رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 9 فبراير، 2015 0 تعليق

حـقـــوق المعلـم

المعلم يبذل قصارى جهده ووقته من أجل أن يتعلم الطالب ويرقى، ويزيل عنه الجهل، ويصبر ويتحمل من أجل أن يتعلم أبناؤنا الطلبة، فمهما كانت مكافأته مجزية فإنه يعطي أكثر.

     فالمعلم يحتاج إلى دعم معنوي أكثر من الدعم المادي، ويحتاج إلى الاحترام وحفظ العهد والرعاية، وإعطائه البيئة التي تشجعه على العطاء والبذل، ومراعاة وضعه الصحي، وتحسين مستواه الوظيفي، وتكريمه بين الفينة والأخرى، وتذليل الصعاب من أجل أن يطور نفسه، ويكمل دراسته، ويواكب مهنة التعليم من خلال حضوره للمؤتمرات والدورات التي تعزز من أدائه.

ومن حقه أن يختار المدرسة التي يستطيع أن يؤدي رسالته فيها، وأن يعطى مزيدا من الصلاحية؛ لأنه مربٍ ومعلم ومدرسة وأنموذجا وقدوة لأبنائنا.

     والمعلم الذي ارتضى حمل هذه الأمانة، له حقوق كما عليه واجبات يجب أن يؤديها بإخلاص وتقوى من الله -عز وجل- وكما نطالب بالدعم المادي والمعنوي له، فإننا نطالب أيضا بتطبيق سلم اللوائح في حال تقصيره أو تماديه أو إخلاله بهذه المهنة.

     وليس كل شخص يليق بهذه المهنة؛ من حيث أخلاقه وتعامله وأسلوبه وغزارة علمه وصبره، وأيضا الاهتمام بهيئته، وأن يملك قدرات عقلية ونفسية، وأن يكون لديه حلم على الطلبة، وقدرة على توصيل المعلومات، ودقة في أدائه، وحرص على وقته، وتوزيع اهتماماته على الطلبة.

     ومسؤوليته ألا يأتي بثقافة الكراهية والبغضاء والعدواة والطائفية المقيتة، بل يجب أن يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر، ويعدل بين الطلبة، ولا يختلق معايير يغلب عليها الهوى والمصالح في التعامل معهم، ولا يحرضهم على الفوضى، ويجب أن يراعي مصالح الدين الكبرى، والتغاضي عن الجزئيات، والمحافظة على الكليات ووحدة الكلمة، وإصلاح ذات البين، والتواصل مع أولياء أمر الطلبة، لإعطائهم صوراً حقيقية عن واقع أبنائهم والتعاون في حل مشكلاتهم.

والمعلم عليه ألا يتحدث عن حسناته، ولا يمنن، ولا يطرح التشاؤم والنفرة بين أبنائه بقدر ما يفتح من أبواب الأمل، وعليه أن يشجعهم على الإقدام والمبادرة وسرعة الاستجابة.

وعليه أن يبتعد عن أسلوب التعذيب والتحطيم، واستخدام أسلوب التأديب وضبط الأمور، وأن يعطي فرصة للطلبة لسماع أحاديثهم وأحلامهم وهمومهم وآلامهم، وأن يسعى لتقليل شكواهم ولومهم.

وينبغي أن يبين خطر اليهود والنصارى وجميع الأعداء ومؤامراتهم، وأن يحث أبناءه على ختيار الصحبة الطيبة، ونسأل الله الصلاح للجميع والتوفيق والسلامة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك