رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 15 سبتمبر، 2015 0 تعليق

تعزيزات خليجية إلى اليمن لتحرير صنعاء

بعد سقوط عدد من القوات الخليجية المنضمة للتحالف العربي ضحايا في معسكر صافر بمحافظة مأرب في اليمن الذي تقوده السعودية، ووصل عدد شهداء التحالف60 جنديا في انفجار مخزن للأسلحة في مدينة مأرب اليمنية، وفي خضم استعدادات التحالف بتحرير المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة الحوثيين وحليفهم علي صالح قررت دولة قطر إرسال ألف جندي لينضموا إلى الجنود الخليجيين المرابطين في أرض اليمن الذين يدافعون عن الحكومة الشرعية ضد المجموعات الانقلابية التي مازالت تسيطر على العديد من المدن اليمنية.

     وفي سياق متصل تؤكد التقارير القادمة من اليمن أن قوات التحالف العربي بدأت بالانتشار في مواقع عسكرية في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، كما شنت طائرات التحالف غارات عدة على مواقع لمسلحي الحوثي وحلفائهم، تمهيدا لاستعادتها.

     وكان نحو عشرة آلاف من قوات التحالف قد دخلوا إلى مأرب عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية ووصلوا إلى منطقة صافر، معززين بأسلحة ثقيلة ومنظومة اتصالات وصواريخ وطائرات، وتشير بعض المصادر العسكرية إلى إن العمليات ستتركز على استعادة السيطرة على مديريتي مجزر وصرواح اللتين يسيطر عليهما الحوثيون.

     ويأتي انتشار قوات التحالف الذي تقوده السعودية تزامنا مع تواصل الحشد العسكري على تخوم صنعاء في مسعى لاستعادتها بعد انقلاب الحوثيين على الرئيس عبد ربه منصور هادي وسيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى.

     وتؤكد التقارير أن قوات التحالف العربي تعزز انتشارها البري لمعركة مرتقبة لاستعادة صنعاء من أيدي المسلحين؛ حيث أرسلت دول خليجية -ولا سيما السعودية وقطر- قوات إضافية مزودة بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المسلحين في إطار التحالف الذي يستهدف إعادة الشرعية لليمن، ولم يصدر تأكيد رسمي من السلطات في الدول المعنية، إلا أن المصادر الإعلامية تؤكد أن التعزيزات قد أرسلت بشكل أساسي إلى محافظة مأرب شرق صنعاء؛ حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين.

     وذكرت الجزيرة القطرية أن ألف جندي قطري وصلوا الأحد إلى اليمن مع مئتي مدرعة عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، ويعد هذا أول انتشار معلن لقوات قطرية في اليمن، ومع أن قطر تشارك منذ بداية الحملة العسكرية في الضربات الجوية التي أطلقها التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس الماضي ضد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

     وشهدت الأسابيع القليلة الماضية دخول أرتال تضم جنودا يمنيين مدربين عبر منفذ الوديعة بين الأراضي السعودية ومحافظة حضرموت (شرق اليمن) في طريقهم نحو محافظة مأرب، وسط تقارير عن عملية عسكرية ستبدأ قريبا لاستعادة صنعاء والمحافظات الشمالية، ومنها الجوف شمال مأرب وصعدة، معقل الحوثيين الرئيس شمال صنعاء.

     وبدا أن التحالف- الذي يضم خمسا من دول مجلس التعاون الخليجي الست ودولا عربية أخرى مثل السودان والمغرب - بات يتعامل بصرامة أكبر بعد مقتل ستين من جنوده (45 إماراتيا وعشرة سعوديين وخمسة بحرينيين) في هجوم صاروخي على مقر اللواء 107 في منطقة صافر بمأرب.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك