تغليب مصلحة الوطن
ما الذي يمنع أن نرى وطننا يعيش في أزهى عصوره، ويتسم بالحق والعدل والحزم والعزم، يجمع بين الصراحة والمنطق من أجل تحقيق المصلحة العامة، فعندما يكون هناك نقد من متخصص، ويملك فيه الحجة والبرهان، يُنظر في صحة كلامه ولا أحد فوق القانون، ويحاكم من يخطئ، ويكافأ من يصيب؛ فالشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، فكم من مصلحة أُلغيت أو عدلت أو أوقفت تحت تسويغات واهية، فهل تم تقييمها بعد فترة من الزمن؟!.
الناس جميعهم يريدون حياة كريمة وراحة بال وسعادة دون التأجيج أو إثارة الفوضى، أو استغلال الشباب وإيقاعهم في مصادمات ومواجهات يستغلها الأعداء والمتربصون فضلا عن مخالفتها للشرع.
فالأولويات المقدمة تيسير سبل المصلحة العامة للمواطن، وعدم المساس بها، وهذا ما يضعه صاحب السمو -حفظه الله ورعاه- نصب عينيه، ويمثل الخط الأحمر لديه، ولا يمكن المساس به من أجل عزة الوطن ورفعة المواطن وصيانة كرامته وتهيئة السبل المناسبة لتصل بلادنا إلى مستوى الطموحات، وتعزز مكانة بلادنا المرموقة بين الأمم، وتكريم المخلصين ودعمهم وتحقيق احتياجاتهم، ومراعاة ظروف المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاسبة المسؤولين المقصرين وإعفائهم من مناصبهم عندما يستغلون نفوذهم وسلطتهم فيرتكبون الأخطاء ويتجاوزون القوانين والنظم ويفسدون في الأرض بعد إصلاحها؛ فمثل هذا النهج المؤسس يضع الجميع في محل مسؤولية ورقابة ومثال للعدل، وتعطي الجميع دافعا قويا للاستمرار في بناء النهضة والعمل بكل جهد ممكن من أجل رفعة وطننا الغالي، لإرساء الحق والعدل ومواكبة التطوير الذي يعيشه العالم، ودعم الشباب والاستفادة من الخبرات ليشعر الجميع أن له دورا مخلصا في الوطن، ولتأكيد لدعائم الترابط والمحبة بين القيادة الحكيمة والشعب المخلص في خطوات ثابتة مباركة وموفقة نحو التنمية والتلاحم في القطاعات الحكومية والأهلية.
يفرح الجميع عندما يرى أن هناك خطة واضحة في القطاعات كلها، وتطبق في فترة زمنية وقيمة محددة وتستهدف تحقيق غايات نبيلة، ولا تختزل في شركات (للترضية) أو بأسعار مبالغ فيها أو تفكك إلى شركات تتعامل بالباطن فتفسد ولا تصلح!
نحن نريد الأمن والاستقرار والإنتاجية والكل يؤدي الواجبات ليحصل على الحقوق، لنكون كالجسد الواحد في رفض الفساد بكل صوره وأشكاله، ونريد الكفاءات المخلصة العامة حتى نحقق تطلعاتنا في وطننا الكبير الغالي. اللهم احفظ لنا ديننا وأمننا ووطننا وقيادتنا، وأدم علينا نعمة الإيمان والأمن والخير والرخاء، والحمدلله رب العالمين.
لاتوجد تعليقات