رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 17 يونيو، 2010 0 تعليق

جهود إغاثية وتنموية كويتية متزايدة في البوسنة

 

 وقّع وفد من اللجنة الكويتية المشتركة برئاسة الأمين العام فيصل الجيران والأخ عثمان حيدر، اتفاقا مع وزارة المهجرين البوسنية، يشمل تنفيذ مشاريع مشتركة بقيمة 105 آلاف يورو، منها ترميم 25 منزلا لعوائل فقيرة تضررت من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها البوسنة، وتوزيع آلات زراعية على 40 أسرة، وتوزيع أبقار حلوبة على 15 أسرة من العائدين إلى ديارهم بعد تهجير استمر نحو 18 عاما، وترميم مسجد. وقد شملت المساعدات جميع الطيف البوسني بقطع النظر عن الدين والعرق.

 الجهود الإغاثية

وقد تواصلت الجهود الإغاثية والتنموية الكويتية في البوسنة دون توقف؛ حيث واكبت محنة المسلمين في البوسنة منذ سنة 1992 م. وفي هذا الإطار قامت جمعية إحياء التراث الإسلامي بتوزيع دفعات جديدة من مخصصات الأيتام في منطقة (كرايينا) بالشمال الغربي للبوسنة، وتسهم جمعية إحياء التراث عبر وسائل الإعلام وفي مقدمتها راديو (بر) التابع للمشيخة الإسلامية في مساعدة الأسر المحتاجة، سواء بشراء الأدوية لمرضاها، أم بتأمين الطعام لأهل الفاقة منها، أم بشراء وسيلة إنتاج وتحصيل معاش كالأبقار الحلوبة وما شابهها. ويصل المبلغ الشهري لهذه المشاريع الصغيرة المنتجة أكثر من 6 آلاف يورو.

شهر رمضان

وعلى صعيد الاستعدادات لشهر رمضان المبارك قام مكتب الجمعية في (سراييفو) بزيارة المشيخة الاسلامية لترتيب مواعيد الإفطارات الجماعية وأماكنها في المساجد، وإلقاء الدروس الرمضانية.

تجدر الإشارة إلى أن اللجان الكويتية قامت ببناء أكثر من 40 مسجدا وترميم 30 مسجدا آخر. وهناك الآلاف من الأيتام الذين تكفلهم هذه اللجان. وتقدم اللجان الكويتية سنويا خدمات بقيمة مليوني يورو، وذلك منذ سنة 1992 م.

السفارة الكويتية

من جهته قال السفير الكويتي في (سراييفو) الذي سيرافق الرئيس (سيلاجيتش) في زيارته المرتقبة للكويت لـ(الفرقان): «افتتحنا السفارة الكويتية في (سراييفو) لتعزيز العلاقات القائمة بين الكويت والبوسنة، وكانت زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح انطلاقة جديدة في دعم البوسنة، وهمنا هو تعزيز التعاون وإيجاد فرص الاستثمار في البنية التحتية، وتابع: «نحن ندعم الوحدة الترابية للبوسنة، ونعرف أن اتفاقية (دايتون) حلت مشكلة كبيرة هي وقف الحرب، ولكن ما لمسناه منذ وجودنا هو أن هناك حاجة لتجاوزها فقد تجاوزها الزمن وفي حاجة للتغيير لتكون أكثر إنصافا ونحن ندعم إحداث تغييرات على اتفاقية (دايتون)». وحول الجانب الاقتصادي قال: «لدينا نشاطات، بناء على توجيهات المسؤولين، ونحن الآن ندخل مجال البنية التحتية، ولا سيما بناء الطرق السريعة، فالوصول مثلا إلى مناطق مثل (كرواتيا) يحتاج لوقت طويل وهي مسافة قصيرة»، وأردف قائلا: «سيكون لدينا اهتمام بهذا المجال فضلاً عن الاهتمام بعودة اللاجئين إلى الكيان الصربي والمناطق البعيدة مثل (بيهاتش)؛ فهي تحتاج لطرق والطرق الموجودة غير معبدة، وفي الشتاء ومواسم الأمطار تنهار، وهذه من أولوياتي، أي  إعادة اللاجئين لمناطقهم الأصلية». وعن الاستثمار في البوسنة قال: «لا بد من تغيير القوانين التي تحتاج لموافقة الكيانين، هذه حجرة العثرة وعدونا بإزالتها. وزيارة الدكتور حارث للكويت مع عضوي مجلس الرئاسة ستساهم في تخفيف حدة البيروقراطية الموجودة».

وختم حديثه لـ(الفرقان) بالقول: «الدكتور حارث متعود على زيارة الكويت، وهذا شيء جيد، والتعاون الثقافي أيضا مهم، وسنشارك في جميع المحافل الثقافية القادمة».

وكشف السفير الكويتي عن زيارة قريبة لأمير قطر للبوسنة في الوقت القريب لتدشين مبنى مكتبة الغازي خسرف بك الذي تبرعت قطر بقيمة تشييده.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك