رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 22 يناير، 2020 0 تعليق

حوارات زائري مريض

 منذ متى وأنت في المستشفى؟
(سؤال غير مهم).
 كم ستبقى في المستشفى؟
(الجواب لدى الأطباء).
 لماذا غرفتك صغيرة؟
(سؤال استفزازي)!
 ألم يقرروا لك عملية جراحية؟
(سؤال ليس في محله.. نظرة سيئة)!
 أحدهم: أحد أصدقائي أجرى عملية وتوفي!!
(خبر ملؤه اليأس..).
«..... بشروا ولا تنفروا».
 هل تأكل؟ وماذا تأكل؟
(أسئلة ليس لها داع).
 لماذا أتيت إلى هذا المستشفى؟
(سؤال ليس له معنى).
 هل الأطباء هنا جيدون؟
(سؤال غريب.. إلى الشر أقرب منه إلى الخير).
 هل تسافر للعلاج في الخارج؟
(سؤال يدل على أن كل شيء يسير على غير ما يرام..).
 أسئلة يغلب عليها طابع التشاؤم 
والتدخل في شؤون المريض الخاصة.
 يفترض اتباع آداب زيارة المريض:
- بأن تكون الزيارة في وقت مناسب..
- وأن تكون لمدة قصيرة..
- لا يكثر فيها الكلام من غير داع..
- أن يدعو للمريض بالشفاء والعافية.
- أن يُذكِّر المريض بالصبر على قضاء الله، ويذكر له قوله -تعالى-: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
- أن يدفع المريض إلى إحسان الظن بالله.
أن يحث المريض على ذكر الله وقراءة القرآن متى استطاع إلى ذلك سبيلا.
- أن يمسح بيده على المريض ويقول: «أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما».
 وكان من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - زيارة المرضى.
يقول الصحابي سعد بن أبي وقاص: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض بمكة..».
 وعن عبدالله بن عباس قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل على مريض يعوده يدعو له بقوله: «لا بأس طهور إن شاء الله»..
 أي أسأل الله ألا يكون مرضك فيه ضرر عليك، وأسأله أن يكون مكفرا لذنوبك.
 وهذه دعوة قصيرة وعظيمة ومناسبة لحال المريض.
 والمرض للمؤمن كفارة له من السيئات وحاط لخطاياه..، عن شداد بن أوس أنه قال لمريض: «أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله -تعالى- يقول: إني إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمناً، فحمدني على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب -عز وجل-: أنا قيدت عبدي، وابتليته، فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح».
ويستحب للزائر أن يدعو للمريض بالخير؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من عاد مريضاً... فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض».
 ولا يقول إلا الطيب من الكلام.
 ويهون على المريض مصابه.
 فشتان بين موقف هؤلاء وأولئك.
 
20/1/2020م
 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك