتدريب العسكري.

 اللواء العسيري: يجب اتخاذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال بدلا من التباكي عليهم في الإعلام.

 البرلمان غير الشرعي يعقد جلسته بأقل من نصف أعضائه ويفشل بإعلان شغور مقعد رئيس الجمهورية.

 مئات العسكريين من الجيش اليمني بينهم ضباط في محافظة مأرب ينضمون لجيش الشرعية.

 

أقام الحوثيون مراسم ما سموه تسليم واستلام السلطة بين اللجنة الثورية العليا للحوثيين والمجلس السياسي الأعلى الذي شكل مناصفة بينهم وبين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وفي الميدان بعد أن دخلت القوات اليمنية المدعومة من طيران التحالف الذي تقوده السعودية الأحد إلى زنجبار كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ أشهر عدة، اخذت تتابع فلول القاعدة التي تحاول استغلال الحرب الأهلية. من جهة أخرى نفى التحالف العربي قصفه مدرسة أطفال، وأكد اللواء أحمد العسيري أن الطيران قصف مركزا للتدريب العسكري وقال: يجب اتخاذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلا من التباكي عليهم في الإعلام. وقد أعلن المئات من العسكريين اليمنيين بينهم ضباط في محافظة مأرب، انضمامهم إلى معسكرات جيش الشرعية. وقد عقد نواب حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح جلسة للبرلمان اليمني؛ حيث حضر 140 عضوا من إجمالي 301 هم قوام البرلمان اليمني، وقد فشل النواب المطالبون بإعلان شغور مقعد رئيس الجمهورية في تأمين النصاب القانوني المطلوب لمواصلة اجتماع مجلس النواب وإجراء التصويت بهذا الشأن. ويبدو أن الحوثيين يحاصرون أنفسهم بالهزائم العسكرية، بعد أن حاصروها بالفشل السياسي.

تسليم واستلام السلطة

     أقام الحوثيون في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء الاثنين 15 أغسطس مراسم ما سموه تسليم واستلام السلطة بين اللجنة الثورية العليا للحوثيين والمجلس السياسي الأعلى الذي شكل مناصفة بينهم وبين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وجاء ذلك بعد يوم من منح البرلمان في جلسة -عدتها الحكومة اليمنية الشرعية باطلة وغير قانونية- ما وصفها بالثقة للمجلس السياسي المذكور ونقل «صلاحيات» إدارة الدولة له.( المصدر : وكالة الأناضول, الجزيرة)

هزيمة القاعدة

     دخلت القوات اليمنية المدعومة من طيران التحالف الذي تقوده السعودية الأحد إلى زنجبار الأحد 14 أغسطس، كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ أشهر عدة.وقال عبد الله الفضلي الذي يتولى قيادة الهجوم: إن القوات اليمنية دخلت المدينة بعد معارك مع عناصر التنظيم الذين فر معظمهم من أرض المعركة. وفجر انتحاري سيارة ملغومة قرب رتل عسكري؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، وفقا لمصادر عسكرية. وقتل اثنان من «اللجان الشعبية» الداعمة للجيش في المعارك. وأفاد الفضلي بأن القوات الحكومية باتت تسيطر على معظم أجزاء المدينة لم يتبق فيها إلا بعض الجيوب في المنطقة الشمالية منها.

تدريبات خاصة

     وبدأ هجوم القوات الحكومية انطلاقا من عدن مع وصول تعزيزات السبت. وقد خضع مئات الجنود لتدريبات خاصة منذ أشهر لخوض هذه العملية. وتشن القوات الحكومية اليمنية منذ مارس عمليات سمحت باستعادة العديد من المدن والبلدات من المتشددين في الجنوب، لكنها قوبلت بمقاومة قوية في زنجبار.وكان طيران التحالف قد استهدف مواقع للقاعدة في بلدة شقرا الساحلية في أبين السبت. المصدر: وكالات (الحرة 14/اغسطس).

استغلال الحرب الأهلية

     واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن. (دي دبليو الالمانية)

الطريق إلى جعار

     وأكدت مصادر «أن قوات الجيش عازمة على مواصلة طريقها باتجاه مدينة جعار التي يتواجد فيها عناصر التنظيم منذ حوالي عشرة أشهر عقب انسحاب مليشيات الحوثي و(الرئيس اليمني السابق على عبدالله) صالح أمام ضربات الجيش والمقاومة».

     وفي وقت لاحق من الأحد، قال محافظ أبين، الخضر محمد السعيدي، لرويترز عبر الهاتف من مدينة جعار، إن ثلاثة ألوية شاركت في العملية وإن القوات سيطرت بالكامل على كل من زنجبار وجعار. وأضاف السعيدي أن 40 عضوا في تنظيم القاعدة قتلوا في المدينتين بينما فر الباقون. وقال إن ثلاثة جنود قتلوا كما أصيب عدد آخر منهم خلال العملية. ولم ترد أي معلومات أخرى حول الجهة التي انسحب إليها عناصر التنظيم من زنجبار التي كانت تتمركز فيها حتى يوم السبت 13 اغسطس، في خطوة مماثلة لما حدث في مدينة المكلا مطلع أبريل الماضي.( ار تي الروسية).

نفي قصف مدرسة

     من جهة أخرى نفى التحالف العربي أن تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن؛ مما أدى إلى مقتل عشرة أطفال. وقال ملك شاهر المتحدث باسم المنظمة وصلنا 10 أطفال قتلى و28 جريحا كلهم دون الـ15 وكلهم ضحايا غارات جوية على مدرسة لتعليم القرآن في حيدان” بشمال اليمن، مشيرا إلى أن الغارة نفذت السبت 13 أغسطس . من جهته، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي دعا الأحد 14 أغسطس الأطراف المتحاربة إلى تجنب إصابة المدنيين في اليمن. لكن اللواء أحمد العسيري قال في بيان: إن التحالف ينفي استهداف مدرسة، موضحا أن الطيران قصف مركزا للتدريب في محافظة صعدة شمال اليمن. وتابع العسيري تواصلنا مع الحكومة (المدعومة من التحالف العربي) لا يوجد مدرسة في هذه المنطقة. وأضاف: إن الموقع الذي قصف هو مركز الهدى وتساؤلنا ماذا يفعل الأطفال في مركز تدريب عسكري؟ وتابع الناطق باسم التحالف كنا نتمنى على أطباء بلا حدود أن تأخذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلا من التباكي عليهم في الإعلام. (نقلا عن وكالات وأيضا الوطن العمانية).

انضمام عسكريين

      أعلن المئات من العسكريين اليمنيين بينهم ضباط في محافظة مأرب، السبت 13 أغسطس ، انضمامهم إلى معسكرات الجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.( ار تي الروسية عن سبأ). وينتمي الضباط والجنود إلى اللواء 29 ميكا (عمالقة) بمحافظة عمران، واللواء 33 مدرع (الضالع)، واللواء 101 بمحافظة شبوة، واللواء الثالث مشاة جبلي شمال صنعاء، قادمين من الوحدات التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين. ونشر (المركز الإعلامي للقوات المسلحة) -التابع لحكومة الرئيس هادي- شريط فيديو، يظهر استقبال الضباط والجنود من طرف رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، الذي وجه قيادة اللواء 81 مشاة باستقبال المنضمين واستيعابهم تمهيدا لدمجهم في الوحدات العسكرية القائمة. وكان رئيس الأركان  المقدشي وجه قبل أيام نداء إلى قادة وضباط الجيش العاملين في صفوف قوات الحوثيين وصالح يدعوهم فيه إلى الالتحاق بزملائهم «في الدفاع عن الشرعية والدولة»، حسب تعبيره.

جلسة تعكس صورة الأزمة

     على صعيد آخر عقد نواب حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح جلسة للبرلمان اليمني السبت 13 أغسطس، وذلك في ظل تصاعد المعارك على جبهات عدة واستمرار غارات التحالف؛ حيث حضر 140 عضوا من إجمالي 301 هم قوام البرلمان اليمني، فيما غاب نواب حزبي الاشتراكي والتنظيم الناصري عن الجلسة. وذلك للتصويتِ على المجلسِ السياسي الأعلى الذي اتفق الحوثيون وحزبُ المؤتمرِ الشعبي العام على تأسيسه خلفا لما كان يعرفُ باللجنة الثورية،  في محاولةٍ لإضفاء الشرعيةِ على المجلسِ الذي سيدير شؤون المناطقِ التي يسيطر عليها الطرفان..  الاجتماع عارضته الحكومة اليمينة واعتبرته باطلا وخارجا  عن الشرعيةِ ونصوصِ الدستور. ودعا الرئيس عبد ربه منصور هادي النواب إلى عدم المشاركةِ في الاجتماع، وهددهم بالعقاب والمتابعة القضائية. وقد فشل النواب المطالبون بإعلان شغور مقعد رئيس الجمهورية في تأمين النصاب القانوني المطلوب لمواصلة اجتماع مجلس النواب وإجراء التصويت بهذا الشأن، في حين صوتوا بالموافقة على تكوين المجلس السياسي بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام.

الأحمر ثورة ضد الانقلابيين

     وصل صباح اليوم الأحد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن. وسيشرف خلالها الأحمر على العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات صنعاء ومأرب والجوف (شمال شرق صنعاء) وشبوة (جنوب البلاد). وقال الفريق علي محسن الأحمر في كلمة أمام جنود وضباط الجيش الوطني بأحد مواقعهم شرق محافظة صنعاء: إن ثباتهم وقوتهم سترفع من معنويات المواطنين للقيام بثورة ضد الانقلابيين والحوثيين.

عودة خيار الحسم

     من جهة أخرى كتب سالم حميد في الاتحاد الإمارتية الأحد 14 أغسطس مقالا بعنوان (اليمن وعودة خيار الحسم) بين فيه أن الحوثيين يحاصرون أنفسهم هذه الأيام بالهزائم العسكرية، بعد أن أصبحت قوات الشرعية اليمنية تضغط عليهم بالتقدم على مشارف صنعاء، كما حاصر الحوثيون أنفسهم بالفشل السياسي بعدم اقتناصهم فرصة التفاوض مع الشرعية للوصول إلى حل ملائم غير الاستمرار في حربهم العبثية بالنيابة عن طموحات إيران، وبدلاً من ذلك قرروا الاستمرار في حربهم الطائفية ومواصلة الانقلاب ضد الشرعية، فيما حالوا شرعنة الانقلاب دون جدوى أو اعتراف بمغامرتهم التي استغلها المخلوع (صالح)، محاولاً العودة للحكم من وراء ستار.

لغة الحرب

     ويستطرد الكاتب سالم حميد بقوله أنه عندما تفشل السياسة تعود لغة الحرب، وهذا ما يجري في اليمن عقب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات الكويت بين الشرعية والانقلابيين، نتيجة لتمسك أنصار الحوثي بالمماطلة والتعنت وعدم السماح بالتقدم خطوة واحدة على طاولة التفاوض.. بل ذهبوا بالتوازي مع آخر جلسات مشاورات الكويت إلى خطوات انفرادية، بهدف شرعنة انقلابهم، وقدموا صورة مرتبكة عن جماعتهم، تعكس تخوفهم من أي نتائج منطقية كان يمكن أن يفضي إليها لقاء الكويت.

السلام يضعف الحوثي

     ويؤكد حميد على أن الحوثيين يعرفون أن عودة السياسة إلى اليمن بدلاً من الحرب ستضعفهم وتلزمهم بمسار سياسي يقوض انقلابهم على الحكم بالقوة. ومثل كل الجماعات المسلحة التي تخشى السلم الأهلي والسياسة، يواصل الحوثيون تجميل العنف والتسويغ له في أوساط أتباعهم، وإضافة إلى نيتهم المسبقة في إفشال مفاوضات الكويت، قاموا بخطوتهم الانفرادية مع شريكهم المخلوع (صالح)، وأعلنوا ما أسموه بالمجلس السياسي الذي ولد ميتاً وغير شرعي، وأشهروا من خلاله التحالف العلني بينهم وبين بقايا قوات المخلوع.

النفق المظلم

     ويؤكد الكاتب الإماراتي راشد صالح العريمي في مقال نشر في جريدة الحياة الاثنين 15 أغسطس بعنوان (الحوثيون والنفق المظلم): لم يترك الحوثيون، -مع الأسف- طريقاً غير استخدام القوة العسكرية من أجل إنهاء الحرب التي بدؤوها، واستعادة الشرعية التي تقود العمل نحو إزالة آثار العدوان الحوثي، وتضع اليمن وشعبه على طريق الخلاص من إرث الماضي. ولن تكون المهمة سهلة، لكن الحزم والعزم اللذين أبدتهما دول التحالف العربي سيكونان قوة دفع في بناء اليمن الجديد، لينال أبناؤه الحياة الأفضل التي يستحقونها.

 

 

 

مقتل سبعة بـ(مقذوف) على نجران مصدره اليمن 

     قتل سبعة مدنيين الثلاثاء الماضي في جنوب السعودية بسقوط قذائف مصدرها اليمن، بحسب الإعلام الرسمي السعودي، في أكبر حصيلة لقتلى مدنيين منذ بدء عمليات التحالف الذي تقوده الرياض ضد اليمنيين قبل 17 شهرًا، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي بن عمير آل جرمان الشهراني أنه «عند الساعة الخامسة من عصر اليوم (14,00 ت غ)، تبلغت فرق الدفاع المدني سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران ما نتج عنه مقتل 4 مواطنين و3 من المقيمين»، وأضاف الشهراني أن المقذوف نتج عنه مقتل 4 مواطنين سعوديين و3 من المقيمين، مكتفيا بالقول: إنه تم تنفيذ الإجراءات المعتمدة بهذا الشأن، ويأتي مقتل الـ 7 أشخاص بعد يوم واحد فقط من مقتل جندي سعودي نتيجة إطلاق نار من عناصر حوثية على مواقع حدودية متقدمة بظهران الجنوب جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك