رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 23 سبتمبر، 2010 0 تعليق

حسب دراسة أجرتها لجنة توطين العمل الخيري في «الشؤون»- خمسة ملايين دينار صرفتها «إحياء التراث» على المحتاجين داخل الكويت في خمس سنوات

 

 

أظهرت دراسة أجرتها اللجنة الدائمة لتوطين العمل الخيري في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الجمعيات الخيرية المشهورة والمعتمدة من قبل الوزارة بالإضافة الى 150 لجنة تابعة لها قد عملت على توطين العمل الخيري منذ سنوات عديدة، حيث أظهرت الدراسة أن جمعية خيرية واحدة صرفت على المساعدات داخل البلاد أكثر من خمسة ملايين دينار في خمس سنوات أي بمعدل مليون دينار سنوياً.

توطين العمل الخيري

أعلن ذلك رئيس اللجنة الدائمة لتوطين العمل الخيري مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار، موضحا أن الجمعيات الخيرية المشهورة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حققت نقلة نوعية في العمل على المساهمة ودعم توطين العمل الخيري بالبلاد، مستشهدا في ذلك بما قامت به جمعية واحدة من الجمعيات المشهورة وهي جمعية إحياء التراث الإسلامي التي نفذت عدة مشاريع لمساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث بلغ إجمالي ما صرفته من أموال المحسنين والمتبرعين الكرام ما قيمته 5 ملايين دينار خلال الفترة من 2001حتى 2005، أي بمعدل مليون دينار سنويا حيث استفاد من هذا المبلغ أكثر من 4 آلاف شخص، مقدمة بذلك مثالا حيا وواقعيا نحو مساهمة هذه الجمعية في توطين العمل الخيري، بيد أن الطموحات والآمال التي تتطلع لها أكثر من ذلك على الرغم من الجهود الجبارة التي لاتزال تسعى إلى تحقيقها الجمعيات الخيرية الأخرى البالغ عددها حتى اليوم عشر جمعيات يتبعها أكثر من 150 لجنة جميعها تعمل في مجال البر والنفع العام.

استراتيجية

وأكد العمار أن إستراتيجية اللجنة تنظر إلى تحقيق غايات مهمة ولا تجهل الدور الكبير التي تقوم به الجمعيات الخيرية تلك في مساهمتها بتوطين العمل الخيري؛ إذ إن الآمال معقودة على أن تلعب هذه الجمعيات دورا أكبر في تحقيق المشاركة المجتمعية والمسؤولية المشتركة بين القطاعين الحكومي المؤسسي وجمعيات النفع العام والتي تشكل إحدى الزوايا المهمة للمجتمع المدني، حيث تضع نصب أعينها العمل على إبراز الدور الأكبر والأهم لهذه الجمعيات كي تؤدي دورا تنمويا شموليا بشكل أكبر وأكثر وضوحا عندما تتبنى رؤية اللجنة والتي فيها تبني المشاريع الكبيرة ذات البعد التنموي والاجتماعي الذي ساهم مساهمة كبيرة وحيوية مع مؤسسات الدولة في تحقيق إستيراتيجيتها نحو تحقيق النمو والتنمية في شتى مجالاتها.

وذكر أن الدراسة أظهرت مثالا رائعا لإحدى الجمعيات في جهودها لتوطين العمل الخيري والتي وصل جهدها ومساهمتها إلى مليون دينار للمحتاجين في الداخل فقط ولجمعية واحدة، فلو أظهرنا باقي الإحصاءات لوجدنا أن الجمعيات الأخرى كجمعية الإصلاح الاجتماعي وجمعية الشيخ عبدالله النوري وجمعية النجاة الخيرية قد حققت النقلة النوعية في مجال توطين العمل الخيري الذي لا يقل كما وكيفا في الإنجاز الموجه لتوطين العمل الخيري، وهذا ما سوف يكشفه القادم من الأيام عندما تنتهي ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات من الدراسة التي تقوم بتنفيذها حول دور الجمعيات الخيرية في توطين العمل الخيري خلال السنوات الخمس (2001-2005) فضلا عما تقوم به المبرات الخيرية التي تؤدي دورا رئيسا وبارزا في توطين العمل الخيري، خصوصاً أن المبرات تشهرها الوزارة لتحقيق الجانب المهم من مسيرة العمل الخيري بالكويت، وهو توطين وتنمية جانب كبير من إيرادات العمل الخيري داخل الساحة الكويتية.

منتجع للتائبين

وأضاف أن لجنة توطين العمل الخيري وهي تنفذ قرار مجلس الوزراء (بأحد بنوده والمعنون بالقرار 867 لسنة 2001) والمتعلق بتوجيه جزء من إيرادات الجمعيات الخيرية إلى الساحة المحلية قد خطت خطوات كبيرة عندما ثبتت أحد المشاريع الوطنية التي تقدمت بها إحدى الجمعيات الخيرية وهي جمعية «بشائر الخير»، والمتعلق بتشييد منتجع لتأهيل التائبين من براثن المخدرات كي يكون أحد الجهود الرامية إلى تحقيق معنى أكبر لتحقيق المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات المجتمع المدني؛ وذلك لاحتواء التائبين وإعادة تأهيلهم اجتماعيا ونفسيا وتربويا ومهنيا..ليعودوا بعدها إلى مجتمعهم ليساهموا في البناء والعطاء.

وأشار إلى بعض الجمعيات الخيرية المشهرة أخيرا، والتي لا يحق لها القيام بتحويل أموالها إلى الخارج، والتي نجحت في إنجاز عمل خيري نوعي فريدعندما أثبتت كل منها فلسفة وأهدافا خاصة بها تصب جميعها في تحقيق المعنى الصحيح لتوطين العمل الخيري، عندما تخصصت هذه الجمعية أو تلك في توجيه وتوحيد جهودها للداخل، فتخصصت جمعية صندوق إعانة المرضى لإعانة المرضى من الوافدين لمساعدتهم بعد أن ينقطع مصدر الرزق بسبب إصابة العمل، فتتكفل الجمعية بأمور مرضاها ماديا واجتماعيا وتعمل على إعادتهم للعمل ومن ثم عودة مصدر الرزق وإعادة المريض إلى بلده، وهناك أمثلة عدة كجمعية «بشائر الخير» التي تخصصت بإعادة تأهيل التائبين من براثن الإدمان على المخدرات، وكذلك الجمعية الكويتية للعلوم الإسلامية، وجمعية التكامل لرعاية أسر المسجونين التي تبنت قضايا إنسانية تتأثر بها عائلات الضحايا ممن يقضون أحكاما قضائية وتتبنى رعايتهم نفسيا وماديا واجتماعيا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك