رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 17 أغسطس، 2020 0 تعليق

بناءً على توجيهات مجلس الوزراء – جهود كبيرة لإحياء التراث في توزيع الأضاحي داخل الكويت


بناء على توجيهات مجلس الوزراء بالحد من توزيع الأضاحي خارج الكويت، وتكثيف عمليات توزيعها داخليًا، بذلت جمعية إحياء التراث الإسلامي جهودًا كبيرة لتنفيذ هذا القرار، واتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية حفاظًا على المصلحة العامة، وحرصًا على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة بضوابطها وشروطها، وتيسير أمر هذه العبادة على أهل الخير في الكويت، وبما يعود منها بالنفع على فقراء المسلمين.

كل الشكر والتقدير للجهات والمؤسسات الرسمية التي شاركت في هذا المشروع ومنها: الأمانة العامة للأوقاف، والهيئة العامة للغذاء والتغذية المشرفة على المسالخ.

وقد نُفذ المشروع نُفِّذ من خلال مراحل عدة كالتالي:

المرحلة الأولى

     تم تكوين فرقا عدة للإشراف على تنفيذ المشروع، ثم بدأنا بتوفير الأضاحي المناسبة بالاتفاق مع عدد من الشركات المحلية بنوعيها (عربي - استرالي) وبأسعار مناسبة بعد دراسة للسوق المحلية، ومن خلال الشركات العاملة في هذا المجال، وبما يخفف على الراغبين بذبح أضاحي هذا العام.

مواقع التوزيع

     كما تم تحديد مواقع التوزيع طوال أيام العيد المبارك؛ إذ عملنا وفق خطة محددة بدأت في ليلة العيد بالاشتراك مع بعض الجهات الرسمية كالأمانة العامة للأوقاف التي تدعم هذا المشروع، وكذلك الهيئة العامة للغذاء والتغذية المشرفة على عمل المسالخ، وعدد من الشركات الكويتية المتخصصة بتوفير الأضاحي المناسبة، وكذلك التبريد والنقل لتصل إلى مستحقيها في أسرع وقت بعد انتهاء الذبح، وبأفضل جودة بشاحنات كبيرة مبردة، تنقل الأضاحي المذبوحة من المسالخ إلى أماكن التوزيع التي نحددها حرصًا على عدم حدوث تكدس وتزاحم تطبيقا للاشتراطات الصحية، وقد كانت هذه الشراكة الإيجابية سببا في نجاح تنفيذ هذا المشروع.

المرحلة الثانية

     أما المرحلة الثانية فكانت تجهيز الأضاحي وذبحها في المسالخ المعتمدة طيلة أيام العيد، ثم التوزيع من خلال لجان الزكاة التابعة للجمعية في مختلف مناطق الكويت؛ حيث عُملت كوبونات ووزعت قبل العيد بفترة كافية ليستلم المستحقون من الأسر المتعففة والمحتاجين والأرامل والأيتام وفق الحصة المخصصة لهم من اللحوم في المواقع المحددة للتوزيع.

النتائج المتحققة

تم تحقيق النتائج المرجوة وبنجاح كبير والحمدلله؛ حيث استفاد من هذا المشروع داخل الكويت هذا العام آلاف الأسر المتعففة وعشرات الآلاف من المحتاجين.

ما تميز به المشروع

تم توفير الأضاحي العربية ذات الجودة العالية؛ حيث قام ممثلون للجمعية بتفقد الأضاحي والاطمئنان على جودتها وأنها مكتملة الشروط الشرعية، كما تم الحرص على ثبات أسعار الأضاحي هذا العام، كما وُسِّعت دائرة المستفيدين داخل الكويت بطريقة كبيرة.

التعاون مع الأمانة العامة للأوقاف

     لا شك أن الشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف من أنجح الشراكات التي نفذتها الجمعية مع مؤسسات الدولة، ولم يقتصر هذا التعاون على مشروع الأضاحي فقط، بل نفذت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف عددا من حملاتها لمساعدة المتضررين من مصرف العشيات لتقديم الطعام من مأكل ومشرب ولا سيما إلى المحتاجين في مناطق الحجر من أسر متعففة وعمالة، وفي العديد من المناطق داخل الكويت.

مصرف العشيات

     كما أن اتفاقية مصرف العشيات داخل الكويت ليست إلا امتدادا لهذا التعاون الفاعل الذي تعود ثمراته بالخير على المحتاجين في المجتمع الكويتي، وقد سبق ذلك أيضًا مشروع (إفطار الصائم) من وجبات وسلال غذائية الذي نُقِّذ كذلك داخل الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف وفي مواقع مختلفة من دولة الكويت.

دور الأمانة متميز وفعال

     ولا شك أن دور الأمانة العامة للأوقاف متميز وفعال في دعم هذه المشاريع والأنشطة الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الجمعية؛ لذلك تشكر الجمعية القائمين على الأمانة العامة للأوقاف ونائب الأمين العام للمصارف الوقفية السيد: منصور خالد الصقعبي، ومدير إدارة المصارف الخاصة بالأمانة السيد: فواز المانع، ونأمل أن يستمر هذا التعاون بين الجهتين في الكثير من الأنشطة والمشاريع المستقبلية التي من شأنها أن تلبي الكثير من احتياجات المجتمع؛ حيث دأبت الأمانة منذ نشأتها على المشاركة في الجهود المجتمعية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية مع تحقيق ارتباط المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.

الدور الكبير لإحياء التراث

     لا يجب أن ننسى الدور الكبير الذي تقوم به جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ فهو دور متميز وواضح للجميع، وذلك من خلال خبرتها الطويلة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الخيرية التي تعود بالفائدة على المتبرع أولاً في الأجر والمثوبة، وعلى المحتاج ثانياً في سد حاجته؛ إذ تحرص الجمعية على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات الخيرية والدعوية.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك