رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أسامة شحادة 11 يوليو، 2019 0 تعليق

جديد الإصدارات – محنة الإمام المحدث ابن ناصر الدين الدمشقي

 

هذا الكتاب الجديد للشيخ مشهور حسن، يأتي بعد كتابه عن محنة أبى العز الحنفي، وهي سلسلة تدرس المحن التى تعرض لها محبو شيخ الإسلام ابن تيمية، ولعل غرض الشيخ مشهور من هذه السلسلة هو تبيين السبيل الأنجع للتعامل مع المحنة الحالية والمقبلة للسلفيين في العالم، ويمكن إجمال الخطوط الرئيسية في كتاب محنة ابن ناصر الدين الدمشقي في النقاط التالية:

(1) الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي ألف كتابه (الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر)، للرد على علاء الدين البخاري الذي كفر ابن تيمية، وكفر من لقبه بشيخ الإسلام.

(2) برغم أن من كفر ابن تيمية حنفي أشعري؛ فإن ابن ناصر الدين فهو شافعي أشعري، وليس حنبلياً، ولا سلفياً وتيمياً!!

(3) علاء الدين البخاري برغم تعديه على ابن تيمية بالتكفير، إلا أنه في الوقت نفسه كان معاديا لابن عربي الصوفي وكان يكفره أيضا!

(4) جمع ابن ناصر الدين في كتابه الرد الوافر أقوال ما يزيد عن 80 من العلماء والأئمة، يقرون لابن تيمية بلقب شيخ الإسلام، وزادهم الشيخ مشهور 100 عالم آخر، من تذكرة طاهر الجزائري التي لخصها من الصارم المغني في الرد على الحصني لابن عبد الهادي، وغالب هؤلاء العلماء أشاعرة وليسوا سلفيين ولا تيميين ولا حنابلة! وهذا يقتضي وقفة تأمل وعبرة لمنهج الغلاة في التبديع ومعاداة المخالفين، وكيف أن المسلم عموما والعلماء خصوصا لا يكون شرا من الوجوه كلها، بل فيهم من الخير والفضل ونصرة الحق الشيء الكثير.

(5) نبه الشيخ مشهور لضرورة إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين السلفيين والأشاعرة، وعدم ترك ذلك للغلاة والمتهورين والزعران من الطرفين! وأن التعايش بين الطرفين هو الأصل مع المباحثة بالعلم والحق والدليل في مواضع النزاع، وعدم الانجرار للصراعات والصدامات، التي شهدت عبر التاريخ التجاء الأشاعرة للسلطان، لتحجيم السلفيين بالظلم والسجن والترويع، وبالمقابل كان يحدث ردة فعل من بعض شباب ومتحمسي أهل السنة بالعدوان على خصومهم.

(6) الكذب والافتراء على منهج أهل السنة وابن تيمية خاصة قديم.

ألسنا بحاجة لخطاب صريح معلن واضح لتدارك المحن والفتن في هذا الزمان المحتقن الذي يمتلىء بالدسائس والإشاعات والافتراءات؟ عموما الكتاب مفيد لطالب العلم ومليء بالرسائل فيما بين السطور؛ فتفطن لذلك حين تطالعه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك