رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 9 مايو، 2016 0 تعليق

بيان جمعية إحياء التراث الإسلامي حول الجرائم الإنسانية في حلب

      الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، مع استمرار الجرائم الإنسانية على أرض سوريا تضاف إليها في كل يوم مجازر بشعة، ترتكبها العصابات الإجرامية ضد المدنيين الآمنين، ولاسيما في مدينة (حلب) السورية في أبشع جريمة إبادة جماعية تحت سمع العالم  وبصره.

     إن استهداف تلك العصابات للأحياء المدنية في مدينة حلب، ولاسيما المستشفيات والمساجد، هي جريمة إنسانية بشعة مع سابق إصرار، وبدعم من دول إرهابية ارتضت لنفسها أن تكون مع المجرم في خندق واحد. يقول الله تعالى: {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض}.

      ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ إذ نستنكر هذه الجرائم البشعة لنهيب بالعالم أجمع أن يسارع الى وضع حد لهذه المأساة الإنسانية، والمبادرة لإغاثة إخواننا السوريين، ولاسيما في حلب، والتكاتف من أجل منع الإرهاب الذي تمارسه هذه العصابات مع الشعب السوري. ولعل أهم ما يجب اتخاذه في هذا الصدد:

- أولاً : نناشد الدول الإسلامية والعربية اتخاذ موقف موحد ضد هذه الجرائم الوحشية ، يقول الله تعالى: {المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}.

- ثانياً: إطلاق حملات إغاثة عاجلة مدعومة على أعلى المستويات لتوفير كل الاحتياجات الضرورية للمتضررين في حلب وغيرها من المدن، والنازحين في الداخل والمهجرين في الخارج .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «من فرج عن مسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

- ثالثاً: حث المجتمع الدولي على القيام بواجبه لمنع إرهاب الدولة على شعبها الأعزل، وممارسة جميع أنواع الضغوط لوقف سفك الدماء، والاعتراف بشرعية أصحاب الحل والعقد والصلاح من أبناء الشعب السوري.

وعلى المسلمين أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء أن يحفظ إخواننا في بلاد الشام، وأن يحقن دماءهم، وأن يرد كيد المجرمين عنهم، وأن نبادر لإغاثة إخواننا هناك، ومد يد العون والمساعدة لهم بكل ما نستطيع.

وختاماً، فإننا ندعو إخواننا في سوريا للجوء إلى الله -عز وجل- والاعتصام بالكتاب وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، سائلين الله -عز وجل- أن يفرج عنهم .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك