رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 17 فبراير، 2019 0 تعليق

جديد الإصدرات

 

كتاب: (جروح نازفة)

     في رسالة تحمل في طياتها آلامًا ومعاناةً لواقع عدد من الأقليات المسلمة؛ حيث اختار مؤلفها الإعلامي أحمد الفولي -عضو اتحاد الصحفيين العرب-، اسمًا معبرًا عن مضمونها؛ فسماها (جروح نازفة)، سلط فيها الضوء على حقيقة المعاناة التي تعيشها الأقليات المسلمة في 5 دول في قارة آسيا؛ حيث تم طمس هوية المسلمين بها، وتغيير ديموغرافيتها، وتحويل المسلمين فيها من أغلبية إلى أقلية مضطهدة.

مسلمو الروهينجا

     بدأ الكتاب بالفصل الأول الذي يهتم بما حدث لمسلمي الروهنجيا في ميانمار، وتفاصيل القصة منذ بدايتها إلى أن وصلنا للمرحلة الأخيرة، وما تعرض له مسلمو أراكان من هجوم على قرى المسلمين في أراكان، وتهجيرهم منها إلى مدينة (كوكس بازار) البنغالية وبعض الدول الأخرى، وبين أن الأمم المتحدة وغيرها أصدرت بيانات عدة، دون تقديم أية حلول ملموسة في أرض الواقع، لإيقاف شلالات الدماء التي تنزف في أراكان، أو على حدود بنجلاديش، فضلا عن الأوبئة والأمراض التي تفتك بآلاف المسلمين داخل الخيام، فضلا عن الأمطار والعواصف التي تخلع خيامهم.

مسلمو الإيجور

     أما الفصل الثاني؛ فقد ناقش ما يحدث  لمسلمي الإيجور في تركستان الشرقية، أو إقليم (شينغيانغ) حاليًا، من تجاوزات إنسانية ودينية، ولاسيما وقد استنكرت الأمم المتحدة في بيانات عدة رسمية سابقة أيضا، ما يحدث لمسلمي الإيجور من اعتقالات متتابعة وتضييق، وسحب للمصاحف وسجاجيد الصلاة، وانتهاكات حقوقية تخالف الأعراف والقوانين الدولية جميعها.

قضية كشمير

ويناقش الفصل الثالث قضية كشمير، التي ما زالت عالقة حتى الآن دون أية حلول، وأما الفصل الرابع والخامس فيناقشان واقع الأقلية المسلمة في الفلبين، وكذا مسلمو فطاني في تايلاند.

عقيدة الولاء والبراء

     وفي الفصل الأخير من الكتاب، أكد مؤلفه على ضرورة إحياء عقيدة الولاء والبراء التي لا تتجزأ عن عقيدة الإسلام؛ ففي حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ»(رواه مسلم)،  كما قال صلى الله عليه وسلم : «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله»(رواه أحمد)، وانطلاقا من عقيدة الولاء والبراء، يتوجب على المسلمين، أن يستشعروا هموم إخوانهم، لاسيما الأقليات المسلمة التي تعاني من التهميش والفقر والجوع، دون اهتمام إعلامي لما يحدث لهم.

طريق النجاة

     وفي الخاتمة، شدد الكتاب على أن طريق النجاة، والعزة والتمكين لهذه الأمة، إنما تكون بمراجعة أنفسنا لديننا، وعودة الأمة إلى هذا الدين؛ ففي حديث ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم  يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُم» (صححه الألباني).

 

 كتاب: (جسور بين التنظير والعمل)

      كتاب: (جسور بين التنظير والعمل) لمؤلفة الشيخ رجب أبو بسيسة، هو صيحة نذير لكل راغب في التغيير، في زمن كثر فيه الكلام، وطغت فيه الماديات، وتفاقم فيه الكسل وحب الراحة، والإخلاد إلى الأرض وأصبح الكثير يريد تغييرًا، ولكن دون ثمن يُدفع ولا مجهود يُقدم.

وصفة علاج

جسور بين التنظير والعمل وصفة علاج تحمل عددًا من النصائح في مقالات متفرقة، تدعونا إلى تحمّل المسؤولية، عدم الإحباط واليأس والكسل، الصمود في ميدان العمل، الإصرار على التغيير والإصلاح.

التغيير الصحيح

     (جسور بين التنظير والعمل)، بين فيه مؤلفه الشيخ أبو بسيسة، أن التغيير الصحيح ليس المهم فيه الحركة، بل المهم هو صواب الحركة والتطبيق، وأن الأماني الجميلة لا تغير الواقع، ولكن الواقع يتغير باستفراغ الوسع في العمل والبذل المقرون بالعلم النافع والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

بين التنظير والتطبيق

جسور بين التنظير والعمل، يحمل رسالة واضحة تقول لنا: إن العاقل من يختصر المسافة بين التنظير والتطبيق، وهذا فعل الصادقين وأصحاب العزائم؛ فالعمل على تقوية الأمة في مراحل الضعف عبادة يتقرب بها إلى الله.

محاربة اليأس

     جسور بين التنظير والعمل، رسالة يؤكد فيها مؤلفها على ضرورة محاربة اليأس والإحباط والروح الانهزامية، ويؤكد فيها على أن المؤمن أمره كله له خير؛ فهو مأجور على كل حال؛ فهو يتقلب ما بين شدة يصبر عليها، ورخاء يشكر الله عليه؛ لذلك فقد الأمل سلوك لا ينبغي أن يكون عند المؤمن؛ فأنوار الرجاء تبدد ظلمات اليأس.

أكبر تحد

جسور بين التنظير والعمل رسالة قيمة جاءت في 67 صفحة، أكد فيها مؤلفها أن بناء هذه الجسور يعد أكبر تحد يواجهنا، داعيًا قراءها إلى اختصار الطريق على الأمة، وإقامة جسور للتطبيق على أرض الواقع، وفتح باب الأمل أمام الأجيال القادمة.

معالم البناء

     وتحت 25 عنوانا داخل الرسالة، وضع مؤلفها معالم بناء هذه الجسور، وذكر منها: غربة صاحب الأمل، ابتداء من (نوع جديد)، و(بل آن يا رب)،و(سماع الفهم، وجدته)، و(الانتماء للأمة)، و(الأمة وزمن التحديات)، و(معاناة، كان ملتزمًا ثم انحرف فاحذر)، و(أيصح يا شباب؟)، و(متى تناديني؟ لا يكفي كنا وكنا)، و(صيحة لنا جميعًا)، و(هم الإصلاح)، و(معي أو ضدي)، و(نأسف للإزعاج)،  و(محاولات طمس الحق)، و(فقد أهلكهم)، و(الأذى حاصل)، و(واقع وأمل، استقامة).

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك