رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.فهد صالح الخنة 11 مايو، 2011 0 تعليق

جمعية إحياء التراث الإسلامي

 


     تنشر العلم النافع، وتدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتؤصل الفكر المعتدل والوسطية، وتحذر من العنف والتطرف في الأفكار والأعمال، تعمر بيوت الله، وتؤوي الأيتام والمحتاجين وتكفلهم، تبني صروح العلم كالمدارس والجامعات والمعاهد التي تقدم العلم الدنيوي والديني، وتقيم المستشفيات والمستوصفات، تحفر الآبار، وتساعد المسلمين على زراعة أراضيهم وإنتاج غذائهم، وتعينهم على تعلم الحرف والمهن التي يكسبون بها رزقهم حتى لا يكونوا عالة على أحد، وغيرها من أعمال البر والإحسان والخير والإيمان يقوم بها رجال فرغوا حياتهم للدعوة إلى الله ومد يد العون للمسلمين، وللناس عامة؛ فإن المرافق العامة التي تبنيها الجمعية تقدم الخدمة الصحية والتعليمة لكل محتاج، سواء أكان مسلماً أم غير مسلم، والماء يشرب منه الجميع مسلماً كان أم غير مسلم وقس عليها جل الخدمات تلك، وتسعى الجمعية إلى أن تكون سبباً في هداية الإنسان إلى الإسلام والإيمان بالله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله دون إكراه أو إرهاب، بل بالحجة والإقناع، أو أن تكون سبباً في عصمة مسلم من أن يرتد لضعف علمه أو استغلال فرق التنصير لحاجته.

      إن استهداف جمعية إحياء التراث الإسلامي مخطط ضد العمل الخيري الإسلامي، ومحاولة وصمها بالإرهاب تهمة باطلة، كيف وناسها أشد الناس بعداً عنه؟! ويشهد لها تاريخها ومنهجها وسمعة رجالها وعلى رأسهم أخونا الكريم طارق العيسى -حفظه الله ورعاه- هو وجميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومديرها العام والعاملون فيها، رجال تفضل الله عليهم واستعملهم لنشر دينه والدعوة إليه ومساعدة المسلمين بفضل الله، ثم بفضل الأيادي البيض لأهل الكويت الخيرين الذين هم بزكاتهم وصدقاتهم يتقربون بها إلى الله ويدفعون عن بلدنا البلاء فجزى الله الجميع خير الجزاء، وكل ما أتمناه ألا يكون أحد بحسن نية سببا في منع الخير العميم الذي تقدمه الجمعية المباركة للأمة عموماً ولأهل الكويت خصوصاً، وألا يكون عوناً وبدون قصد لمنظمات غربية تحارب العمل الخيري المبارك لأسباب لا تخفى على أحد.

        فبارك الله في الكويت وأهلها ومحسنيها وبارك في الجمعية والقائمين عليها، وأنصح نفسي وإخواني جميعاً بتقوى الله وصدق الاخلاص له والتوكل عليه والحذر من الذنوب، وأدعوهم إلى إتقان عملهم وتطويره، فالمتربصون كثر والله خير حافظاً: {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}، {إن اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إن اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}.

والله المستعان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك