رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 1 ديسمبر، 2014 0 تعليق

حــذروا مـــن إراقـة الدمـاء وجر البـلاد إلى فتنة جديدة- السلفيون في مصر يرفضون دعوات الخروج في 28 نوفمبر

أنصار السنة: تدعولعدم الخروج على الدولة، مشيرا إلى حرصها على استقرار الوطن والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.

تستنكر (الدعوة السلفية) دعوة منظمي هذه الفاعليات لحمل (المصاحف) مع ما هو متوقع مِن حدوث هرج ومرج

 

دعت «الجبهة السلفية» أحد مكونات التحالف دعم الشرعية في مصر إلى ما أسمته بانتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر المقبل، لإعلان الثورة الإسلامية وإسقاط حكم العسكر، على حد وصفها، وواجهت هذه الدعوة عدداً من الانتقادات والرفض من قبل التيارات الإسلامية لهذه الدعوات، ولاسيما علماء الدعوة السلفية ومشايخها، محذرين أنصارهم من المشاركة في هذه الدعوات. 

دعوات 28 نوفمبر (تكفيرية)

     كان أول بيان في 3 نوفمبر يحذر من تلك المظاهرات، هو بيان الدعوة السلفية بالإسكندرية؛ حيث أكد البيان على أن هذه المظاهرات تدعو إلى التكفير والعنف وإراقة الدماء، وأكدت البيان أن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصري تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في قلب العالم الإسلامي.

حزب النور: دعوات «صبيانية»

     من جانبه تبرأ حزب النور السلفي من دعوة 28 نوفمبر واصفًا إياها بأنها دعوات صبيانية؛ حيث أكد يونس مخيون رئيس حزب النور أن حزبه انحاز منذ نشأته لكيان الدولة المصرية لحمايتها من الفوضى، وانحاز كذلك لخيار لا يعرض الشعب المصري لفتن يتحملها، وما زالت مصر تتعرض لمؤامرات كل يوم، ومخططات لنشر الفوضى، وزرع القنابل، لتقسيم وتفتيت الوطن.

وهاجم مخيون الجبهة السلفية، مؤكدًا أن السلفية براء منهم؛ ومما يقومون من أعمال صبيانية تحت مسمى الثورة الإسلامية (28 نوفمبر)، معدا أن تلك دعوات هدامة ومصر تحتاج للاستقرار.

أنصار السنة المحمدية: دعوات «اّثمة».

     من ناحية أخرى صدر بيان من جماعة أنصار السنة المحمدية الذي يترأسها كل من الدكتور عبدالله شاكر والشيخ محمد حسان حذرا فيه من النزول في هذه المظاهرات، وطالبت الجماعة بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التي طالبت الإسلاميين بالخروج في ثورة ضد النظام في 28 من نوفمبر الجاري.

وناشدت الجماعة جموع الشعب المصري عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر التى وصفتها بـ«الآثمة»؛ وذلك حفاظا على الدماء والممتلكات، وأكدت الجماعة ضرورة لزوم الجماعة وعدم الخروج على الدولة، مشيرا إلى حرصها على استقرار الوطن والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.

الجماعة الإسلامية لن تشارك

     وفي السياق ذاته قال نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في مصر، إن الجماعة لن تشارك فى فعاليات 28 نوفمبر الجارى، التى دعت إليها الجبهة السلفية، أحد المتحالفين مع جماعة الإخوان. ومن جانبه أوضح عادل معوض، محامى الجماعة الإسلامية، إن عدم المشاركة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية فى مظاهرات 28 نوفمبر سببها تمسك الحزب والجماعة بالسلمية.

الشيخ العدوي يحذر من الخروج

     من ناحيته حذر الشيخ مصطفى العدوي من الخروج في يوم 28 نوفمبر قائلاً لا ننصح أبدً بالمشاركة فيها، والذي أتدين الله به أن مفاسدها فيما أرى والعلم عند الله سبحانه وتعالى ستكون – إن قامت- أعظم من مصالحها بكثير فأنصح إخواني كما أنصح نفسي بالحرص على النافع وعدم التعرض لسفك دماء المسلمين بغير حقها.

الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يحذر من المشاركة

وفي سؤال وجه للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق عن حكم المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر قال الشيخ: لا يجوز النزول والمشاركة في المظاهرات، ماذا سيفعل الذين سينزلون في هذا اليوم أمام الرصاص الحي؟

 

بيان من (الدعوة السلفية) في مصر الصادر في 18-11-2014م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

     فتعلن الدعوة السلفية في مصر رفضها التام للدعوة التي أعلنتها المجموعة التي تطلق على نفسها: «الجبهة السلفية!» -وهي في حقيقة أمرها وباعتراف قادتها جبهة قطبية- للتظاهر أو الثورة -كما يحلو لهم تسميتها- في يوم 28 نوفمبر أو غيره؛ لا سيما بعد أن استبان للجميع، ومِن خلال الأحاديث الإعلامية على «قناة الجزيرة»، التي بيَّن فيها الداعون لهذه المظاهرات أن غرضهم ليس إلا إنهاك الدولة؛ مما يبين أن الشعارات المرفوعة: «كالشريعة، والحرية، والمساواة» ما هي إلا نوع مِن الخداع، وهم يدركون أن وجود مثل هذه الاضطرابات تضر هذه الملفات، وتعوق أي تقدم فيها، وعلى رأسها: (قضية الشريعة)، التي يُنسَب إليها زورًا وبهتانًا كل هذه الفتن والاضطرابات!

     وبهذا الصدد تهيب (الدعوة السلفية) بجميع عقلاء الوطن أن يدركوا أن أهم وسائل مكافحة التطرف هو: التصدي للتطرف المضاد مِن الطعن في العقائد الثابتة في الكتاب والسنة أو الصحابة أو الأئمة أو كتب السنة، أو غيرها مِن الثوابت التي ينبغي أن يتكاتف الجميع للدفاع عنها؛ حفظًا للدين، ومنعًا لأسباب التطرف.

     كما تستنكر (الدعوة السلفية) دعوة منظمي هذه الفاعليات لحمل (المصاحف)؛ مع ما هو متوقع مِن حدوث هرج ومرج، وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث؛ مما يمكن أن يعرِّض المصحف للوقوع على الأرض أو التمزق أو غير ذلك، وهذا مِن الاستخفاف بحرمة المصحف، كما أن هذا قد يؤدي إلى حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين كما حدث في أحداث سنة 1947م من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة في (قسم الخليفة)  بناءً على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف الخاص بأحدهم، ولم تكن إلا إشاعة (راجع كتاب (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) لمحمود عبد الحليم.

فهل الدعوة إلى حمل المصاحف في المظاهرات هو نوع مِن عدم التعلم من أخطاء الماضي أم تكرار متعمد؟!

     وبهذا الصدد تهيب (الدعوة السلفية) بكل مسؤول عن الأمن أن يحرص على المصلحة العامة، وأن يلتزم بجميع القواعد المقررة في مثل هذه المواجهات، وأن تكون التعليمات المشددة بالحفاظ على قدسية المصحف حتى وإن كان في حوزة معتد أو مخرب {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج:32).

حفظ الله مصر و شعبها من كل مكروه و سوء.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك