حكاية مسجد
إصدار جديد مميز وبرّاق، يحكي لنا قصة المسجد الأقصى منذ أن وضع أساسه سيدنا آدم -عليه السلام- وحتى وقتنا الحاضر، إصدار قال عنه معداه وجامعاه - د.عيسى القدومي وأيمن الشعبان -: «حكايتنا هذه ليست من نسج الخيال ولا من بنات الأفكار، لكنها حكاية صدق وشاهد إثبات من عبق التاريخ، كُتبت أصولها بين السماء والأرض في رحلة الإسراء والمعراج، وسُطِّرت بمداد الدماء في ساحات البطولة والفداء، إنها حكاية تختلف عن كل الحكايات، وتكتسي بقدسية خاصة، ونفحات عاطرات؛ لتبقى شاخصة في الذاكرة على مر العصور والأزمان، إنها حكاية (الأقصى)».
جاء في مقدمة هذا الإصدار: المساجد بيوت الله وخير بقاع الأرض، وعمارتها من تعظيم شعائر الله، وأعظم تلك المساجد قدرا وأقدسها حرمة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وقد سطر لنا التاريخ حكاية المسجد الأقصى بأحرف من نور، لكن يد الغدر الصهيوني ومن قبله حملات الصليبيين أمعنت في أهله القتل والتشريد والاضطهاد، وفي مقدساته التدنيس والسلب والتحريف، ولمعرفة هذه الحكاية العظيمة قُسِم الكتاب إلى العناوين الآتية:
- المسجد الأقصى في القرآن والسنة (سنة الاصطفاء): قال -تعالى-: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الإسراء: 1. فإن من سنن الله -تعالى- الاصطفاء، اصطفاء في الأنبياء، واصطفاء في الأزمنة، واصطفاء في الأمكنة المقدسة التي ندافع عنها بحسب استطاعتنا، بالسيف وبالمال وبالكلمة والعلم والدعوة والتوعية إذا غفل الناس عن قيمتها.
- المسجد الأقصى.. كيف كانت البداية؟: هذا السؤال طرحه الصحابي الجليل على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث قال: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: «المسجد الحرام» قال أبو ذر: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى» قال أبو ذر: كم كان بينهما؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - «أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلِّه؛ فإن الفضل فيه». وقد رجح الحافظ ابن حجر أن الذي وضع أساس المسجد الأقصى آدم - عليه السلام - كما وضع أساس الكعبة.
- المساجد الثلاثة.... ارتباط وثيق: ارتبطت المساجد الثلاثة ارتباطا وثيقا ؛ فشرفها الله - تعالى -بأن جعل الصلاة فيها مضاعفة الأجر، وجعل الرحال لا تشد إلا إليها.
- أنبياء في رحاب المسجد الأقصى، المسجد الأقصى في حياة الصحابة -رضي الله عنهم-، والمسجد الأقصى في حياة العلماء، والمسجد الأقصى اليوم... حدود ومعالم، الحملات الصليبية وتحرير المسجد الأقصى، وأسباب النصر وتحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 583م، والمسجد الأقصى تحت الاحتلال، الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وبيت المقدس وحرب القبور، وليس لليهود حق في الأرض المقدسة (فلسطين)، ودروس وعبر.
ثم اخْتُتِم هذا الإصدار المبارك بعنوان: (ماذا بوسعي أن أفعل؟) وهو رسالة للشباب المسلم خصوصا وللمسلمين عموما جاء فيها:
كن جادا - تذكر أنك مسلم موحد - تذكر ما في عنقك من العهد للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار - أبغض الاحتلال وتبرأ منه ومن ممارساته وتزييفه - وازن بعقلك بين الدنيا والآخرة - كن مع المسلمين الذين يحبون الله ورسوله- ابذل مالك لإخوانك المرابطين في المسجد الأقصى - ادرس خريطة المسجد الأقصى ومعالمه بأدق التفاصيل - سخر طاقاتك الإبداعية لخدمة المسجد الأقصى - عرف من حولك بقضية المسجد الأقصى - إذا كنت في بلد تباع فيها بضائع الكيان الصهيوني فقاطعها - اعمل على نشر العقيدة الصحيحة وإعمار المسجد الأقصى بحلقات العلم والدورات الشرعية - أخيرًا الدعاء.
لاتوجد تعليقات