حرق المصحف .. فقط انتظروا !
- جهود الدول الإسلامية في طباعة المصحف الشريف ونشره شيء يفوق الوصف والتصور.. فقط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طبع 300 مليون نسخة من القرآن الكريم على مدى 34 عامًا من إنشائه. بمعدل 20 مليون مصحف سنويا، أي بمعدل مليون نسخة شهريا، أي 33 ألف نسخة يوميا!
- أما مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف يعد الأحدث والأكثر تطوراً من ناحية الطاقة الإنتاجية التي من المقرر أن تصل في المرحلة الأولى إلى طباعة نحو 6 ملايين مصحف في العام الواحد، بمعدل نصف مليون مصحف شهرياً، أي 17 ألف نسخة يوميا!
- وفي أساليب البث التلفزيوني والإذاعي ينقل القرآن الكريم عبر آلاف الوسائل السمعية والبصرية من قنوات فضائية، وإذاعات قرآن، ومواقع إلكترونية شهيرة. فهناك أكثر من 400 إذاعة للقرآن الكريم في الوطـن العربي والإسلامي فضلا عن مجموعة كبيرة من إذاعات القراء المشهورين.
- فهناك إذاعات للقرآن مشهورة وعريقة كإذاعة القرآن الكريم المصرية (تعمل منذ 60 عاما)، ولديها أكثر من 100 قارئ مشهور وعلى رأسهم: عبد الباسط عبد الصمد، ومصطفى إسماعيل، ومحمود خليل الحصري، ومحمد رفعت ومحمد صديق المنشاوي ومحمود علي البنا.
- أما إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية (تعمل منذ 50 عاما) وتبث لقراء الحرم المكي والنبوي المشهورين.
- ومعظم الدول العربية والإسلامية لديها قنوات فضائية وإذاعية مخصصة للقرآن الكريم، فضلا عن القنوات الأهلية والخاصة، وقنوات وسائل التواصل الاجتماعي، ويكفي أن الصلوات الخمس تنقل من مكة المكرمة والمدينة النبوية على مدار الساعة.
- إن حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الدول الإسلامية -التي قد يصل تعدادها إلى أكثر من 500 حلقة للتحفيظ في بلد واحد فقط-، نشطة جدا من خلال المسابقات الرسمية والاحتفالات، ومن خلالها يحفظ كتاب الله كاملا في الصدور، ويقدر عدد الحافظين بأكثر من مليون حافظ في بلد إسلامي واحد، وقد يصل عدد الحفاظ في بلد بعينه إلى أكثر من 6 آلاف حافظ سنويا.
ففي الكويت مثلا 200 مركز قرآني، يدرس فيه 35 ألف طالب تابعين لوزارة الأوقاف، بخلاف مراكز المؤسسات الخيرية.
- وفي تركيا وحدها 1600 دورة قرآنية ويزيد، يحفظ -من خلالها 12 ألف طالب- كتاب الله -عز وجل-، ويحصلون على شهادة الحافظ، وقد وصل عدد حفاظ كتاب الله في عموم تركيا إلى مليون ومئة ألف حافظ.
- لم يدر المتطرف (راسموس بالودان Rasmus Paludan) أنه بحرقه للمصحف (2023/01/21)، قد أحرق سورة كاملة باسم السيدة (مريم) -عليها السّلام-، فضلا عن أن اسمها قد ذكر في أكثر من 24 موقعا من القرآن الكريم، ثم إنه أحرق اسم (عيسى) -عليه السلام- الذي ورد ذكره 35 مرة.
- ومهما بلغ المتطرفون من تطرفهم، ندفع في نحورهم هذا الكم الهائل من الاعتناء بالقرآن في جميع أنحاء العالم، ونقول لهم كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلَّا أدخلَهُ اللهُ هذا الدِّينَ، بعِزِّ عزيز، أو بذلِّ ذليلٍ، عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ، وذلًّا يذِلُّ اللهُ به الكفرَ»... فقط انتظروا !.
30/1/2023م
لاتوجد تعليقات