بيان من التجمع الإسلامي السلفي حول الخلاف الخليجي
انطلاقا من تعاليم ديننا العظيم، وهدي نبيا الكريم صلى الله عليه وسلم من الدعوة إلى الإصلاح بين الإخوة والأشقاء من قوله -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}؛ فإننا في التجمع الإسلامي السلفي نناشد أصحاب الجلالة والفخامة -قادة دول مجلس التعاون الخليجي - التمسك بالوحدة والائتلاف، وعدم الفرقة والاختلاف، وندعوهم إلى التسامح، وتوحيد الصف، واتفاق الكلمة على هدف واحد وهو التعاون والتكاتف؛ لما في ذلك من قوة لدولنا، ومنعة لشعوبنا، ودرءٍ لأطماع الحاقدين والمتربصين بنا، مصداقا لقوله -تعالى-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا}، ولا شك أن الأمم لا تتقدم، ولا تجتمع كلمتها، ولا يهابها عدوها إلا بالتضامن والتعاون فيما بينها، قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه)، وقال[: «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
وقد فوجئنا كما فوجئت شعوب دول الخليج العربي بالخلاف الذي تناولته وسائل الإعلام، وظهر بنهج غير مسبوق؛ مما أثار انزعاجا و قلقا كبيرا على دول الخليج و مستقبلها و شعوبها التي كانت تطمح للمزيد من التقارب والوحدة الكونفدرالية.
وفي هذا السياق نؤكد أن الخطر المتربص إنما يهدد دول الخليج العربي جميعها، ولا يستثني أي دولة منها؛ فيجب على دول الخليج العربي أن تنتبه لهذا الخطر، وتضعه نصب عينيها، فتقف صفا واحدا في مواجهته، بعد أن فتك بدول عربية عدة، وأفقدها الأمان والاستقرار .
ولاشك أن الأمل في الله كبير في أن تتغلب الحكمة والحنكة لدى قادة مجلس التعاون الخليجي في تجاوز هذه المحنة التي ألمَّت بنا جميعا دولا وشعوبا، سائلين الله -عز وجل- أن يعيد الوحدة والتعاون لدولنا، وأن نعيش جميعا في عزة وكرامة ونصر.
لاتوجد تعليقات