رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 7 أغسطس، 2012 0 تعليق

تألف أهل السنه – تجمع إسلامي ناشئ يجمع أصحاب المنهج السلفي في قطاع غزة

 

تعيش المؤسسات الخيرية والهيئات الدعوية والفكرية في الدول النامية، معاناة كبيرة وتحاول جاهدة مواجهة تحديات مستمرة، فمنها ما يتخبط في صعوبات مالية، ومنها ما يتخبط في صعوبات إدارية، وأخرى في عدم وضوح الرؤية وعدم الـمنهجية وعدم التخطيط، وأخرى دون جهد ولا عمل منظَّم ولا منتظم.

وقد زادت هذه التحديات بوضوح بعد أحداث الربيع العربي؛ حيث بدا واضحًا عدم قدرة تلك المؤسسات على اختلاف أنواعها وتوجهاتها على مواجهة الملمات التي مرت بالأمة منفردة، وبدا واضحًا ضرورة وجود نوع من التنسيق والتكامل والشراكة بين تلك المؤسسات لمواجهة هذه التحديات.

لذلك ليس بمستغرب أن نرى نمو هذه الظاهرة وتصاعد ها في وطننا العربي ولاسيما بعد زوال الأنظمة القمعية التي كانت تعوق وجود مثل هذه التجمعات، فقد شهدنا نشأة عدد منها مؤخرًا منها على سبيل المثال في مصر: مجلس شورى العلماء، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والجبهة السلفية،  ومنها أيضًا رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك رابطة علماء أهل السنة، وغيرها من التجمعات والهيئات.

ومن هذه التجمعات الناشئة تجمع  سلفي تم الإعلان عنه مؤخرًا في قطاع غزة وهو (تآلف أهل السنة)، وقد التقينا بالشـيخ سـليمان الرومـي رئيس هيئة التآلف للتعرف عن قرب عن هذا التجمع، والشيخ من علماء الدعوة السلفية في القطاع، وقد عمل مقررًا للجنة القانونية وعضو اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي السابق، ومختار بني عامر بمحافظات غزة، و حصل على ماجستير الإدارة التربوية والإجازة العالية في الدعوة وأصول الدين من الجامعة الإسلامية  بالمدينة المنورة سنة 1404هـ.

- وفي بداية اللقاء سألت الشيخ عن واقع الدعوة السلفية في قطاع غزة في ظل الحصار المضروب عليه فقال مشكورًا:

- بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وتبعهم بإحسان وبعد:  فأرحب بكم بداية وأشكركم على إتاحة الفرصة لي من خلال هذا اللقاء بمجلتكم الغراء - الفرقان - فرَّق الله بها بين الحق والباطل، اللهم آمين، أما ما سألت عنه، فالدعوة السلفية في قطاع غزة ولله الحمد متجذرة ولها قاعدة عريضة وقد انتشرت بجهود جماعة أنصار السنة المحمدية في العشرينيات من القرن الماضي، ومن خلال جهود العلماء الأجلاء: العلامة الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله-  وتلامذته، كما كان للشيخ الجليل سليم شراب- رحمه الله- (توفي سنة 1405هـ) الفضل الكبير بعد الله تعالى في نشر المنهج السلفي في فلسطين؛ حيث كان الشيخ يعمل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد رافق العلامة سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ومن ثمَّ كان يرسل طلاب العلم للالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ثم يعودون إلى بلادنا حاملين العلم الشرعي والعقيدة السليمة ومنهج السلف مما كان له الأثر الكبير بعد فضل الله تعالى في نشر الدعوة السلفية والمنهج السلفي في فلسطين، حتى الجماعات الإسلامية الأخرى تأثرت وانتفعت من جهود تلاميذ الشيخ سليم شراب رحمه الله ودعوتهم السلفية، وأستطيع القول إن الدعوة السلفية المباركة اليوم منتشرة في ربوع بلادنا ولله الحمد عبر المساجد والجمعيات السلفية، وطلاب العلم المتمسكين بالمنهج السلفي، وقد حباها الله تعالى بمحبة الناس لها بفطرتهم.

- ما أهم التحديات التي تواجه الدعوة السلفية في الفترة الحالية؟

- أهم التحديات التي تقابل الدعوة السلفية تتمثل في جهود المغرضين الذين يثيرون بين الحين والآخر الشبهات حولها، ومن أهمها الدعوات الهدامة والبدعية والعلمانية والليبرالية ودسائس الباطنية  وغلاة التصوف، والمتنطعون بالتكفير المخالفون لمنهج سلفنا الصالح وطريقتهم، ونحن نتعامل مع هؤلاء بقول الله تعالى: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، ونسترشد في ذلك بقول الله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام:153).

- سمعنا عن قيامكم بتكوين تجمع للدعوة السلفية يسمى (تآلف أهل السنة) في قطاع غزة، هل يمكنكم إعطاءنا تصوراً عن هذا الكيان؛ الرؤية التي تريدون تحقيقها والهدف من إنشائه؟

- إن فكرة إنشاء تجمع علمي أو هيئة أو رابطة أيًا كان الاسم يجمع أتباع المنهج السلفي خصوصًا والدعاة إليه وحاملي لوائه فكرة قديمة، وقد سعينا لتحقيقها منذ أكثر من 16 سنة، ولمَّا يسَّر الله لمركز بيت المقدس للدراسات التوثيقيَّة عقد اللقاء الأول لتآلف أهل السنة يوم الثلاثاء 1رجب 1433هـ، وشاركت فيه بعض المؤسسات السلفية وجَمْعٌ من أهل العلم ودعاة المنهج السلفي بهدف توحيد أتباع المنهج في فلسطين، والجمع بينهم كأبناء أسرة واحدة متمسكة بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة بعيدًا عن غلو التكفير، أو التبديع، أو التفريط، بادرنا بالتداعي لتجميع السلفيين في محافظات غزة وتأسيس هيئة أسميناها (تآلف أهل السنة) تهدف لتحقيق الوحدة المنشودة، وذلك تنفيذًا لتوصيات ذلك اللقاء، وتعتبر الهيئة حاضنًا لجميع أتباع المنهج السلفي في قطاع غزة، وتسعى أن تكون ممثلاً للسلفيين في فلسطين، ونتطلع أن تنجح الهيئة في تأسيس تجمع علماء أهل السنة في فلسطين على المنهج السلفي لبيان الأحكام الشرعية في النوازل والمستجدات والمتغيرات والوصول إلى الفتاوى المعتبرة في المسائل الخلافية وتكون الهيئة الجهة الإدارية لتجمع العلماء، بالإضافة إلى عقد ملتقى لخبراء أهل السنة للتشاور في جميع التخصصات والمجالات الأخرى.

وتتلخص أهداف الهيئة في تحقيق الأمور التالية وفق الشريعة الإسلامية واستنادًا لفقه الواقع:

1- العمل على نشر المنهج السلفي بعيدًا عن الغلو أو التفريط أو التعصب.

2- تحقيق الوحدة للإخوة السلفيين تحت إطار واحد وأن يكون التجمع في المستقبل إن شاء الله هو الممثل للسلفيين في قطاع غزة.

3- النهوض والارتقاء بالإخوة السلفيين وتطوير كفاءة الجمعيات الأعضاء وقدراتهم، لتأخذ دورها  في  بناء وتطوير المجتمع.

4- إصلاح ذات البين في الخلافات التي تظهر بين أتباع المنهج السلفي ومعالجة ما يسبب الفرقة. والمساهمة بكل الإمكانات المتاحة في توحيد الصف الإسلامي والتقريب بين العاملين في الحقل الإسلامي، والإسهام في الحد من الاحتقانات المذهبية لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين هؤلاء العاملين وذلك وفق الضوابط الشرعية على ضوء الكتاب والسنة.

5- تأصيل المسائل المعاصرة والنوازل والنظر في المشكلات التي يواجهها السلفيون على أرض الواقع.

6- تربية الأجيال المسلمة على المحافظة على الثوابت الفلسطينية، والسعي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني المستندة لأحكام الشريعة الإسلامية، والمساهمة في تحسين الواقع الثقافي والاجتماعي، لتأخذ مؤسسات المجتمع الفلسطيني دورها في البناء.

7- تهيئة الدراسات والبحوث لتطوير عمل مؤسسات المجتمع الفلسطيني والنهوض بها، والتنسيق والتواصل والتعاون مع وسائل الإعلام للتواصل وتبادل النشاطات والأفكار.

- وأخيرًا: يهدف (التآلف) أن يكون حلقة وصل لتعريف الهيئات والجمعيات والأعضاء المنضوين تحته بالجهات المتبرعة والداعمة في الداخل والخارج، بما لا يتعارض والقوانين المنظمة لهذه العلاقة؛ للنهوض بواقعها وتطوير أدائها وتحقيق أهدافها غير الربحية والمساهمة غير المباشرة في تحديد أولوية المشاريع لتلك المؤسسات والجمعيات.

- هل يقتصر أعضاء التآلف على المؤسسات والجمعيات الإسلامية، أم سيكون للأفراد والدعاة قدرة على الوجود بوصفكم  أعضاء فاعلين به؟

- تسعى هيئة التالف لأن ينضم إليها كل المؤسسات والجمعيات السلفية، وكذلك جميع الدعاة السلفيين ولو كانوا غير منضمين إلى مؤسسات كأعضاء فاعلين بـ(التآلف)؛ لأننا نسعى لوحدة الجميع وفي نفس الوقت نحتاج لجهود الجميع لأن هذا دين وليس تعصبًا لهوى حزبي، والتعاون على البر والتقوى مطلب شرعي كما قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2).

- ما الدور الذي يريد (التآلف) تحقيقه في الواقع الفلسطيني داخل القطاع في ظل الحصار الذي يعانيه والمشكلات العديدة التي تواجهه؟

- يسعى التآلف كما تقدم إلى توحيد جهود أتباع المنهج السلفي داخل القطاع، وفي الوقت نفسه نسعى إلى التعاون مع جميع العاملين الملتزمين بحدود الشريعة الإسلامية في أي جماعة كانوا، وتحت أي اسم دون أن نبخل عليهم بالمشورة أو النصيحة لتصويب المسار وتقويم الاعوجاج.

- هل لديكم تصور أن يكون للتآلف دور في الحياة السياسية داخل القطاع أم سيقتصر دوركم على الجانب الدعوي فقط؟

- العمل السياسي له وجهان، الأول سياسة المكر والمراوغة والكذب والتدليس والتطاول على الخصم بالغيبة والنميمة والقدح والذم، دون التفات إن كان ذلك بحق أم افتراء على طريقة ميكافلي: الغاية تبرر الوسيلة، وهناك السياسة الصادقة الوفية ذات القيم والأخلاق الملتزمة بالضوابط الشرعية وهي بلا شك السياسة الشرعية التي نريد، وما دمنا ندين بالإسلام ولله الحمد والمنة فلا نرى تعارضا بين العمل الدعوي والعمل السياسي المشار إليه آنفا بضوابطه، وهما مكملان لبعضهما وسلفنا الصالح رحمهم الله أصلوا هذه المسألة، وكتبوا في ذلك كتبًا، وليس بخاف عليكم كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في السياسة الشرعية، والمشاركة السياسية المشروعة لها عدة صور قد تكون بالدعم والتأييد، أو بالتحالف مع الغير، أو قد تكون بعمل مستقل، وكل ذلك مقيد كما قلنا بالضوابط الشرعية وما يقرره علماء المنهج السلفي المعتبرون.

- هل لديكم خطط مستقبلية للتواصل مع الهيئات والـمؤسسات الإسلامية في الخارج، وأن يكون لكم دور إقليمي يخدم القضية الفلسطينية ويوصل معاناتها إلى العالم، أم سيقتصر دوركم على الداخل الفلسطيني فقط؟

- جزء من عقيدتنا أن أمتنا أمة واحدة لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92)، وقوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}(المؤمنون:52)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه» (متفق عليه). وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم»، (رواه احمد وأبو داود وابن ماجه وابن أبي شيبة والبغوي)، ولهذا فالهيئة تتطلع إلى التعاون والتواصل مع الهيئات والمؤسسات الإسلامية في الخارج، وأن يكون لنا دور إقليمي يخدم القضية الفلسطينية ويوصلها إلى العالم بآلامها وآمالها وهي قضية تهم كل مسلم بل كل إنسان محب للعدالة ويكره الظلم والاستبداد.

- ما أهم التحديات التي تقابلكم بوصفكم تجمعاً ناشئاً في المرحلة الحالية؟ وكيف يمكنكم التغلب عليها من وجهة نظركم؟

- أهم التحديات التي تقابلنا في المرحلة الحالية تتمثل في الحاجة إلى كادر بشري وإمكانات مادية بحجم هذا المشروع العظيم، كما أن أهم التحديات التي تقابلنا هي الفرقة التي توجد بين بعض أتباع المنهج السلفي، ويمكن التغلب على هذه التحديات من خلال تجاوب أتباع المنهج السلفي معنا من خلال الحوار البناء، وكذا نأمل في دعم إخواننا من المؤسسات السلفية في العالم فالهم واحد وأغلب القضايا متشابهة في كل بلد وقد قال صلى الله عليه وسلم: «فذلك هو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا» رواه مسلم.

- ما دور مركز بيت المقدس في دعم (التآلف) وكيف يمكن تفعيل هذا الدور في المستقبل؟

- تعتمد الهيئة في مواردها المالية على تبرع مركز بيت المقدس بشكل مؤقت إلى حين الحصول على الترخيص بشكل مستقل، والمركز يوفر للهيئة مقرًا مؤقتًا في خان يونس وهذا دعم كريم  للمنهج السلفي في فلسطين نسأل الله حسن الثواب ويجعله في ميزان حسناتهم ولكل من أسهم فيه، اللهم آمين، ونتطلع لتفعيل هذا الدور في المستقبل إن شاء الله من خلال الاتفاق على برامج عمل مشتركة، والعمل على تنسيق الجهود وتضافرها نحو تحقيق الأهداف في نشر المنهج السلفي وجمع الكلمة، سائلين الله تعالى أن يحقق لنا ذلك إنه ولي ذلك والقادر عليه.

- ما البرامج والأنشطة التي سيقوم بها (التآلف) داخل القطاع وخارجه؟

- البرامج والأنشطة التي سيقوم بها (التآلف) داخل القطاع متعددة منها: عقد الندوات وورش العمل، والحوارات العلمية للتأصيل وتحرير محل الخلاف وتحري قول السلف في هذه المسائل، وكذا عقد الأمسيات التآلفية لتقريب وجهات النظر  فيما تقدم من مسائل،  كما نسعى لتأسيس تجمع علماء أهل السنة في فلسطين ومؤتمر دعاة أهل السنة على المنهج السلفي وملتقى خبراء أهل السنة.

وأما خارج القطاع فنتطلع نحو عقد اتفاقيات شراكة وتعاون حول برامج تخدم وتعزز وحدة المنهج السلفي ونشره بين الناس مع اعتقادنا الجازم أنه المنهج الأقرب إلى عقولهم وقلوبهم وعواطفهم.

- كيف ستكون علاقتكم مع التيارات الإسلامية الأخرى داخل القطاع لاسيما حماس؟

- علاقتنا معهم كانت ومازالت وستبقى إن شاء الله علاقة الأخ المسلم بأخيه المسلم كما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم، علاقة محبة وتعاون وتناصح، وعند الاختلاف وهو قليل ولله الحمد نحتكم إلى الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما دلا عليه، ونسترشد بأقوال أهل العلم المتقدمين كيف لا وقد قال تعالى {حتى يحكموك فيما شجر بينهم}؟!

- كيف وجدتم تجاوب الإخوة في القطاع مع الفكرة؟

- لقد كان غالبية أتباع المنهج السلفي مع هذه الفكرة ولله الحمد، خصوصًا أن الفكرة قديمة وكانت مطلبا منذ فترة، ولم يعارضها أحد، ولم ينبر أحد لنقدها خصوصًا في ظل التغيرات الأخيرة في بعض الدول العربية نحو المنهج السلفي.

- أخيرًا: في نهاية اللقاء ما  أمنيتكم التي تتمنونها ونحن في شهر رمضان المبارك؟

- أرجو الله تعالى أن يوفقنا ويعيننا على تحقيق أهداف التآلف، وأن يهيئ لنا من يعيننا على ذلك، فهو وحده ولي ذلك والقادر عليه، سائلاً الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا جميعًا معتصمين بحبل الله عز وجل كالجسد الواحد بنيانا مرصوصا، وإخوة متحابين متآلفين، ونكون عباد الله إخواناً كما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك