رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 25 مايو، 2015 0 تعليق

حاول الإرهاب الاعتداء على رمز البلاد قبل 28 عاما- جابر الأحمد: الأهم هو بقــاء الكويت والأعظم هو سلامتها

في مثل هذا الأسبوع قبل 28 عاما، حاول الإرهابيون الاعتداء على رمز الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وفي الساعة التاسعة والربع من صباح يوم السبت السادس من رمضان 1406هـ ، الموافق الخامس والعشرين من مايو 1985 أثناء سيره في شارع الخليج العربي؛ حيث كان ذاهبا لمكتبه في قصر السيف، تعرض لمحاولة اغتيال آثمة من قبل مجموعة إرهابية؛ حيث تم وضع سيارات مفخخة في مسار موكب الأمير وقد أحدث ذلك انفجارا هائلا، وفقا لاستراتيجية تبناها تنظيم إرهابي.

     وقد ترتب على شدة الانفجار أن اندفعت سيارة الحرس الأميري الجانبية اليسرى نحو سيارة الأمير واصطدمت من جانبها الأيسر فدفعتها بدورها إلى الناحية اليمنى من الطريق بعيدا عن مكان الانفجار إلى أن توقفت إلى جوار الرصيف الأيمن قريبا من موقع إحدى محطات البنزين.

وقد تم نقل سمو الأمير إلى الجناح الثالث بالمستشفى الأميري؛ حيث اتخذت جميع الإسعافات الأولية اللازمة له، وشاءت رعاية الله أن ينجو سمو الأمير من محاولة الاغتيال الإرهابية الآثمة.

وعلى الجانب الآخر، نتج على أثر هذه العملية استشهاد اثنين من مرافقيه وهم الشهيدان محمد قبلان العنزي، وهادي حمد الشمري اللذان تصديا بسيارتهما للسيارة المفخخة لمنعها من اختراق موكب الأمير.

     ولم تهدأ أعصاب الرأي العام الكويتي من هول العملية الدنيئة؛ إذ ألقى سموه كلمة في تلفزيون الكويت وذلك من مركز العناية؛ حيث بانت على وجهه آثار من الحادث قال فيها: إخواني وأبناء بلدي {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}. صدق الله العظيم.. فهو الحافظ وبيده كل شيء وأود أن أطمئنكم جميعا أنني الآن بخير والحمد لله، ومهما نتعرض له من حوادث فإن ذلك لن يثنينا ويثني الكويت عن السير في طريق الخير، وأضاف سموه قائلا: إن عمر جابر الأحمد مهما طال الزمن هو عمر إنسان يطول أو يقصر ولكن الأبقى هو عمر الكويت والأهم هو بقاء الكويت والأعظم هو سلامة الكويت.

     وهي كلمات معبرة تلخص لنا الحب والتقدير الذي كان يكنه الأمير الراحل للكويت، وقد كانت الكويت تمثل همه الأول والآخير، وبرهنت أفعاله وتحركاته أثناء حكمه، ولاسيما في أيام الغزو على دوره البارز والمحوري في تحرير البلاد من الغزو الآثم، ومن هذا المنطلق كان الشعب الكويتي محقا عندما لقبه بأمير القلوب -رحمه الله رحمة واسعة- وأسكنه فسيح جناته.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك


X