تصرفات مستنكرة
حدثت تصرفات غير مقبولة، مهما كانت التسويغات في الأسبوع الماضي على أرضنا الطيبة، وكانت ردود الأفعال عليها قوية، ومن أهمها:
- اقتحام مجموعة متظاهرين لمبنى مجلس الأمة يوم الأربعاء الماضي بعد أن سمح لهم الأمن بالوقوف في الساحة المقابلة للمجلس للتعبير عن استيائهم من الملايين التي قبضها بعض نواب المجلس، وشجبهم للتصويت على الاستجواب وإحالته إلى المحكمة الدستورية.
وإذا كانت المطالب مقنعة إلا أن اقتحام المجلس أمر مرفوض وغير مقبول وخطوة سيئة ومنظر دخيل على المجتمع؛ مما أثار استياء سمو أمير البلاد وترأس مجلس الوزراء وأصدر أوامره بوقف هذه الفوضى وصدها بالشرطة والحرس الوطني.
فالمطلوب هو الاعتراف بالخطأ وعدم تكرار مثل هذا المنظر والاعتذار عما حدث، وعدم تأجيج الشباب وتوغير صدورهم، بل هناك قنوات للتعبير عن الرأي ورفض الاعتداء على المال العام واستخدام الأدوات الرقابية بحزم.
- نحر خادمة إثيوبية لفتاة في يوم عقد قرانها في منطقة جابر العلي، والقبض عليها خلال أربع ساعات وهي تستعد لإقلاع طائرتها في المطار الدولي، وفتح ملف الخادمات الإثيوبيات اللاتي يستعملن العنف مع الأطفال ومع الكبار وينتقمن لأتفه الأسباب، وثبت أن إثيوبيا تسمح فقط لخريجات السجون في بلادها بالتوجه إلى البلدان للعمل في الخدمة؛ ولذلك اشتكت كثير من الأسر في مجلس التعاون من هذا الصنف فقط، ولقد طلبت النيابة إنزال أشد العقوبات عليها لتكون عبرة لغيرها.
- ظاهرة الشتائم في قناتين فضائيتين فقط، ومن قبل شخصين (ذكر وأنثى) فاللعن والطعن وألفاظ سوقية منحدرة، ودخيلة على الأذان لكل معارض لأداء الحكومة، وبالأسماء وذكر اسم أمه وزوجه، والكل يتساءل: أين رقابة الإعلام من هؤلاء؟!
وفي الحديث: «ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء».
- زودت الداخلية البحرينية بأسماء أشخاص مواطنين كويتيين يزودون الشبكة التخريبية التي ضبطت في قطر، وكانت تستهدف وزارة الداخلية وسفارة السعودية وجسر الملك فهد في مملكة البحرين الشقيقة، وأسماء هؤلاء تكررت حتى في المظاهرات، والفئات التخريبية التي استهدفت مراكز الشرطة في القطيف بالمملكة العربية السعودية، وأسماء هؤلاء أنفسهم اشتكت منهم المعارضة السورية بأنهم يشترون سيارات جيب يابانية مستعملة من دول الخليج وتمر على العراق وتصل إلى الشبيحة في سورية لقتل المدنيين هناك.
- تحدث أحد نواب المجلس الطائفيين الشعوبيين لإحدى القنوات العربية بأن الإخلال بالأمن في الكويت سببه المملكة العربية السعودية، وهذا الاتهام مضحك مبك فقد وصل الأمر لاتهام السعودية التي وقفت وتقف إلى جانب الكويت قبل التحرير وبعده، وهناك انسجام وعلاقات طيبة ووطيدة مع الأشقاء، لكنه لما خفت بريقه لدى أتباعه أراد أن يلمع نفسه على حساب العلاقات الطيبة مع السعودية؛ ولذلك نناشد نواب المجلس اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه حتى يكون عبرة لغيره.
نسأل الله عز وجل أن يجعل الكويت واحة أمن وأمان واستقرار، وأن يصلح الجميع ويوحد صفوف الشعب وأن يبعد عنا شر كل ذي شر إنه سميع عليم.
لاتوجد تعليقات