رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أحمد زكريا 1 سبتمبر، 2019 0 تعليق

تحت عنوان: (مجلس الشيخ الشهيد وليد بن محمد العلي) وبمشاركة 43 جنسية – إسطنبول تحتضن مجلسا لقراءة صحيح البخاري وسماعه

 

أطلقت رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق بالتعاون مع دار الحديث في وقف سنان باشا وبرعاية واستضافة من وقف العلم والثقافة والمعونة الاجتماعية والبيئة İlkseç Vakfı، في مدينة إسطنبول، الدورة العلمية التاسعة لقراءة صحيح البخاري وسماعه كاملاً، وذلك في حدث يعد الأول من نوعه في تركيا.

     وحمل المجلس العلمي الذي انطلق  في 17 أغسطس الجاري، واستمر حتى 26 من الشهر نفسه، عنوان (مجلس الشيخ الشهيد وليد بن محمد العلي لقراءة صحيح البخاري وسماعه كاملًا بالسند الموجود والمتصل، وذلك على يد نخبة من كبار علماء المُسندين من مختلف دول العالم الإسلامي)، ويشارك في المجلس الذي يحتضنه مسجد (كوجا تبيه) في إسطنبول أكثر من 500 عالم وطالب علم من 43 دولة، بينهم 70 عالمًا من العراق، فضلا عن حضور أكثر من 75 طالبة علم.

دورة استثنائية

     قال الدكتور أسامة الساطوري -مدير العلاقات العامة لرابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق- إن: «الرابطة اعتادت في كل موسم أن تنظم دورة للمشايخ والعلماء في العراق، لكن هذه الدورة استثنائية ونموذجية ولاسيما أنها تحمل اسم الداعية الإسلامي المعروف الشهيد وليد محمد العلي، الذي طالته يد الغدر في إفريقيا».

الهدف من المجلس

     وحول الهدف من المجلس، أوضح الساطوري أنه «بعد العزوف الكبير الذي تمت ملاحظته عند طلاب العلم وعند بعض الأئمة والخطباء، وبسبب الوضع القسري الذي تعرضت له بعض الدول العربية من تهميش وما جرى من أحداث، أصبح هناك إرادة خارجية لإبعاد العلماء عن طريق العلم؛ لذلك كان هدفنا أن نعيد بناء الإمام والخطيب فكريًا وعلميًا وسياسيًا وتربويًا، وأن نجعل له المكانة العلمية التي يستحقها حين يقف على المنبر ويعظ الناسَ؛ كونه الشخص المؤثر في مجتمعه».

الأول من نوعه

     وأشار إلى أنه مثل هذه المجالس تحقق تلك الغاية المرجوة، مؤكدا أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه في تركيا؛ حيث لم تشهد أي دورة من الدورات مثل هذه الروحانية المباركة التي شهدها مجلس قراءة صحيح البخاري وسماعه كاملًا، هنا في إسطنبول، مشدداً على  أن ما جمعه الإمام البخاري في صحيحه، كان جهدا كبيرًا أجمعت الأمة على صحة ما قام به وصحة ما جمعه، ولا يخالف هذا القول إلا منافق أو مبغض؛ لذا اجتمع لأجل هذا كثير من طلبة العلم وأهل العلم، ومن ثم هو رد عملي وواقعي على من يطعن في صحيح البخاري والهجمة الشرسة التي يتبناها أصحاب بعض الأفكار المنحرفة.

دعم الثقافة الإسلامية

     وأعرب منظمو المجلس عن شكرهم وامتناناهم للدور التركي في دعم الثقافة الإسلامية، وقال الساطوري في هذا السياق: «إننا نشكر تركيا ممثلة برئاسة الشؤون الدينية وبعض أوقافها مثل وقف سنان باشا في إسطنبول، لاستضافتها هذا الحدث المبارك؛ فهي راعية العلم والعلماء منذ القدم وما تزال».

وقف سنان باشا

     من جانبه، أوضح الشيخ بسام حجازي -مدير دار الحديث في وقف سنان باشا بمنطقة بيازيد في إسطنبول- أن الوقف قدم كل ما يلزم لإنجاح هذا المجلس، بهدف إعادة إحياء هذه السُّنة المتّبعة، لافتًا إلى الإقبال المنقطع النظير، كون تركيا منطقة وسط بما تحتويه من تميز في موقعها الجغرافي وسعة في استيعاب الناس واستقبال الضيوف من جنسيات متعددة.

أكثر من 40 دولة

     وأضاف حجازي  أن علماء وطلاب علم من أكثر من 40 دولة يشاركون في هذا المجلس، واصفا تركيا أنها قِبلة كوكبة كبيرة من أهل العلم، ولاسيما وأنها تعيش اليوم نهضة علمية وإسلامية متقدمة، ولها رمزيتها الإسلامية عند أهل السُّنة والجماعة؛ لذا فإن الأنظار باتت موجهة إليها من العلماء وطلبة العلم.

لقاءات مباركة

     بدوره، قال الشيخ الدكتور صلاح الدين فخري -المدير الإداري لدار الفتوى في لبنان-: إن هذه اللقاءات المباركة التي تعقد في إسطنبول بالذات لقاءات نُحيي فيها أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونلتقي فيها مع كبار العلماء والمُسندين بالأحاديث النبوية إلى نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وتعيد لتركيا دورها ورفعتها وعظمتها.

      يذكر أن الشيخ وليد بن محمد العلي الذي يحمل المجلس اسمه هو أحد وجوه وأعيان العلماء في دولة الكويت وأعيانها، كان مدير مجالس قراءة الحديث، وإمام وخطيب الجامع الكبير في الكويت، ودكتورا محاضرا في كلية الشريعة، تعرض منذ نحو عامين هو والشيخ فهد الحسيني لهجوم إرهابي مسلح في بوركينا فاسو، أدى لاستشهادهما.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك