حماد للفرقان: سكان أفريقيا سبع سكان العالم والدعوة هناك تحتاج جهدا وبذلا وتعاونا من الجميع
قال الله -تعالى-: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}، آية عظيمة في القرآن الكريم، يوضح الله -عز وجل- بها مكانة الدعاة إلى الله -سبحانه وتعالى-، لا سيما مع ما يجدون من معوقات في طريق دعوتهم للدلالة على ربهم -سبحانه وتعالى-، وحول الدعوة إلى الله عموما، وفي أدغال أفريقيا خصوصا كان لنا هذا الحوار مع أحد رموز الدعوة إلى الله المهندس سعيد حماد -وكيل وزارة الاتصالات السابق، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية بمصر.
- كيف كانت بدايتكم في الدعوة إلى الله -تعالى-؟
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، الشكر موصول لمجلة الفرقان على اهتمامها وإفرادها لهذه المساحة، وأسأل الله أن ينفع بالمجلة وبالقائمين عليها، وأن يرزقهم التوفيق والسداد؛ بدأت أول رحلاتي الدعوية في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر عام 1978 أي منذ 40 سنة تقريبًا، وكان ذلك خلال بعثة رسمية من جمهورية مصر العربية إلى دولة فرنسا، وذلك من خلال الهيئة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية التي كنت أعمل بها؛ حيث تجولت كثيرًا في باريس، وذهبت إلى كثير من المساجد، وكنت أعطي دروسًا ومحاضرات في هذه المساجد، وفي نهاية رحلتي إلى فرنسا عاد كثير والحمد لله من المسلمين من أصول مغربية وجزائرية وتونسية إلى الإسلام بعد أن كانوا قد تركوا دينهم بالكلية.
- متى بدأتم أول رحلاتكم الدعوية في أفريقيا؟
- تحركت في مارس 2011 إلى قلب أفريقيا، ثم دول عدة بدأتها بالسودان، وكانت زيارة واعدة، أدت إلى عدد من الاتفاقيات بيني وبين دعاة من أهل السنة في السودان، والسودان مفتاح لأفريقيا؛ ففي السودان جامعة أفريقيا بها حوالي 11 ألف طالب من خارج السودان، وجامعة القرآن، وجامعة أم درمان، وجامعة الخرطوم وغيرها، فيها أعداد ضخمة تدرس بهذه الجامعات من قارة أفريقيا.
مجاعة الصومال
وفي منتصف هذه الفترة التي أحدثك عنها ونحن في ليبيا ضربت الصومال المجاعة الشديدة، فتحولنا إلى الصومال، وكفلنا حينها ألفي أسرة صومالية في معسكر على الحدود بين الصومال وكينيا، وقد كنا وقتها نذهب إلى نيروبي ثم نأخذ بالمواصلات حوالي 18 ساعة، لنصل إلى منطقة تسمى (جريثي) في الصومال، وكنا نرى بأعيننا الحيوانات النافقة، التي لم يبق منها إلا العظام والمشاهد الصعبة التي تسببت فيها المجاعه؛ ثم انتقلت إلى قلب أفريقيا، في يونيو 2011 انتقلت إلى الكونجو ثم (بوروندي) ثم (رواند)ا وذلك خلال عامين كاملين 2011، 2012.
- ما أكثر الرحلات أثرًا في قلبك خلال هذه الفترة؟
- خلال هذه الفترة هناك رحلة أثرت فيَّ كثيرا جدا، وهي رحلتنا إلى (الكونجو)؛ حيث كنا في قافلة طبية ومعنا أساتذة من كلية الطب جامعة الإسكندرية، وأساتذة في جراحة العيون، وكذلك في جراحة العظام، الجراحة العامة، وأمراض الكُلى؛ حيث عالجنا آلافا مؤلفة من أهل (الكونجو) الفقراء، في مختلف التخصصات؛ مما كان له أثر كبير جدا على الناس وعلى الدعوة.
- وكيف بدأ دخول الناس في الإسلام؟
- كان الهدف من هذه الرحلات في البداية هدف إغاثي وطبي، ثم أتت لي دعوة من جمعية تبليغ الإسلام بأن أشاركهم في رحلاتهم، فقلت لهم لابد أن نعمل على دعوة الناس إلى الله، وقام عدد من الأساتذة معنا في رحلتنا بإلقاء محاضرة عن الإعجاز العلمي في القرآن فدخل في الإسلام 7 من طلاب كلية الطب على إثر هذه المحاضرة -بفضل الله-؛ فطلبنا منهم بعد المحاضرة الإتيان بأصدقائهم، فأتوا لنا بعدد من الطلاب؛ حيث دخل في الإسلام وقتها حوالي 60 طالبا من كلية الطب والهندسة وبعض الكليات الآخرى.
طلاب مميزون
اخترنا من هؤلاء الطلاب 3 طلاب من أصحاب الهمة العالية والفهم والذكاء، استضفناهم في مصر لمدة شهر، تعلموا فيها وتأثروا جدا، ومنحنا كل واحد منهم جهاز (لاب توب)، ثم عدنا إلى بلدهم مرة أخرى، وجمعوا لي قرابة 50 طالبا من زملائهم، أسلم منهم في أول محاضرة 20 طالبا، ثم قام إخواننا من أهل (سدير) التابعة للملكة العربية السعودية بإقامة مراكز للمهتدين لمتابعتهم بعد إسلامهم وتعليمهم الدين والتركيز على (ما لا يسع المسلم جهله).
ثم بدأنا بعدها بالنزول للقرى وأتينا بـ12 زعيما من زعماء القبائل، تحدثنا معهم حول معنى (الإسلام)، وتم ترجمة الكلام لهم بلهجاتهم المختلفة، فأسلم منهم 10 -بفضل الله-، وفتحوا لنا القرى فأسلم الآلاف، وبدأ الخير يزداد ازديادا كبيرا، هذه الفترة كانت من مارس 2011 إلى سبتمبر 2011.
- وكيف كنتم تتحركون في مسيرتكم الدعوية؟
- أي عمل نتحرك فيه نضع له خططاً حتى يكون مرتبًا، ولدينا مبدأ مهم وهو: (من يفشل في التخطيط يخطط للفشل)؛ لذلك أي عمل نقوم به يقوم على خطة وأهداف مرحلية ومن ذلك:
- الاستكشاف، (للاهتمام باستكشاف ظروف البلاد من جهة التعليم والاقتصاد وغير ذلك).
- البحث عن الأشخاص الذين لهم علاقات واتصالات، والأشخاص الذين لهم أثر كأساتذة الجامعات أو أهل الفتوى والقضاء والمدراء والمعلمين وغير ذلك.
فبدأنا على سبيل المثال في بنين بالاستكشاف لظروفها الاقتصادية والتركيبة السكانية واللغات والمستوى التعليمي، فعلمنا أنها تتكون من 9 ملايين نسمة وأنها ضمن آخر 10 دول تحت خط الفقر؛ فهي دولة فقيرة جدًا، وهذا الاستكشاف له أثر كبير جدا في تحولهم للإسلام عندما نقدم لهم أي مساعدة من طعام أو شراب أو حفر آبار أو غير ذلك.
تجربة بنين
- حدثنا عن تجربتكم في بنين؟
- تعداد السكان في بنين 9 ملايين، المسلمون منهم حوالي 55% يعني حوالي 5 ملايين والباقي منها 2 مليون نصارى وعدد من الطوائف الآخرى حوالي 80 طائفة تقريبا، أبرزهم الكاثوليك والبروتستانت، وأكثر من مليون ونصف وَثني، وهؤلاء الوثنيون أكثر استجابة للإسلام؛ ولذا بدأنا بزيارة منطقة في شمال بنين من المدن الكبرى فأرسلت الشباب إلى بعض المدن مثل (باراكو، وكاندي، ونيكي، وجوغو) وخلال مكثهم هناك 3 أسابيع، دخل في الإسلام ألفا شخص والحمد لله، ثم ذهبت إلى هناك في فبراير 2012، ووجدت أن الألفين الذين دخلوا في الإسلام وصل عددهم إلى 4 آلاف، ونصحنا بعضهم عندها بأن الشمال الإسلام يتزايد في الشمال إلى70%، وأما الجنوب فلا تزيد عن 30 %، فاتجهنا للجنوب، وأنشأنا مؤسسة أسميناها (المؤسسة الخيرية لتطوير المجتمع)، وفتحنا مراكز عدة إلى أن وصلنا للذروة؛ حيث أسسنا 20 مركزا حتى عام 2014 وذلك في المدن الرئيسية في منطقة الجنوب، ثم انتقلنا إلى غرب بنين مدينة شيتي وسافالو وداثا وغيرها لاستكمال العمل.
- وما طبيعة هذه المراكز؟
- في كل مركز من هذه المراكز كنا نعين مسؤولا، ولكل مسؤول 3 مساعدين، كل واحد منهم مسؤول عن 3 قرى تدخل في الإسلام، ليصبح كل مركز له 4 مسؤولين والمركز مسؤول عن 12 قرية، 20 مركزا ضرب 12 قرية = 240 قرية، وسرعان ما وصلنا إلى 300 قرية دخلت في الإسلام عام 2014، وعدد من دخل الإسلام في (بنين) خلال هذه الفترة 100 ألف مسلم -بفضل الله عز وجل- وحده.
- وماذا بعد (بنين)؟
- تحركنا من (بنين) إلى (توجو)، وأنشأنا عملا في منطقتين الأولى في العاصمة (لومي) والثانية في منطقة الشمال منطقة (مانجو)، وأسلم حوالي 10 قرى والحمد لله، كل قرية بها حوالي 250 شخص تقريبا، ليدخل في الإسلام خلال هذه الفترة حوالي 3 آلاف شخص تقريبا.
ثم ذهبنا بعدها إلى دولة (ملاوي) ودولة (موزمبيق)، وأسسنا مؤسسة البر والإحسان، واستفدنا من إيجاد مؤسسات لها غطاء قانوني في هذه المناطق، وحفرنا أكثر من 100 بئر، وبنينا أكثر من 100 مسجد، ونشرنا الإسلام في 70 قرية، كل قرية متوسط من أسلم بها حوالي 700 ليكون متوسط من يدخل في الإسلام حينئذ حوالي 50 ألف مسلم، ولكن لضيق ذات اليد كان عندي 70 داعية، تقلص عددهم إلى 20، وكان عندي 50 مدرسة قرآنية، تقلصوا إلى حوالي 10 مدارس فقط، لعدم وجود مشروعات استثمارية وقلة الدعم ولاسيما بعد الضغوط الشديدة من الغرب؛ حيث أصبح الكثير يخاف من الاتهامات وغيرها، فتقلص الأمر تقلصا كبيرا.
- وكيف حاولتم تعويض هذا العجز واستكمال المسيرة؟
في الحقيقة، اتجهنا لعمل مشروعات استثمارية وقفية، لا تمثل ما نحتاج إليه طبعا، ولكن بدأنا نغطي من 10% إلى 20% من احتياجات الدعوة إلى الله من خلال هذه المشروعات.
- ما أبرز هذه المشروعات؟
- بدأنا بتصدير اللحوم والكاجو والقهوة والشاي والجلود وغيرها، ثم بدأنا نفكر في الاستثمارات الزراعية، وكذلك الثروة الحيوانية الداجنة، وكذلك إنشاء شركات وعمل هذه المشروعات الواعدة، وأفريقيا أغنى قارات العالم، وشعوبها أفقر شعب العالم، ويتكالب عليها كل دول العالم أبرزهم الصين والهند ثم أمريكا والكيان الصهيوني وإيران ولبنان وغيرها.
- كم عدد من دخل في الإسلام خلال هذه السنوات وهذه الجولات الرائعة؟
- أسلم–-بفضل الله- وحده- خلال هذه المدة حوالي 300 ألف تقريبا، والدول التي عملنا فيها خلال هذه المدة: جنوب أفريقيا ملاوي وموزمبيق، وجنوب أفريقيا وسوازيلاند، وفي وسط وشرق أفريقيا الكونجو ورواندا وبروندي وأوغنداد وتنزانيا وكينيا والسودان وتشاد، وفي غرب أفريقيا عملنا في النيجر وبوركينا فاسو وبنين وتوجو وغانا وكينيا كوناكريوجامبيا، ونعمل الآن على زيادة العمل الآن في ساحل العاج وليبريا وسيرليون وباقي دول أفريقيا، ولن نتوقف -بإذن الله.
ولنا عمل في جنوب شرق آسيا الآن في ماليزيا وتايلاند، ونستهدف خلال الفترة القادمة العمل في الفلبين وكمبيوديا وكوريا الجنوبية.
- ماذا عن آخر رحلة لكم هذا العام؟
- آخر رحلة من رحلاتي كانت في فبراير ومارس وأبريل، بدأنا فيها بدولة غانا ثم كينيا ثم أوغاندا ثم نيروبي، وانتهينا بتنزانيا، وقد كانت لنا تجربة فريدة في غانا مع عملنا هنا؛ حيث كان عدد المسلمين في غانا لا يزيد عن 5 ملايين في الستينات، وبعد إسلام زعماء القرى ودور دول الخليج في الحقيقة في دعوة زعماء القرى هناك، ازداد عدد المسلمين ليصل إلى 50% تقريبا من عدد السكان، الذين يصل عددهم 30 مليونا تقريبا، أي أن العدد زاد من 5 مليون إلى 15 مليون -بفضل الله- -سبحانه وتعالى.
غانا كان يسيطر عليه الاتجاه الصوفي مثل السنغال، لكن خلال العشرين سنة الأخيرة كان لأهل السنة دور كبير في نشر المنهج السلفي، وسبب الانتشار القوي لأهل السنة هناك هو قضية التعليم؛ فالمسلمون في غانا عندهم مئات المدارس، يجمعون فيها بين العلوم الشرعية والعصرية، والآلاف يتخرجون كل عام، صحيح أن الدراسات العصرية قليلة؛ فعلى سبيل المثال لو 100 طالب دخلوا كلية الطب يدخل من المسلمين 2 أو 3 لكن الآن يوجد تقدم أفضل -والحمد لله.
- وماذا عن تهميش المسلمين في تلك البلاد؟
- لاشك أن هناك تهميشا شديدا لدور المسلمين؛ تخيل رغم أن عدد المسلمين مثلا في غانا يصل 50 % إلا أن المسلمين ليس لهم دور بارز؛ ففي التلفاز لهم ساعتان شهريا، وعدد المسلمين في شمال غانا يزيد عن 80%، ولكن ليس لهم قوة من تدعمهم حكومات الدول الغربية.
- كيف تنجح الدعوة في هذه البلدان؟
- الدعوة لن تنجح إلا بالتكامل، سواء كان من جهة الدراسة العلمية أم الاقتصادية، أم إنشاء المحطات التلفزيونية والإذاعية أم غير ذلك؛ فهناك مئات من الإذاعات وهي في غاية الأهمية، ففي غانا مثلا أعطيت محاضرات في الإذاعة كان كل ما يحتاجونه 10 آلاف دولار فقط لدعمهم حتى تكون المساحة التي ينتشر فيها الإرسال من نصف قطر 50 كيلو متر إلى 200 كيلو متر، فتخيل لو أن مسلمًا دعم مثل هذا وتحدث الدعاة إلى الله من خلال هذه الإذاعات، إلى عشرات الآلاف من الناس الذي يسألون ويدخلون في الإسلام، كم من الأجر الذي سيدركه بدلالة الناس على دين الله -عز وجل-.
- ما الوسائل الأخرى التي تتحركون من خلالها في الدعوة إلى الله داخل القارة السمراء؟
- هناك أمر جميل في بعض الدول وهو المناظرات، هناك دول مثل أوغندا وكينيا ينتشر فيها المناظرات علانية، وهناك مساحات مفتوحة يتم التجمع فيها.
في أوغندا -بفضل الله- -عز وجل- أسلم معنا حوالي 50 قسيسا، وأقل قسيس منهم يدخل على يده ألف رجل في الإسلام في السنة، ومن القساوسة من يدخل على يده 10 الاف في الإسلام في العام.
تخيل أن القسيس الواحد منهم لا يحتاج أكثر من 100 دولار في الشهر لنفقاته الشهرية، ولك أن تتخيل هؤلاء القساوسة لو وضعتهم في منظومة علمية، وجمعتهم في مراكز، وتعلموا اللغة العربية، وتعلموا القرآن الكريم، وفهموا عقيدتهم، وانتشروا في مناطقهم، هذا أمر ليس بالهين، فهؤلاء الخمسون يكونون سببا في إسلام 100 ألف على الأقل في كل عام، وهؤلاء يتضاعفون؛ لأن من يسلم يتزوج وينجب ويدعو أهله وإخوانه للإسلام.
وفي الحقيقية نحتاج إلى تقديم ورش عمل أكثر وعصف ذهني أكبر ليكون البحث أكثر جدية؛ فالإسلام ينتشر -بفضل الله- انتشارا كبيرا جدا، -والحمد لله.
تعداد سكان العالم الآن تجاوز 7 مليار نسمة، وقارة أفريقيا عدد سكانها مليار نسمة أي سُبع العالم، هناك إحصائيات تقول: إن عام 2050 محتمل أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات، وسيكون عدد سكان أفريقيا حوالي 4 مليارات، أي يتضاعف 4 مرات، لكن الأمر يحتاج إلى جهد وعرق وهمة ونية صادقة وتعاون وتآزر من جميع الدعاة والمؤسسات الإسلامية والخيرية وغير ذلك ممن يعمل لدين الإسلام.
سماحة الإسلام
- كيف ترى مستقبل الإسلام في القارة السمراء وغيرها خلال الفترة القادمة؟
- الإسلام ينتشر لسماحته، وينتشر ببساطته ويسره وسهولته، والناس تقبل على الإسلام إقبالا كبيرا جدا جدا -والحمد لله؛ عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر»، هي قضية إسلام وقضية عبودية لو رفعنا شعار الإسلام وشعار العبودية سنفوز ونسعد في الدارين -بإذن الله.
تخرج حماد من الكلية العسكرية بمصر، ثم التحق بعدها بوزارة الاتصالات بوصفه ضابطا مهندسا؛ حيث تدرج فيها إلى أن أصبح وكيل وزارتها؛ حيث يجيد التحدث بـ5 لغات أجنبية، في الوقت الذي لم يمنعه ذلك عن الاهتمام بالقرآن؛ فهو يقرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى والصغرى بالسند المتصل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
لاتوجد تعليقات