رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. مصطفى أبو سعد 24 فبراير، 2014 0 تعليق

تشجيع المراهق – تقــدير الــذات

تقدير الذات بمعناه البسيط يعني بناء صورة إيجابية عن النفس وقدراتها والسؤال هو كيف نساعد المراهقين على بناء صورة إيجابية عن أنفسهم

 

 ما هو تقدير الذات؟

الذات هي مجموعة الخصائص العقلية والانفعالية والاجتماعية التي يتصور الفرد أنه يمتلكها، بما في ذلك المشاعر والاتجاهات.

والمراهق حاله حال باقي البشر، يحمل في مخيلته صورة عن نفسه، وينعكس ذلك الخيال علي ثقة الإنسان بنفسه، وبمدى قدرته على الإنجاز، وعلى مستوى الدافعية لديه، وهذه الصورة عن الذات تتأثر كذلك بالطريقة التي يرى بها الآخرون المراهق، وتعتمد أساساً على طبيعة علاقة الأهل والكبار، وبردود فعلهم وتوقعاتهم ومشاعرهم تجاهه.

ونتيجة لذلك فإن المراهق الذي يقدّر ذاته، يحمل صورة إيجابية عن  نفسه وقدراته، أما المراهق الذي ليس لديه تقدير لذاته، فهو يحمل صورة سلبية عن نفسه وقدراته.

مقارنة

-  مراهق يقّدر ذاته

-يحمل صورة إيجابية عن نفسه وقدراته.

الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.

ثقة عالية بالنفس.

-الميل إلى مواجهة المشكلات وحلّها.

-القدرة على تنظيم الذات وإداراتها.

-القدرة على مواجهة مشاعر الإحباط.

التوافق النفسي والرضا عن الذات.

تكرار التجربة وتحويل الخطأ إلى فرصة للتعلم.

-  مراهق لا يقّدر  ذاته

-يحمل صورة سلبية عن نفسه وقدراته.

-الاعتماد على الآخرين.

-دافعية منخفضة للعمل والإنجاز.

-ضعف في الثقة بالنفسة.

-الهروب والانهزام أمام المشكلات.

-ذات مبعثرة تقودها الظروف.

-يحتاج وقتا للخروج من حالة الإحباط.

-عدم الرضا عن الذات.

-الخوف من تكرار التجربة.

بناء تقدير الذات

قلنا: إن تقدير الذات بمعناه البسيط يعني بناء صورة إيجابية عن النفس وقدراتها، والسؤال هو كيف نساعد المراهقين على بناء صورة إيجابية عن أنفسهم:

-  توفير بيئة محيطة بهم، محبة ودودة قائمة على الحوار، وفي الوقت نفسه إتاحة مجال للحوار والتعبير عن الذات والمشاعر.

-  تدريبهم منذ مرحلة مبكرة على الاستقلالية والاعتماد على الذات.

-  التركيز على إيجابياتهم وسلوكياتهم الحسنة، وإبداء الاهتمام والتقدير والتشجيع لكل تحسن يخلونه أو يحاولون تعديله في سلوكهم وتصرفاتهم.

-  الحماية من المقارنة مع الآخرين، سواء المقارنة المباشرة أو غير المباشرة ولو بغرض المنافسة.

-  اجتناب انتقادهم ولاسيما أمام الآخرين، وفي حال انتقاد تصرف معين يكون التركيز على السلوك وليس الذات، وباستخدام لغة الحوار والإقناع.

-  تقدير الجهد وتشجيعهم على بذله، وليس فقط التركيز على النتيجة والإنجاز.

-  إحاطتهم بتوقعات إيجابية ضمن قدراتهم (اجتناب توقعات الكمال الزائدة أو التوقعات المبالغ فيها) وفي الوقت نفسه نشجعهم على المغامرة والتجربة، فالتركيز هنا ينصب على ما يقدرون عليه لا على ما لا يقدرون عليه.

-  إعطاؤهم مسؤوليات ووضعهم في مواقف يمكنهم التعلم منها.

-  توفير أفضل الفرص لهم لتعلم المهارات الحياتية المختلفة، مثل فهم الذات وتطويرها، التخطيط للحياة، حل المشكلات، اتخاذ القرار، التواصل.

-  الاعتراف بحقهم بأن يكونوا هم وليس صورة عن الأهل، وحقهم في أن نساعدهم على بناء طموحاتهم وأحلامهم الخاصة بهم لا أن نشكل لهم طموحاتهم وأهدافهم.

  عدم الاستهزاء باستنتاجاتهم وآرائهم وطرقهم في حل المشكلات والحكم على الأشياء، وبدلا عن ذلك نعمل على تطوير قدراتهم وبناء مهاراتهم.

-  توفير احتياجاتهم الأساسية التي أوردتها سابقا.

 

 إشراقة

ابني أولوية في حياتي

قد تكون منشغلا وبلا حدود، ومهما كانت انشغالاتك ومجالاتها، فإن أسرتك هي أهم أولويات حياتك، وهي التي ينبغي أن تحتل خانة المهم والعاجل في إدارة أولوياتك.

إن قدرتك على تربية أبنائك ناجحين وسعداء وصالحين هي أهم إنجاز وبصمة في قائمة إنجازاتك.

وهي في نظري ويقيني أهم من أي إنجاز تحققه في مختلف مجالات حياتك الوطنية والاجتماعية.

 

إضاءة

أيها الأباء.. أيتها الأمهات

     ساعدوا أبناءكم وبناتكم على تغيير رأيهم في أنفسهم، علموهم أن الإنسان يملك طاقات كبيرة، وقوى خفية، ويحتاج فقط أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل، علموهم كيف يشطبون من قاموسهم كل الكلمات السلبية مثل: «لا أستطيع، لست ناجحا»، وليرددوا باستمرار: «أنا أستحق الأفضل، أنا مبدع، أنا ممتاز، أنا قادر...»، قولوا لكل واحد منهم: أنت أقدر مما تتصور، وأقوى مما تتخيل، وأذكى بكثير مما تعتقد.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك