تراث الجهراء وعام مليء بالإنجازات – أنشطة مميزة ومشاريع نوعية داخل الكويت
أوضح رئيس الهيئة الإدارية في جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء د. فرحان عبيد الشمري، أن النشاط المميز واللافت للانتباه خلال عام ٢٠١٩ كان منصبّاً على المشاريع النوعية، التي يعود أثرها على المستفيدين داخل البلاد، ويأتي هذا تواؤما مع توجهات العمل الخيري في جمعية إحياء التراث الإسلامي، نحو توطين العمل الخيري داخل الكويت، الأمر الذي يعكس جهود أهل الخير والإحسان في تحقيق نمو مجتمع هذه البلاد الطيب واستقراره.
وبين د. الشمري أن الفرع -بفضل الله عز وجل- قد حقق أهدافا متميزة خلال عام ٢٠١٩؛ مما كان لها أثر وعائد عمّ نفعه على الأسر المحتاجة داخل الكويت، ومنها ما يتعلق بالمشاريع العينية التي ركزت عليها لجنة الصدقات العينية؛ حيث ارتفعت حصيلة مساعدة الأسر المحتاجة من التموين الشهري إلى ٣٠٠ أسرة، منهم: الأيتام، والأرامل، وضعفاء الدخل؛ حيث نقوم بتزويدهم بما تحتاجه الأسرة من مواد غذائية.
السلة الرمضانية
وأضاف الشمري أنه قد عُزِّزت هذه المساعدات من خلال مشروع السلة الرمضانية، التي حقق الفرع فيها رقما قياسيا، تجاوز ١٣٠٠ أسرة قبل بدء شهر رمضان المبارك خلال عام ٢٠١٩، واستمرارًا لهذه الجهود، وزعت اللجنة اللحوم على الأسر المحتاجة، منها لحوم الأضاحي؛ حيث بلغت الأسر المستفيدة ٥٠٠ أسرة، ثم توجت بيد بيضاء وكريمة من أبناء العم مناحي العصيمي؛ وذلك بتوزيع اللحوم بمناسبة عودة صاحب السمو أمير البلاد من العلاج بالخارج؛ حيث استفادت من هذه اللحوم ٤٠٠ أسرة داخل البلاد، ثم استمرت جهود اللجنة العينية؛ فأشرفت على استقبال زكاة الفطر وتوزيعها؛ حيث وُزعت على ١٠٠٠ أسرة محتاجة داخل البلاد خلال فترة وجيزة، ولم تقف جهود اللجنة العينية عند ذلك، بل امتدت لتشمل مشاريع الكسوة وبالتعاون مع حملة سباق الخير - جزاهم الله خيرًا- وُزِّع ١٧٥٠ كوبونا خلال عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، ثم ختمت اللجنة العينية جهودها المباركة بتوزيع ٥٠٠ حقيبة مدرسية قبيل انطلاق موسم المدارس.
التكافل الاجتماعي
وذكر الشمري أنه تواؤما مع جهود المساعدات العينية؛ فإن لجنة الزكاة تقوم بجهود مباركة في تغطية الجزء الأكبر من خدمة المحتاجين في رعايتهم، ومد يد العون لهم، تحقيقا لفريضة الزكاة التي جاء الإسلام بها؛ إذ يقول المولى -سبحانه-: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها...}، ثم تحقيقا لهدف التكافل الاجتماعي الذي جُبل عليه أهل الكويت، مبيّنا أن لجنة الزكاة قد حققت -بفضل الله عز وجل- مساعدات قياسية خلال هذا العام؛ إذ بلغت إجمالي الحالات التي قُدمت لها المساعدات ٢٣٢٨ حالة تمت مساعدتها، منها ١١٤٦ حالة من ضعفاء الدخل، والغارمين، ومنها ٣٨٦ أرملة، وأيتام، ومطلقات، ومنها مساعدات مقطوعة، شملت فئات أخرى بلغت ١٦٣٤ حالة، وذكر الشمري أن لجنة الزكاة -بالتعاون مع حملة سباق الخير جزاهم الله خيرا - سددت الرسوم الدراسية عن الطلبة المحتاجين؛ حيث بلغ إجمالي الطلبة ٦٥٠ طالبا وطالبة من مختلف المراحل، مشددا على أن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي أولت لجنة الزكاة العناية به، انطلاقا من حرصها على تفريج الكربات عن المحتاجين، وبيّن الشمري أن جهود التعاون مع حملة سباق الخير لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل صرف راتب شهري لمدة عام كامل لأكثر من ٦٠ أرملة؛ حيث ساهمت الحملة مشكورة في مساعدة تلك الأرامل، من خلال مشروع أم اليتيم الذي قام الفرع بطرحه ضمن الحملة.
الحلقات القرآنية
وأورد الشمري على صعيد مشاريع الحلقات القرآنية داخل الكويت، أهمية حفظ القرآن الكريم وغرسه في نفوس الأجيال؛ فلم تتوان مراكز التحفيظ في الفرع من تطوير عملها وتحقيق الغايات التي من أجلها أنشئت، مستشهدا بجهود مركز التراث لتحفيظ القرآن، الذي يهتم بالنشء، وبجهود مركز أهل القرآن الذي يهتم بالقراءات المسندة والمتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، مبيّنا أن هذه المراكز تضم ٢٤ حلقة تعمل باستمرار على مدار العام في مختلف مناطق محافظة الجهراء، وتضم ٢٨٥ طالبا، حفِظ القرآن منهم خمسة طلاب، وكرم المتميزون منهم على مدار العام في أنشطة مختلفة، مذكرا بأن تلك المراكز وتعزيزا لأنشطتها وجهودها، تنظم مسابقات موسمية على مدار العام، ومنها مسابقات مركز التراث للشيخ عبدالعزيز الهده -رحمه الله- والشيخ م. سالم العصيدان -رحمه الله- وعامر العصيدان -رحمه الله-؛ وذلك خلال شهر رمضان المبارك.
الدعوة والإرشاد
وعلى صعيد الدعوة ذكر الشمري أن لجنة الدعوة والإرشاد تنظم باستمرار وعلى مدار عام ٢٠١٩ الدورات، والدروس العلمية، والأنشطة الدعوية المختلفة؛ حيث نظمت ١٦١ درسا إيمانيا، وكذلك ١٧ دورة علمية، و٥ ملتقيات إيمانية بمختلف المواضيع التي تناولها علماء ودعاة من داخل الكويت وخارجها، كالشيخ د.عبدالرحمن آل نابت من السودان، والشيخ د. فتحي الموصلي من مملكة البحرين، والشيخ د. سعد بن تركي الخثلان الذي أقام دورة علمية حققت نجاحا طيبا -بفضل الله- خلال فترة الصيف، فضلا عن جهود الدعوة والإرشاد، ونجاح الفعاليات في المخيم الربيعي الذي يمتد لثمانية وعشرين عاما؛ حيث قدم فضيلة الشيخ العلامة د. عبدالله الغنيمان محاضرة إيمانية وبحضور رئيس مجلس الإدارة م. طارق العيسي.
من أهم المهمات
وذكر الشمري أن الدعوة لدين الله -عز وجل- من أهم المهمات بالنسبة للفرع مصداقا لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَأَن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم»، الذي يعمل بوصفه مركزا للهداية وللتعريف بالإسلام، وتوعية الجاليات من خلال معطيات هذا الحديث، بالسعي لنشر دين الإسلام بين صفوف الجاليات داخل الكويت؛ حيث كان دعاة المركز سببا في إشهار إسلام ٤٤ مهتديا جديدا من النساء والرجال، منها ١١ مهتدية من خلال الملتقى الرمضاني الأول، وكذلك تابع المركز المهتدين السابقين؛ فكان مجموع متابعتهم ٨٢٢ حالة شملت التوجيه والدعوة والفتاوى الشرعية من خلال الدعاة، مذكرا بأن مركز الجاليات للتعريف بالإسلام وتوعيتهم، يقدم أسبوعيا خطب الجمعة بمختلف اللغات، شملت ١٠٦ خطب على مدار العام في الأماكن التي يوجد فيها الجاليات المسلمة في مناطق مختلفة، معززين هذه الجهود بتوزيع ٢٦ ألف نشرة دعوية بمختلف اللغات.
المشاريع الإسلامية
وفي مجال المشاريع الإسلامية خارج البلاد، أوضح الشمري أن لجنة المشاريع الإسلامية تشرف على مشاريع كفالة الأيتام ورعايتهم من مختلف دول العالم؛ حيث بلغ عدد الأيتام الذين كفلتهم اللجنة ٣٥٦ يتيما، وحفرت ٤١٣ بئرا حول العالم بمختلف أنواع الآبار السطحية والإرتوازية، وأنشأت ٣٤ مسجدا في دول العالم الإسلامي الفقير، وبنت ١٧ سكنا للفقراء، و شيدت ٩ مزارع وقفية.
الإنجازات النوعية
وختم الشمري تصريحه بهذه الإنجازات النوعية أنها لم تكن لولا فضل الله -عز وجل- علينا أولا وأخيرا الذي سخّرنا لخدمة هذا الدين الحنيف، سائلين المولى -عز وجل- أن يتقبل منا ومن المتبرعين صالح الأعمال، شاكرا جهود الجميع الذي وقف خلفها رئيس مجلس الإدارة م. طارق العيسى، والشيخ نبيل الياسين -رئيس قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي-، وكذلك رؤوساء هذه اللجان داخل الفرع العاملين فيه كافة.
لاتوجد تعليقات