رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 يناير، 2011 0 تعليق

جمعية إحياء التراث الإسلامي: تفجيرات الإسكندرية جريمة إرهابية تهدف إلى تشويه الإسلام

 أكدت أن الدين الإسلامي يأمر بصيانة النفس ويحرم قتل الأبرياء- جمعية إحياء التراث الإسلامي: تفجيرات الإسكندرية جريمة إرهابية تهدف إلى تشويه الإسلام

      استنكرت جمعية إحياء التراث الإسلامي ما حدث من تفجيرات استهدفت إحدى الكنائس في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية، واصفة إياه بالجريمة الإرهابية، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية طارق العيسى: إن الجمعية تستنكر هذه الأحداث التي هي جريمة إرهابية في حق دولة عربية مسلمة، مضيفا: إن ديننا الإسلامي يأمر بصيانة النفس، ويحرم قتل الأبرياء من أهل الذمة والمستأمنين لحرمة الدماء في شريعة الإسلام.

      وأكد العيسى: لا يجوز لأحد أن ينتهك حرمة دم إنسان بغير حق، كما جاء في صحيح البخاري عن الرسول[: «لايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً»، ويقول عز وجل: {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.

     كما أن الشريعة المطهرة تأمر بحفظ العهود، كما في قول الله عز وجل: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}، وفي الحديث النبوي الشريف يقول[: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما» رواه البخاري.

      وتابع: إن هذا العمل - لا شك - غير جائز شرعا، والغاية منه زعزعة الأمن والاستقرار في بلد إسلامي عربي كبير وعزيز علينا، كما أن هذه الجريمة، وهذا الفعل الشنيع، يهدف إلى تشويه الإسلام، وإظهاره بأنه دين يقوم على القتل والترويع وإتلاف الممتلكات.

وعزى العيسى في حديثه الحكومة المصرية وأسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الجريمة.

 

ناظم المسباح: الإسلام برئ من فعلة هؤلاء

 ومن جانبه استنكر الشيخ ناظم المسباح التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، مؤكدا أن الإسلام يحرم التعرض لدور العبادة في الحرب أو السلم على حد سواء، أو قتل المدنيين وترويع الآمنين، محذرا في الوقت نفسه من اتهام الإسلام بتبني العنف ضد الأبرياء، فالإسلام بريء من فعلة هؤلاء الظالمين، موضحا أن الشريعة الإسلامية بينت كيفية التعامل مع غير المسلمين؛ إذ قال الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}، وقال[: «من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، مبينا أن لغير المسلمين الذين يعيشون في كنف المسلمين حقوقا شرعية يجب أن تراعى. وبين المسباح أن مصر بوصفها دولة لها ثقل كبير في التاريخ الإسلامي وتتعرض لضغوط أجنبية لتقديم تنازلات كبيرة فيما يخص ملف الأقباط من خلال الترويج لفكرة تعرضهم للاضطهاد والتمييز بهدف إحراجها والضغط عليها، مشيرا إلى احتمال قيام بعض الأجهزة الخارجية بدعم وتمويل جهات مارقة من الدين بهدف إرهاب مصر والنيل من وحدة ترابها وزعزعة أمنها، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود لضبط الجناة ومعرفة من يقف خلفهم ويدعمهم للقيام بمثل هذه الجرائم. وأكد المسباح أن حرية العبادة في مصر مكفولة للجميع بحكم الدستور والقانون الذي يحمي النصارى وغيرهم، فلا داعي للمزايدات لاسيما أن الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المصرية لحماية الأقلية غير المسلمة واضحة للقاصي والداني.

      وبين أهمية العودة للشريعة الإسلامية ولاسيما أن أحكامها جاءت لتؤكد وتكفل الأمن والأمان للمسلمين وغيرهم والتاريخ الإسلامي خير شاهد على ذلك، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ مصر وشعبها وسائر البلاد الإسلامية والعربية من كل مكروه وسوء وأن يجنبهم جميعا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

حريص على حماية المعاهدين

أحمد الكوس: الإسلام يرفض ما حدث في تفجير الإسكندرية

      ..وفي السياق نفسه استنكر الشيخ أحمد الكوس نائب رئيس المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة، وأدان الجريمة الإرهابية التي هزت مصر التي وقعت أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية؛ حيث قتل فيها عدد من النصارى والمسلمين.

وأضاف الكوس في بيان صحافي أنه إذا كان هدا فعل البعض من المتحمسين أو من بعض الجماعات الإرهابية والتي تدعي الإسلام ظنا منهم أن هذا من الدين فهؤلاء هم أجهل الجاهلين؛ لأن الإسلام وعلماء الإسلام كلهم يستندون إلى نصوص القرآن والسنة التي تحرم قتل غير المسلمين من اليهود والنصارى وغيرهم ممن لهم أحكام أهل الذمة ويسمون بالمستأمنين أو المعاهدين.

     وأكد الكوس بأنه لا يجوز الغدر أو الخيانة ويجب الوفاء بالعقود وأنظمة البلاد كحمايتهم وعدم ظلمهم استناداً لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية: قال تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق} (الأنفال: 72)، مضيفاً أن الرسول [ حذر من قتل المعاهد وأنه من فعل ذلك فلا يدخل الجنة، فقد قال [: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً» أخرجه البخاري. وهذا دليل على تغليظ عقوبة الذنب، وأنه من كبائر الذنوب.

      وتابع: وقد أفتى العلامة ابن باز - رحمه الله - مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق «بأنه لا يجوز قتل الكافر المستوطن أو الوافد المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنا، ولا قتل العصاة ولا التعدي عليهم، بل يحالون فيما يحدث منهم من المنكرات للحكم الشرعي، وفيما تراه المحاكم الشرعية الكفاية».

ونصح الكوس إلى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الصحيح، فالإسلام دين رحمة ووسطية في التعامل مع غير المسلمين.

      وحذر الكوس كل من يحرض ويرتكب تلك الجرائم بأن يتقي الله ويحذر عقابه، موضحاً أنه يحرم من دخول الجنة بسبب قتله لأهل الذمة والمستأمنين وليحذر فتاوى الإنترنت وجماعات الضلال والإرهاب التي لا زمام لها ولا خطام، ونسأل الله أن يكتب الأمن والأمان لمصر ولسائر بلاد الشام والمسلمين.

 مفتي السعودية: الإسلام ليس دين متفجرات ولا يجيز استهداف دور العبادة

       استنكر مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، التفجير الذي طال إحدى الكنائس في مدينة الإسكندرية في مصر، معتبرا إياه عملا إجراميا لا يمت للإسلام بصلة.

      وقال آل الشيخ في تصريحات لصحيفة (عكاظ): «هذا عمل غير جائز شرعا، فالإسلام يحرم العدوان على الغير بكل صوره وأشكاله»، مضيفا أن «سفك الدماء وقتل الأبرياء بغير حق أمر لا يقره شرع ولا عقل، فالإسلام ليس دين التفجيرات ولا يجيز استهداف دور عبادة غير المسلمين وما حدث أمر محزن ومؤسف».

      وشدد آل الشيخ على أن ما حدث في مصر «مقصده الأول والأخير ضرب المصريين بعضهم ببعض ورفع حدة الغضب ضدهم وشغلهم عن واجباتهم الأساسية وضرب الوحدة الوطنية في مصر وإشعال فتيل الأزمات والصراعات وهو أمر لا يقره الإسلام».

ودعا آل الشيخ إلى ضرورة أن يتنبه المسلمون إلى مثل هذه الأمور وعدم جعلها فرصة للطعن في الإسلام وأهله، مؤكدا أن «ما جرى فعل آثم وجريمة شنيعة لا تمت للإسلام أو الجهاد بشيء».

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك