رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 8 فبراير، 2017 0 تعليق

حملة (الكويت بجانبكم) تستمر.. مدرسة ومستشفى ومراكز طبية وآبار مياه ومساعدات إغاثية- الجمعية الكويتية للإغاثة تتابع الأعمال الإنسانية في كردستان العراق

تواصل دولة الكويت تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين والمحتاجين في العديد من الدول انطلاقاً من دورها الإنساني من أجل تخفيف الأعباء التي يتحملونها ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم؛ حيث قام وفد من وزارة الخارجية والجمعية الكويتية للإغاثة بزيارة إلى إقليم كردستان العراق، لمتابعة سير أعمال الجهود الإنسانية التي تقوم بتنفيذها دولة الكويت في إطار حملة الكويت إلى جانبكم، وقام الوفد بزيارة عدد من المشاريع التي تم تنفيذها فضلا عن المشاريع الجاري العمل على تنفيذها، التي منها: مدرسة الكويت الأولى لأبناء النازحين، وحفر ٩ آبار مياه سيتم ربطها بالشبكة الرئيسة لتعزيز قدرات الشبكة في توفير مياه صالحة للشرب، توسعة مستشفى الطوارىء بقدرة استعابية ٣٦ سريراً، وإقامة مركزين طبيين في مخيم حسن شام و الخازر.

     هذا وقد غادر وفد الجمعية الكويتية للإغاثة المكون من طارق العيسى أمين السر ورئيس اللجنة التنفيذية و د. محمد الشرهان رئيس اللجنة الصحية بدر بورحمة -عضو اللجنة التنفيذية وعبدالعزيز العبيد ومدير عام الجمعية متوجها إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في 29 يناير في زيارة لمدة ثلاثة أيام لمتابعة أعمال الإغاثة الإنسانية التي بدأتها الجمعية قبل أشهر عدة لتوفير الحاجات الأساسية للنازحين واللاجئين في الإقليم في مجالات الصحة والتعليم والإيواء والمياه والغذاء.

     والجدير بالذكر أن الوفد غادر الكويت على متن الطائرة العسكرية الكويتية التي أقلت كذلك سيارتي إسعاف، وهي جزء من 60 سيارة إسعاف تم التعاقد على تصنيعها وتوزيعها على المحافظات المتضررة في وسط العراق وشماله، علما بأن هذه الرحلة كانت جزءاً من الجسر الجوي الكويتي لنقل الأدوية والمعدات الطبية لإقليم كردستان للمساعدة في مواجهة مئات الآلاف من النازحين، الذين لجؤوا للإقليم، وشكلوا عبئا كبيرا على النظام الصحي الذي يشكو أساسا من النقص في الأدوية والإسعاف ومجالات أخرى.

     هذا وقد قام د. محمد الشرهان -رئيس اللجنة الصحية باللجنة الكويتية العليا للإغاثة- بتوقيع عقد مع إحدى المستشفيات الخاصة لاستئجار جناح في المستشفى لعلاج الحالات الطارئة من النازحين التي لا يتوفر علاجها في المستشفيات الحكومية، هذا وقد تدارس الوفد إقامة مشاريع أخرى تعليمية وصحية واغاثية يتم تنفيذها في القريب العاجل -إن شاء الله-.

مساعدات مختلفة

     وقد قدمت العديد من الجهات الكويتية مساعدات إنسانية مختلفة خلال الأسابيع الماضية بهدف مد يد العون للمعوِزين واللاجئين، ومن جانبها أشادت المنسقة لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق (مونيكا نورو) بالمساعدات التي تقدمها دولة الكويت للاجئين السوريين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم؛ حيث وزعت الجمعية الكويتية للإغاثة مساعدات طبية على عدد من المراكز الصحية في نينوى، والأنبار، وصلاح الدين، ضمن حملة (الكويت بجانبكم) لإغاثة النازحين العراقيين.

مستلزمات طبية

     وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية أحمد مشرف: إن المساعدات تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية لأمراض مختلفة ولاسيما المزمنة منها فضلا عن مستلزمات خاصة بصالات العمليات المتنقلة والولادة، موضحاً أن المساعدات تم توزيعها على عدد من المراكز الصحية المعنية بمعالجة النازحين العراقيين في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار علاوة على المؤسسات الصحية التابعة للجمعية الطبية نفسها.

 

رعاية المسنين

كما تم في 25 يناير افتتاح دار لرعاية المسنين في أربيل شمالي العراق بعد إعادة ترميمها بتمويل من (بيت الزكاة) الكويتي بهدف تقديم يد العون وتجديد الدار لتوفير مكان ملائم للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين فيها.

     وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري خلال افتتاح الدار: إن (بيت الزكاة) الكويتي خصص مبلغاً مالياً لإعادة ترميم الدار وتجديدها في إطار حرص دولة الكويت ومؤسساتها المختلفة على تقديم المساعدات لفئة المسنين، موضحاً أنه «تلبية لسد احتياجات دار رعاية المسنين قمنا منذ فترة بالتنسيق مع إدارتها والمعنيين بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإقليم من أجل سد الاحتياجات فيها».

     كما وزعت دولة الكويت في 25 يناير أيضاً 2400 مدفأة نفطية على النازحين العراقيين في ناحيتي القيارة والشورى جنوبي الموصل، وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية الدكتور أحمد مشرف الهيتي: «قمنا بتوزيع المدافئ النفطية المقدمة من قبل الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية بدولة الكويت بتنفيذ الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية»، مضيفاً أنه تم توزيع المساعدات على أهالي ناحيتي القيارة والشورة المحررتين حديثاً ولكل منطقة 1200 مدفأة تم توزيعها على أهالي المنطقة والنازحين من الموصل.

ووزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 26 يناير مساعدات على عدد من الأسر اللاجئة السورية في مخيمات بمنطقة الأغوار الشمالية في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني.

أدوية ومستلزمات طبية

كما أرسلت دولة الكويت 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية في 26 يناير مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة إلى المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة جنوبي مدينة الموصل.

     وقال عضو الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية فهد العبيدي: إن الجمعية الكويتية للإغاثة أرسلت الأدوية والمساعدات الطبية التي سيتم توزيعها على أكثر من 40 مركزاً صحياً جنوبي الموصل، فيما تشرف الجمعية الطبية العراقية على عملية التوزيع.

تأهيل مدارس

     كما وزعت أيضًا دولة الكويت في 26 يناير أيضاً 500 طاولة مدرسية، وعددا من السبورات على مدارس النازحين العراقيين في مدينة أربيل، وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري: إنه تنفيذاً للخطة الموضوعة من قبل الجمعية الكويتية للإغاثة تم توزيع عدد من الطاولات المدرسية والسبورات وتسليمها إلى ممثلية وزارة التربية بالحكومة العراقية في إقليم كردستان، موضحاً أن وجود هذه الطاولات سوف يسهم في تسهيل عملية الدراسة واستيعاب أعداد كبيرة من الطلبة.

مساعدات نقدية

     بدوره قام وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 27 يناير بتوزيع مساعدات نقدية وعينية على 200 أسرة سورية لاجئة في العاصمة الأردنية عمان وفقاً لخطة موضوعة، تشمل دعم اللاجئين بمختلف محافظات المملكة، وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي عقب برنامج التوزيع: إن مواد الإغاثة الموزعة تأتي ضمن القافلة البرية المكونة من 14 شاحنة التي أرسلتها الجمعية بداية الأسبوع محملة بمختلف المواد، مضيفاً أن المساعدات الموزعة على اللاجئين بالعاصمة عمان تشمل ملابس للأطفال والكبار وبطانيات ومواد غذائية أساسية وتموراً فضلاً عن المساعدات النقدية.

 

 

 مواقف الكويت تجاه العراق منذ التحرير

 ومن الجدير بالذكر أن الكويت كانت وما زالت تمد يد العون للعراق منذ تحريرها، منطلقة في ذلك من روابط الدين وحق الأخوة الإسلامية والإنسانية ومن ذلك ما يأتي:

عقب حرب تحرير العراق عام 2003 سارعت دولة الكويت إلى تقديم العون والإغاثة إلى اللاجئين في هذا البلد؛ حيث تعد الكويت اليوم من أكبر المانحين له.

وفي إبريل 2008 تبرعت الكويت بمبلغ مليون دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم عمليتها في مساعدة اللاجئين في العراق؛ بهدف تخفيف معاناة المشردين داخل العراق الذين يفتقرون إلى أبسط الاحتياجات من غذاء ومأوى وصحة وتعليم.

وفي نوفمبر عام 2010 أعلنت الكويت تقديمها مليون دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لكي تنفقه داخل العراق على المشردين أو من اضطرتهم الظروف والأوضاع الأمنية إلى النزوح إلى أماكن أخرى داخل العراق.

     وشددت الكويت أثناء اجتماع اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 65 على لسان السكرتير الثالث حسن شاكر أبو الحسن على أهمية الجانب الإنساني في مشكلة النازحين العراقيين وتوفير الحماية لهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم، وأكدت أنها مسؤولية مشتركة بين الدول والمجتمع الدولي.

     وفي ضوء تزايد أعداد النازحين داخل المدن العراقية وتدهور أوضاعهم نتيجة للصراع الدائر في العراق تقدمت الكويت في 11 يوليو 2014 بتبرع سخي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بلغ ثلاثة ملايين دولار لعملياتها الإنسانية في العراق، فيما قدمت عام 2015 مبلغا قدره 200 مليون دولار لإغاثة النازحين في العراق.

     وقبيل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام 2016 وزعت الكويت ممثلة بجمعياتها الخيرية أكثر من 12 ألف سلة غذائية على الأسر النازحة في إقليم كردستان استعدادا لشهر الصوم الفضيل، في حين شهد العام الماضي توزيع ما يقارب 40 ألف سلة غذائية من قبل الهلال الأحمر الكويتي على العائلات النازحة في مدن الإقليم.

     ونتيجة لهذه الجهود المستمرة من جانب الكويت التي توجت مؤخرًا بإعلان سمو أمير البلاد خلال القمة العربية في موريتانيا استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لمانحي العراق أشاد مجلس الأمن الدولي بهذه المبادرة وبما تقدمه الكويت من دعم مستمر لتحقيق الاستقرار في العراق. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك