حصتك الأولى أيها المدرس
مما لا شكَّ فيه أن الحصة الأولى من السنة الدراسية لها أهمية لدى التلميذ والأستاذ؛ فمن خلالها يتعرَّفُ كلُّ طرف على الآخر، وعلى واجباته وحقوقه؛ فهي حصة لوضع النقط على الحروف، ووضع القطار على سكة الانطلاق؛ لذا كان حسنُ استثمارها واستغلالها له الأثرُ الكبير على السَّير العام للعملية التربوية التعليمية التعلُّمية خلال السنة الدراسية بأكملها.
ولكن الذي يؤسَفُ له أن مجموعةً من المُدرِّسين لا يُحسنون استغلالَ هذه الحصة، ويجعلونها تذهبُ سدًى، ويقتصرون فيها على تسجيل اللوازم المدرسية والتعارف التقليدي؛ لذا أقترح عليكم بعض الترتيبات التي تجعلُ هذه الحصة تؤتي أكُلَها، ويجني الجميع ثمارها:
1- الترحيب بالتلاميذ مع الابتسامة في وجوههم، والرجاء بأن يقضوا سنة ممتعة تتكلل بالنجاح، وتعُمُّ فيها الفائدة في جوّ مريح وممتع، «ولا تتكلَّم إلا وجميع التلاميذ يُنصتون كأن على رؤوسِهم الطيرَ».
2- التعارف بأن يقومَ كل تلميذ بنفسه إلى السبّورة، وأن يقول حكمةً أو شِعَاره في الحياة، وأين قضى عطلته؟ وهل قرأ كتابًا؟ هذه الأجوبة تستثمر في الأخير للوقوف على معضلة تضييع أبنائنا لأوقاتهم، وعدم قراءتهم وتخطيطهم لعطلتهم عموماً.
• النموذج الثاني أن توضَعَ مجموعة من الصور المؤثِرة، وبعد أن يقدِّم نفسه ويختار منها التلميذ واحدة، ويبيِّن سبب اختياره لها، وما توحي إليه.
3- قراءة ميثاق القسم - الذي يعدّه الأستاذ سلفًا - مع التعاقد على احترامه ومعاقبة كل من يخالفه، وستجدون رفقته نموذجًا لميثاق القسم للاستئناس.
4- التحدث عن المادة المُدرَّسة؛ أهميتها، ومحتوياتها، ثم بيان أهداف تدريسها ومنهجيتها، وتشجيع التلاميذ على طلب العلم، بجعله أنبلَ السبل لنيل الشرفِ والسمو.
ميثاق القسم:
نتعهد جميعًا على الالتزام بـ:
• احترام الوقت، فلا يسمح بالدخول إلى القسم لمن تأخَّر بـخمس دقائق.
• عدم الدخول إلى قاعة الدرس إلا بعد حضور الأستاذ.
• ارتداء اللباس المحتشم، فلا يُسمَح بالسراويل الممزقة، والملابس القصيرة، والمتبرِّجة، والحلاقة الغريبة.
• عدم التكلُّم أثناء الحصة، وإثارة الشغب داخل الفصل.
• المشاركة الفعَّالة في الدرس، وعدم مقاطعة المتكلم.
• القيام بالواجبات المنزلية.
• الاحترام المتبادَل بيننا تلاميذ وأستاذاً.
• التحلِّي بالتسامح، والتعاونُ في طلب العلم.
• المحافظة على تجهيزاتِ القسم وعدم الكتابة على الجدران.
• الحفاظ على أدواتي وأدوات أصدقائي.
• اجتناب الغش في الفروض والامتحانات.
• { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد: 11) .
واللهُ من وراء القصد.
لاتوجد تعليقات