ثمن جهود وزارة الداخلية في الإيقاع بتجار المخدرات – د. المسباح: على الباحثين عن الكسب السريع بوسائل غير مشروعة الرضا بما قسمه الله
{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
بهذا الهدي القرآني الرباني جدد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح تأكيده على أن الاتجار بالمخدرات والخمور وتهريبها من الإفساد في الأرض، ينبغي على ولاة الأمر أو من ينوب عنهم تطبيق العقوبة المقررة شرعا بحق هؤلاء المجرمين وإن كانت بقتلهم تعزيرا، مثمنا جهود رجال وزارة الداخلية في القبض على تجار المخدرات وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء والعقوبة على جرائمهم في حق الكويت وشبابها، مؤكدا على حرمة تعاطي الخمور والمخدرات والاتجار بها أو جلبها تهريبا أو بأي شكل من الأشكال، وحرمة المال الذي يأتي من الاتجار بهذه الخبائث، لافتا إلى خطورة توجه بعضهم للتكسب من الحرام والبحث عن الثروة السريعة، مؤكدا أنهم يضرون أنفسهم وبلادهم وأسرهم؛ فالمال الحرام ضرر على الإنسان وأهله وعاقبته شنيعة في الدنيا والآخرة.
وأكد أن الخمور والمخدرات تدمر المجتمعات وتساهم بطريقة مباشرة في انتشار الرذيلة والجريمة، مشددا على أن انتشار المخدرات في المجتمع بات يقلق كل حريص على الكويت وشعبها والمقيمين فيها، مطالبا بإطلاق حملات توعية مكثفة بالمدارس والمساجد ووسائل الإعلام تتناسب مع حجم هذه الجريمة وخطورتها، وتستهدف التوعية بأخطار المخدرات والمسكرات وبيان مخالفتها للفطرة السليمة وما جاء في شريعتنا الغراء.
وتابع د. المسباح أن على الإنسان أن يرضى بما قسمه الله له من نصيب ورزق، ويحمد الله على ما أنعم به عليه، مشيرا إلى أن الذين لا يحمدون الله على النعمة ولا يرضون بقضاء الله وقدره فهم عادة يريدون تغيير واقعهم بأي شكل من الأشكال؛ فيتجهون إلى وسائل الربح السريع ولو كانت حراما، مؤكدا أن تغيير الواقع وتحسينه أمر محمود ومطلوب، لكن لابد أن يكون بالوسائل المشروعة، فإذا لم يستطع الإنسان تغيير واقعه للأفضل بسبب أن الظروف لا تسمح فليصبر وليحمد الله، ويقارن نفسه بالأسوأ منه حالا والأقل مالا، وسيجد نفسه حينئذ على خير عظيم ونعم عظيمة.
وأضاف: إن تفشي المخدرات بين الشباب هدف يسعى أعداء الأمة إلى تحقيقه لإنهاك شبابنا والقضاء عليهم وإغوائهم، ومن ثم القضاء على الأمة دون اللجوء للحروب التقليدية، مبينا أن للمسكرات والمخدرات آثاراً سيئة على الفرد والمجتمع وعلى دين المرء ودنياه لذلك حظرت الشريعة الغراء هذه الآفات؛ لأنها موقعة للعداوة والبغضاء، وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة، مذكراً بقوله تعالى: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون}.
لاتوجد تعليقات