رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سلطان السلمي - جدة 4 أبريل، 2016 0 تعليق

تأثرت بالمسلمين أثناء تأدية صلاتهم.. والآن أستطيع رؤية الكعبة بعد حلم عظيم استمر 50 عاماً- رجل الإطفاء الأمريكي:جبـال عظيمة زالت عـن كتفـي بمجـرد اعتناقي للإسلام

لا تصدِّقوا كل ما يقال ويحاك ضد المسلمين، عليكم بالبحث والتفكير في الإسلام،

لم يجبرني أحد على فعل ذلك، كنت أبحث عن الحقيقة؛ لأنني أعلم جيداً أنني على خطأ

أوهموني بأنه دين صعب التعايش معه ومع من يدينون به وسط حملات كثيرة ضد الإسلام

اقتنعت بأن كتبنا الدينية هي التي بها كثير من المغالطات

من أهم المفاهيم الخطأ عن الإسلام أنه دين الإرهاب

 

أوهموني بأنه دين صعب التعايش معه، ومع من يدينون به، في الوقت الذي نسفت فيه طريقة تعامل زملائي معي بمطار جدة هذه الأكذوبة، ويكفيني ما كنت أراه عندما يُصلّون، لقد وجدت ضالتي باعتناقي دين الحق، وأحسست بأنَّ جبالاً عظيمة زالت عن كتفي بدخولي للإسلام، والآن باستطاعتي رؤية الكعبة لأول مرة في حياتي، بعدحلم عظيم، استمر بمخيلتي طوال خمسين عاماً. لا أعلم كلمات تصف ما بداخلي، إلا أن أقول: «الحمد لله».

 

     بهذه الكلمات وصف رئيس وحدة الإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمريكي (ريك هاريسون) قصة دخوله الإسلام أخيراً، مؤكداً أنَّ الدين الإسلامي يشهد حرباً إعلامية من قِبل الشعوب غير المسلمة، دون معرفتهم حقيقة هذا الدين الصحيح.

قصة دخوله الإسلام

     قال  (ريك هاريسون) : «عندما كنت أعمل مع الجيش الأمريكي بأمريكا الجنوبية، وتحديدًا بولاية (جواتيمالا)، اندلعت حرب الخليج الأولى وذهب كل أصدقائي إلى الحرب، ولم أذهب معهم لانتهاء فترة عملي مع الجيش حينها، ولكن كنت اتساءل عن تلك الحرب ولماذا؟.

حملات معادية

     بين (هاريسون) أنَّه بعدها بثلاث سنوات جاءه عرض للعمل في العراق ولم أيمكث طويلاً، وعدت إلى أمريكا من جديد، ويتابع بأنه كان هناك أحاديث كثيرة من أصدقائي عن الإسلام، وكانت كلها تصب أنَّه دين صعب التعايش معه، ومع من يدينون به، وكانت هناك حملات كثيرة ضد الإسلام، حينها كنت أسأل نفسي كيف تحكم على أشياء لم تعشها، ولا تعرفها، ودون أن تعرف حقيقة هذا الشيء.

حرب الخليج

      وعندما اندلعت حرب الخليج الثانية، جاء لي عقد عمل في السعودية، وتحديدًا بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، قبلت دون تردد، وعندما كنت أعمل في المطار دار نقاش مع بعض الإخوة السعوديين عن الإسلام وحقيقته، وأنَّه يجب عليّ ألا أصدق كل ما ينقل عن الإسلام خصوصًا كتبنا الدينية التي بها كثير من المغالطات.

 وأشار ريك إلى أنَّ عقد عمله بمطار الملك فهد الدولي بالدمام انتهى، حينها ذهب إلى القاهرة للعمل هناك لمدة أربع سنوات، وكان خلالها قد تعمّق كثيرًا بالبحث عن حقيقة الإسلام.

 الحنين للسعودية

     وقال (هاريسون): «بعد انتهاء عملي بالقاهرة، شعرت بالحنين مرة أخرى للعودة للسعودية، لذلك لم أتردد عندما جاء لي عقد للعمل بالسعودية، ولكن هذه المرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، جئت هنا قبل سنة ونصف السنة تقريبًا، وكانت لطريقة تعامل زملائي معي بالإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي لها أثر بالغ في نفسي لما لمسته منهم من حسن التعامل والأدب؛ مما أثر فيَّ عندما كنت أراهم يصلون؛ وهذا ما قربني كثيرًا للإسلام وأنه الدين الذي كنت أبحث عنه، عندها أبديت رغبتي لأحد الأصدقاء الذي فرح كثيرًا لذلك الخبر، واجتمع الزملاء، وتم ذلك بسرعة وأعلنت إسلامي أمام الجميع والحمد لله على ذلك؛ لأنني وجدت ضالتي باعتناقي دين الحق.

 سبب إسلامي

     «لم يجبرني أحد على فعل ذلك، كنت أبحث عن الحقيقة؛ لأنني أعلم جيدًا أني على خطأ»، وأضاف: «يجب عليّ تصحيح هذا المسار، فاتخذت قراري بأنه يجب عليّ تصحيح هذا الخطأ وساعدني على ذلك زملائي، وأعلنت إسلامي لنفسي فقط، وليس لعائلتي ولا لأصدقائي، ولا أخفي عليكم، لقد كان شعورًا لا أستطيع وصفه وأنا أعيش راحة نفسية عظيمة، وأحسست أنَّ جبالاً عظيمة زالت عن كتفي بدخولي للإسلام، وأنني فخور بذلك، مبينًا لم «أتردد أو أشعر بذلك، وكما قلت لك حسن تعامل الزملاء معي هو ما جعلني لا أتردد ولكن كنت بحالة تفكير» .

 عائلتي ونبأ إسلامي

     قال (هاريسون): «لم أخبر عائلتي بعد عن إسلامي، لكي أجعلها لهم مفاجأة عندما أذهب إليهم في إجازتي السنوية بعد أسبوعين وعن ردة فعلهم»، مشيرًا إلى أنه لا يبحث عن أي ردة فعل، مؤكدًا أن ما يهمه هو أنه وجد الحقيقة وأسلم لنفسه فقط وليس لهم ولكي يكون صادقًا سوف أقوم بتوضيح الإسلام الصحيح لهم، وعنده ثقة بأنهم سيصدقونه لعلمهم عني بأنه إنسان صادق في تعامله وبإذن الله أدعوهم للإسلام.

 

حرب على الإسلام

     أكَّد ريك أنَّه مع الأسف قد تم تشويه الإسلام بأمور لا تمت له بصلة، «ورأيي الشخصي أنَّه مع الأسف عندما كنت في أمريكا كانوا يعممون على المسلمين جميعًا، وهذا فيه ظلم وخطأ، لذلك تجد مشكلات كثيرة بالعالم لعدم معرفتهم بالإسلام الصحيح، فمعظم ما يعرفونه عن الإسلام غير صحيح، ومن أهم تلك المفاهيم الخطأ في الوقت الحالي وفيه ظلم عظيم لنا بوصفنا مسلمين أنَّه دين الإرهاب، وسأكون أول الأشخاص الساعين لإزالة هذا المفهوم الجائر عن الإسلام والمسلمين لأهلي أولاً، ولأصدقائي المحيطين بي، لعلمي بأنَّه دين الرحمة والتسامح والمحبة.

 الاختلاف بين الأديان

     وأوضح (هاريسون) أنَّه بعد بحث طوال تلك السنوات، «هناك فرق شاسع ما بين الدين الإسلامي والأديان الأخرى، وعندما كنت أبحث بالأناجيل أجدها كتبًا كثيرة مختلفة لا أعرف الصحيح منها، ولكن الإسلام له كتاب واحد هو القرآن الكريم وهذا ما جعلني أتأكد أنه دين الحق».

رسالة لغير المسلمين

     وأراد هاريسون إيصال رسالة لغير المسلمين، قائلاً لهم: «لا تصدِّقوا كل ما يقال ويحاك ضد المسلمين، عليكم بالبحث والتفكير في الإسلام، واعلموا أنَّه دين عظيم، دين رحمة ومحبة وسلام، وألا تحكموا على الدين من أناس لا يمتون للدين الإسلامي بصلة، إنَّهم يشوهون الدين، ويشوهون الحياة بأفعالهم القبيحة».

 نصرة الدين

     ورجا (هارسون) أن ينصر الله دينه، دين المحبة والخير، ويهدي الناس جميعًا؛ «حيث إنني فخور جدًا بكوني مسلمًا، وأنَّ باستطاعتي الذهاب إلى مكة ورؤية الكعبة لأول مرة بحياتي، إنَّه حلم عظيم، استمر في مخيلتي طوال خمسين عامًا، لا أعلم كلمات تصف ما بداخلي، إلا أن أقول: الحمد لله رب العالمين أن هداني إلى الطريق الصحيح، وأن أقضي ما تبقى من حياتي هنا، لشعوري بالأمان والألفة مع الجميع.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك