تعبير الرؤى في ضوء الكتاب والسنة (44)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فنتابع فيما يلي حلقات متصلة في موضوع تعبير الرؤى والأحلام على ضوء الكتاب والسنة.
الرؤيا الواحدة والثلاثون:
حلمت أني أخرج من الجامعة وأنا حافية القدمين, ورأيت نفسي في الحلم نفسه مرتين أخرج من الجامعة وأنا حافية القدمين».. المرة الأولى: أخرج وأنا متضايقة من حر الشمس وزحام السيارات وأنتظر أبي لكي يأخذني وأنا حاملة كتبي وحقيبتي والمرة الثانية: أخرج وأنا أنتظر السيارة فإذا بأختي معها مفاتيح السيارة تقول لي: من هنا تعالي، فلما ذهبت معها وجدنا السيارة محجوزة من شرطة المرور. وأختي أصغر مني ولا تقود السيارة وأنا طالبة في الجامعة.
التعبير: ربما تدل هذه الرؤيا على ما يلي:
رؤية الخروج من الجامعة : ربما تدل على التخرج ، وفتح لأبواب الخير في باب الوظيفة وغيرها؛ قال الله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} (فاطر: 2).
رؤية كأنها حافية القدمين: ربما تدل على تأخر الزواج؛ أو إلى الآن لم يأت موعد الزواج إلا بعد التخرج من الجامعة بإذن الله تعالى. وربما هناك خلافات في موضوع الخطوبة؛ قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً} (النساء: 35).
ورؤية الشمس: ربما تدل على ما يلي:
ربما تدل على قوة الحجة والنصر على المخالفين؛ قال الله تعالى: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (البقرة: 258).
وربما تدل على البعد عن الشرك، والفتن، والجهل؛ قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} (الأنعام: 78).
وربما تدل على الهداية بعد الضلالة؛ قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء} (يونس: 5).
وربما تدل على الأم أو الأب؛ قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (يوسف: 4).
وربما تدل على حرص صاحب الرؤيا على الصلوات في أوقاتها؛ قال الله تعالى : {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} (الإسراء: 78).
وربما تدل على الفرج من الهموم والمتاعب النفسية أو البدنية؛ قال الله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت} (الكهف: 17).
وربما تدل النصر على أهل الظلم؛ أو سماع بوفاة رجل ما، قال الله تعالى :{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (الكهف: 86).
وربما تدل على معرفة الحق من الباطل بالدليل القطعي؛ قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً} (الفرقان: 45).
وربما تدل على طاعة الأم لزوجها طاعة مطلقة، أو أن هناك خلافا بين الأم والأب؛ قال الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ} (يس: 40).
وربما تدل على سعة الصبر بسبب المحافظة على صلاة الفجر والعصر؛ قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (ق: 39).
ورؤية زحمة السيارات: ربما تدل على أكثر من وظيفة قد تعرض عليك، أو هناك أكثر من سفرة قد تسافرها هذه البنت؛ قال الله تعالى: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ} (يوسف: 10)، وربما تدل على الرزق الحلال والحياة السعيدة من فترة لأخرى؛ قال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} (المائدة: 96).
وربما تدل السيارة على أن هناك أخبارا قد تأتي عن قوم مسافرين؛ قال الله تعالى: {وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ} (يوسف: 19).
ورؤية حمل الكتب: ربما تدل على حمل العلم في الصدر؛ وبذل هذا العلم للناس؛ عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله[: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» رواه البيهقي- صحيح مشكاة المصابيح للألباني (248)
ورؤية مفاتيح السيارة : ربما تدل على الفرج أو الزواج، أو السفر وبعده فرج كبير وفتح من الله تعالى؛ قال الله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} (فاطر:2).
والخلاصة لهذه الرؤيا: ربما تدل على التخرج في هذه الجامعة، وربما تتزوجين في أثناء الوظيفة، والحذر من الخلافات في أثناء الخطوبة، وربما هناك سفر لأكثر من مرة، وربما تتزوجين برجل قد تكون لديه مشكلة ثم يأتي الله عزوجل بالفرج له. والله أعلم.
لاتوجد تعليقات