رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إيمان الوكيل 28 مارس، 2018 0 تعليق

«توجيهات للمرشد النفسي» استراتيجيات التغلب على ردود أفعال أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة

 إن ميلاد طفل معاق في الأسرة يؤدي إلى حدوث صدمة، تؤدي إلى العديد من ردود الفعل الانفعالية لدى جميع أعضاء الأسرة عموماً، والوالدين خصوصاً؛ حيث تعد انعكاسا لاتجاه الأسرة نحو هذا الطفل تعبيرا عن الحدث ، وتكون في الغالب حاجزاً نفسياً يمنع حق الطفل من التعامل معه بوصفه طفلا له حق الحياة بأنواعه كافة كالطفل الطبيعي، ولكن هذه الاستجابات الانفعالية عند الأسر تختلف من أسرة لأخرى، وذلك وفق درجة ثقافتها ومستواها المادي والاستراتيجيات المستخدمة للتغلب على هذه المشكلة الدائمة، ومن تلك الاستراتيجيات المناسبة للتغلب على ردود أفعال أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة ما يأتي:

الصدمة

الاستجابة المطلوبة: دعم الوالدين وتفهم عاطفتهما دون تبني آمال غير واقعية

النكران

الاستجابة المطلوبة: لا تواجه الوالدين بالحقائق مباشرة، ويجب إتاحة الفرصة للوالدين بمقارنة أداء طفلهما بالأطفال الآخرين المعاقين من عمره نفسه.

الحداد

الاستجابة المطلوبة: التعبير عن عاطفتك لهما وتقديم المعونة النفسية المتتابعة.

الخجل والخوف

الاستجابة المطلوبة: يجب تقديم المعلومات الطبية الحقيقية التي تمس الإعاقة مباشرة؛ لأن مخاوف الآباء وقلقهم ما هو إلا نتاج عدم معرفتهم معرفة علمية عن حقائق الإعاقة.

اليأس والاكتئاب

الاستجابة المطلوبة: تشجيع الوالدين على حضور الندوات والبرامج التربوية، ولا تطلق عليهم أحكاماً مباشرة، بل تقبل عاطفتهم وتفهم شعورهم.

الغضب

الاستجابة المطلوبة: وجه غضبهم بطريقة صحيحة، ودعهما يعبران عن انفعالاتهم، وتفهم الإحباط ودوافعه.

الرفض

الاستجابة المطلوبة: قدم لهما الإرشادات المناسبة مع التركيز على نقاط القوة والتمكين لدى شخصية الطفل المعاق، ووضع آمال بين أيديهم واقعية ولا تبالغ في الحقيقة.

التكيف والقبول

الاستجابة المطلوبة: دع الوالدين يشاركان في تقديم الخدمات لطفلهما، وزودهما بالمعلومات التي يحتاجانها

 

 

الحاجات الأساسية من المرشد النفسي

 

الحاجات الأساسية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة من مرشد أو أخصائي تربية خاصة:

- الحاجة إلى المعلومات عن إعاقة الطفل ومراحل نموه واحتياجاته وكيفية التعامل معه، والخدمات الموجودة في المجتمع والملائمة لإعاقته .

- الحاجة إلى أن تقدم لهم الخدمات منذ لحظة اكتشاف الإعاقة؛ ليعرفوا أماكن تقديم الخدمة الملائمة لإعاقة الطفل.

- الحاجة إلى التحدث مع متخصصين لديهم استعداد لمواجهة الموقف والتعاطف معهم،  ووضع صورة واقعية لحالة طفلهم والتوقعات المستقبلية .

- الحاجة إلى التعبير عن مشاعرهم للمختصين والمهنيين .

- الحاجة إلى التوجيه والإرشاد للتحرر مما يعانوه من ردود أفعال تجاه الإعاقة.

- الحاجة إلى فهم أكبر لمشكلة طفلهم وأبعادها، والتأثيرات المحتملة لإعاقة الطفل.

- الحاجة إلى الدعم المالي لمواجهة ما تفرضه الإعاقة من أعباء إضافية.

- الحاجة إلى الدعم الرسمي من المختصين والمهنيين واللجان الحكومية، والدعم غير الرسمي .

- الحاجة إلى جمعيات ومنظمات مسؤ؛ولة عن عقد ندوات، وورش عمل أو إصدار كتب ومنشورات .

- الحاجة إلى وضع تشريعات وقوانين تدافع عن حقوقهم ومطالبة الجهات الرسمية باحتياجات طفلهم

- الحاجة إلى الدعم المادي لشراء المستلزمات الخاصة بالطفل المعاق ومساعدته على التكيف .

- الحاجة إلى الراحة والاستمتاع بوقت الفراغ، نتيجة استنفاد طاقات الأسرة في رعاية المعاق .

- الحاجة إلى المشاركة في البرامج التربوية الفردية .

 طفلي معاق وأشعر بالذنب!

قال -تعالى-: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم» حسنه الألباني.

- هذا سؤال من إحدى الأمهات تقول فيه: ولدي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأحاول العناية به كما ينبغي، ويتملكني شعور دائم بأنني مقصرة في حقه، أشعر أنني متعبة في حياتي حتى لو خرجت للترفيه عن نفسي، فماذا أفعل؟

- أختي السائلة: ربمـا تشعرك الرتابة في حياتك بما أنت فيه، وهذا شعور شائع بدرجة أو أخرى، أنت تعبرين عن أمومتك وحنانك بطريقة طبيعية، ويكفي تقبلك ورضاك بإعاقة طفلك، لكن اعتقادك أنك مقصرة ومجحفة في حقه؛ لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشعورك بأنك عاجزة تجاهه، كل ذلك يشعرك بالذنب، ومع مصاحبتك إياه أصبح هذا الشعور يأسرك ويشلّ حياتك، ولا أشكُّ في تقبلك له، لكنه يحتاج من بقية أفراد الأسرة أن يتقبلوه نفسيًا كما هو بإعاقته؛ مما يخفف من حدة مشاعرك السلبية التي لها انعكاس على نفسيتك ومزاجك وعصبيتك، وعلى الرغم من تقدير أمومتك، ومشاعرك بوصفك إنسانة؛ فلا داعي للاستغراق في الأفكار السلبية تجاه الإعاقة، والاستسلام لمخاوف المستقبل المجهول بالنسبة له، وبدلاً من ذلك أنصحك بممارسة حياتك طبيعيا، وألا تجعلي من بعض المواقف هاجسًا يقلقك ما دمتِ تمنحين أولادك قدر طاقتك وما تمليه عليك أمومتك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك