رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 سبتمبر، 2021 0 تعليق

بمساهمة كويتية 215 مريضاً استعادوا بصرهم والمئات بالانتظار – نجـــاح حملة مكافحــة العمى في السنغال

 

لا زالت حلقة الخير متواصلة تظل سماءها ربوع القارة السمراء أفريقيا وبالأخص دولة السنغال.. إنها حملة مكافحة العمى ومساعدة ضعاف البصر، التي أطلقتها لجنة القارة الأفريقية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت، تحت شعار (الكويت بجانبكم)، وبالتعاون مع جمعية إحياء التراث ونشر الثقافة العربية بالسنغال ومركز (ابريس) الصحي بالعاصمة السنغالية دكار، وقد انطلقت فعاليات الحملة وهي الرابعة من نوعها، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، سبقتها بالتنسيق وحجز المواعيد لإجراء عدد كبير من الفحوصات الطبية؛ لتحقيق أقصى فائدة للجمع الغفير الذي حضر من شتى أقاليم السنغال، يحملون الأمل الكبير بالله ثم بهذه الحملة المتميزة؛ ليستعيدوا نور بصرهم بعد ذهابه بتأثير مرض الكاتراكت، وقد حال بينهم وبين قرع أبواب المستشفيات قلة ذات اليد.

     وقد شارك في هذه الحملة مجموعة متخصصة من الطواقم الطبية من المتخصصين والمساعدين، ولا سيما من الطاقم الطبي لمركز ابريس ومن كبار المؤسسات الطبية في البلد برئاسة الدكتور (جانج) (رئيس القسم المختص بأمراض العيون في مركز ابريس الصحي)، الذي صرح في هذه المناسبة بقوله: «اليوم سنجري 80 حالة جراحية على الأقل، وسنسعى لنصل إلى أكبر عدد ممكن إن شاء الله».

 

تصريح الدكتور حبيب ديالو

- من جانبه صرح الدكتور حبيب ديالو: «قمنا بمباشرة هذا المشروع من خلال القيام بعمليات العيون لعدد 200 شخص على الأقل من خلال الحملة، وقد سُجل -بحمد الله- هذا العدد مبدئياً، وأمامنا الآن المرضى الذين يحتاجون لإجراء هذه العملية، والطبيب المتخصص قال: إن هناك فرصة للأعداد لإجراء أكبر عدد ممكن؛ بحيث يتم عمل الحقن في الأعين، وإذا وجد أن المريض يحتمل إجراءات العملية يؤخذ لغرفة العمليات لإجراء العملية، ويُجرى في اليوم عملية لـ 80 شخصاً حتى اكتمال العدد».

الحكومة السنغالية ترسل موفدا لها

- من جهتها قامت الحكومة السنغالية بإرسال موفد لها، وهو مدير التعاون الاجتماعي في وزارة الصحة السيد (آل خجّ جو)؛ ليزور مقر الحملة، ويطلع على سير العمل فيها، وقد صرح حول الحملة بقوله: نشجع هذه المبادرة التي قات بها جمعية إحياء التراث الإسلامي، وفرحنا كثيراً بهذه الأعمال الخيرية، وبفعلكم هذا فإنكم تفعلونه نيابة عنا جميعاً، ولأنكم مسلمون تعملون هذا لإخوانكم المسلمين ولأنفسكم أيضاً؛ لأن من ساعد إخوانه المسلمين فقد عمل ذلك لنفسه، ونحن في مجتمع معظمه يعاني من قلة ذات اليد ولا سيما في مجال الرعاية الصحية، فكثير منهم لا يقدر على تكاليف علاج مرض الكاتراكت؛ لأنها عملية تكلفتها غالية، فإذا وفقنا بهذا المشروع، فما لنا إلا أن نشكركم ونشجعكم كثيراً، وندعو لكم بالتقدم والنجاح؛ فهذه مبادرة قيمة جداً.

     من جانب آخر قال فضيلة الشيخ داود شريف حيدره (المدير التنفيذي لجمعية الإحياء) في لقاء مع وسائل الإعلام السنغالية: بعد حمد الله -تعالى- والصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -، نشكر أهلنا في دولة الكويت، وهم الإخوة في لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي فهم الذين تعاونوا معنا في هذا المشروع لإجراء ما يزيد عن 200 عملية جراحية للكاتراكت في غضون ثلاثة أيام أو أربعة بحسب الحاجة إن شاء الله.

الشعب السنغالي يشكر الكويت حكومة وشعبا

- وفي الختام قال الدكتور حبيب ديالو: باسم الشعب السنغالي وباسم الحكومة السنغالية قاطبة نرفع الشكر والامتنان إلى الكويت حكومةً وشعبًا ولاسيما لجنة القارة الأفريقية الممثلة بفضيلة الشيخ جاسم العيناتي وجمعية إحياء التراث الإٍسلامي ممثلة بالشيخ طارق العيسى، وجميع الطاقم العاملين معهم داعياً لهم بالسداد والتوفيق والتقدم، هذا الرسالة التي نريد إيصالها إليكم، والحاجة ما زالت موجودة وقائمة، وإن أمكن الزيادة في مثل هذا الأمر؛ بحيث يغطي البلاد في 14 إقليما في السنغال، وشكر الله لكم وأحسن إليكم.

العمليات تكللت بالنجاح

- ولله الحمد والمنّة فقد تكللت كل العمليات بالنجاح لعدد 215 مريضاً، وأُعطوا مواعيد لمتابعة صحتهم وتوفير الأدوية لهم، كما قُدمت وجبات شهية ومبالغ مالية للاستعانة بها في تذاكر النقل ولا سيما أنهم جميعاً من الفقراء.

 الحملة نالت سمعة طيبة

- وقد نالت هذه الحملة سمعة طيبة وصدى لدى أوساط الشعب السنغالي، الذي شاهد بعض فعالياته في القنوات الفضائية التي غطت الحدث، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي والحمد لله.

أقوال بعض المرضى

- من جانب آخر قالت مريضة بعد إجراء العملية لها: أحمد الله كثيراً، الحمد لله الأطباء يتعاملون معنا برحمة وحنان، تعالجت مجاناً، لم أدفع أي فلس، أشكر المحسنين من أهل الكويت ولهم جزيل الشكر.

- أما المريض (علي إنجاي) من حي (كابدي بيس) فقال: منذ ستة أشهر وأنا أنتظر هذه الفرصة إلى أن أخبروني بموعد العملية، فأتيت اليوم لإجرائها والحمد لله.

- مريض آخر قال: أحمد الله، وأشكركم كثيراً فمساعدة ضعاف البصر مهم جدا، ولطالما انتظرنا هذه الفرصة! نرجو أن يعم هذا المشروع كل البلاد.

- مريضة أخرى قالت: جزاكم الله خيراً؛ فهو القادر على مجازاتكم، وآخر قال: كنت في السابق أكتب وأقرأ فأصبحت غير قادر على شيء من ذلك، وإن شاء الله فإن هذه العملية ستعيد لي بصري.

- أحد المرضى شاب مصاب بالكاتراكت في كلا العينين وهو في سن 14 أصابه المرض في كلا العينين تم إجراء العملية له.

- مريض آخر قال: أشكركم وأقدركم كثيراً، ونسأل الله لكم السلامة والعافية.. فرحنا كثيراً، والحمد لله وتبارك الله.

- مريضة أخرى قالت: كل أمنياتي أن أجري عملية الكاتراكت، وأعاني منه منذ فترة طويلة، ويزيد الحال تعقيداً أنني مصابة بمرض السكري، والأطباء كانوا طلبوا مني مبلغاً كبيراً 18 ألف، فحمدت الله كثيراً على أنني لم أدفع ولا فلساً واحداً، حقق الله لكم أمنياتكم ورفع من قدركم يا أهل الكويت؛ لقد ساعدتمونا كثيراً بفعلكم هذا.. أحمد الله كثيراً وأدعو لكم، وأسأل الله لكم السلامة والعافية.

الدعاء لأهل الكويت

- كما دعا أحد المرضى لأهل الكويت والمتبرعين الكرام بقوله: أسأل الله أن يبارك في أعمالكم ويطول أعماركم ويسدد خطاكم.

- في ختام الحملة عمّ الفرح الجميع، ورفعت الأيادي رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً داعين لأهل الكويت المتبرعين، وللجنة القارة الأفريقية وللجهة المنفذة جمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت.

- على ما قدموه من دعم وتبرع لحملة مكافحة العمى، وقد أدرك الجميع مدى أهمية ما قام به المحسنون من دولة الكويت الحبيبة جزاهم الله خيراً.

 

 

رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي

العيناتي: أعداد المرضى يصل إلى 1766 وطاقتنا أقل ونطمح للمزيد من العمليات ونأمل المزيد من دعم المحسنين

 

- متى بدأ المشروع؟

- بدأ المشروع في عام 2016

- ما الدافع لهذا المشروع؟

- لقد أدركنا أن هناك أعداداً كبيرة تصل إلى 1766 حالة بحاجة إلى إجراء عمليات في العيون ولكن ليس لديهم المال الكافي للقيام بهذه العملية المهمة.

- كيف تم التخطيط والإعداد للمشروع؟

- لقد قمنا بدراسة عدد الحالات وأماكن وجودها في أي بلد، ثم تم التنسيق مع المستشفيات والمستوصفات التي لديها إمكانية إجراء مثل هذه العمليات، وكذلك اختيار أطباء لديهم خبرة ودراية بهذا النوع من العمليات.

- كيف كان الإقبال على المشروع؟

- لقد كان الإقبال كبيرا جدا فأحيانا يتقدم لنا تقريبا 600 مريض، ولكن الطاقة الاستيعابية لنا هي 300 مريض، هنا يتم تقسيم المرضى إلى دفعتين حتى يجري الجميع العملية.

- كيف كان تجاوب المتبرعين مع هذا المشروع؟

- كان تجاوبا كبيرا وملموسا ، من خلال أكثر من حملة في مشروع سباق الخير الذي تطرحه جمعية إحياء التراث الاسلامي في خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك مشروع العشر الأول من ذي الحجة، فضلا عن وجود حساب مستمر لهذا المشروع.

- هل هناك قصة مميزة حصلت لأحد المرضى؟

- نعم، هناك امراة كانت تقوم على مزرعتها فتعتني بها، وتزرعها ولكن بعدما أصيبت بالعمى توقفت وتوقف اهتمامها بالمزرعة، وهي في هذه الحال انجبت طفلها الأول فكانت تعتني به ولم تره، ولكن بعد إجراء العملية تغيرت حياتها تغيراً كبيرا فرجعت إلى المزرعة وقالت: كأني أبدأ الحياة من جديد.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك