رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 8 يوليو، 2013 0 تعليق

حصار 2500 مدني في مدينة حمص- مجلس التعاون الخليجي يدعو مجلس الأمن الدولي لفك الحصار

ذكر بيان للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس تتابع بقلق بالغ، الحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني.

     وأوضح البيان أن دول مجلس التعاون تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة؛ لفك الحصار عن مدينة حمص، والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد سكانها، واتهم البيان النظام السوري بالقيام بعمليات تطهير إثني وطائفي، كما حدث مؤخرًا في ريف حمص، في إشارة إلى معارك القصير مطلع الشهر الماضي.

مطالبة سعودية بالحماية

     بدوره، ناشد مجلس الوزراء السعودي -خلال اجتماعه الأسبوعي، الإثنين، برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز- المجتمع الدولي «التحرك السريع؛ لتقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه أمام الجرائم النكراء التي ترتكب بحقه»، وجدد مطالبة المملكة: «البدء الفوري بتنفيذ الاتحاد الأوروبي قراره رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، وصدور قرار دولي واضح يمنع تزويد النظام السوري الفاقد للشرعية بالسلاح».

     وتتعرض مدينة حمص التي يطلق عليها المعارضون السوريون تسمية (عاصمة الثورة) إلى هجوم واسع منذ أكثر من أسبوع، إلا أن مقاتلي المعارضة مازالوا يواجهون محاولات من القوات الحكومية لاقتحام الأحياء التي يسيطرون عليها وسط المدينة.

     وحمص هي ثالث كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسة بعد سقوطه بأيدي القوات الحكومية في فبراير 2012، وتعد المدينة إستراتيجية بالنسبة للقوات الحكومية؛ لأنها تربط بين العاصمة السورية دمشق ومدن الساحل.

إدانة لحزب الله

     في غضون ذلك، دان نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز، الإثنين، تدخل حزب الله في الحرب السورية، قائلا: «إن أفعال الجماعة اللبنانية المسلحة تضع مستقبل لبنان في خطر»، وتعد هذه التصريحات الأولى التي تصدر عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، منذ أن ساعد حزب الله القوات الحكومية السورية على تحقيق النصر في المعركة حول بلدة القصير الاستراتيجية الواقعة قرب الحدود بين سوريا ولبنان الشهر الماضي.

قلق غير فاعل من الأمم المتحدة

     من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) عن خشيته من حصار 2,500 مدني في حمص بسبب القتال الدائر في محيطها، ودعا (بان)الأطراف المتصارعة إلى بذل وسعها؛ لتجنب وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، بحسب ما جاء في بيان للمتحدث باسم الأمين العام.

     وقال المتحدث باسم الأمين العام: «تقدر أعداد المدنيين المحاصرين في حمص بحوالي 2500 شخص»، مشيرا إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية «وترك المدنيين المحاصرين يرحلون دون خوف من التعرض لاضطهاد».

     وفي دعوة مستفزة، ناشد (بان) مختلف الأطراف بالتركيز على البحث عن الحل السياسي، الذي ما يزال المخرج الوحيد من هذه المأساة – على حد زعمه-، ولا شك أن تركيزه على هذا الحل الوهمي ليس وراءه سوى نتيجة مضمونة واحدة هي زيادة عدد الضحايا والمهجرين والنازحين، والمزيد من خراب سوريا، وكذلك لا هدف من ورائه سوى الالتفاف على الثوّرة وعلى تضحيات الشعب الثائر؛ لإدامة عمر النظام السوري شرطي الحدود مع الدولة اليهودية، والحل الوحيد الذي لا بديل عنه هو السماح بتسليح المعارضة، وضرورة إزاحة هذا النظام الدموي الذي فقد شرعيته منذ زمن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك