رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إيمان الوكيل 1 فبراير، 2016 0 تعليق

بعض الإرشادات لتربية أطفالنا

احتضن طفلك وأخبره بحبك دون اعتبار لسنه حتى يتعلم كيف يُعبر عن مشاعر الود والحب بينه وبينك وبين الآخرين

علم طفلك أن الحقيقة لها وجوه عدة وأن عليه احترام كل الآراء حتى لو اختلف معها، وأن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه

 

 

التربية السليمة من أهم حقوق الطفل على والديه؛ لكي تُبنى حياته ومستقبله على أسس ومبادئ صحيحة، ويُصبح إنساناً نافعاً لنفسه، ويجب أن تتسم هذه التربية بالحزم والجدية والمنطقية والثبات؛ فهي عملية تتطلب الشخص الحازم الذي يقول «لا» في الوقت المناسب، وكثيراً ما تؤرق الآباء كيفية التربية بطريقة سليمة، وليست تلك بالمهمة السهلة؛ فأطفالنا هم زينة الحياة الدنيا ونعمة وهبة الرحمن لنا؛ فهم السعادة الحقيقية التي تتدفق على حياتنا، وبما أن التربية هي أساس تكوين الطفل وبقائه بين الأجيال القادمة مع أنه لا يوجد ما يُعرف بمحدد معين للتربية المثالية، لكن هناك بعض الإرشادات العامة التي نستطيع أن نتبعها للوصول إلى التربية الصالحة للأبناء، وتكون عوناً لنا في هذه المهمة..

- استخدم ألطف الطرائق لإيقاظ أطفالك من النوم؛ فذلك له أثر كبير على نشاطهم اليومي وشعورهم النفسي.

مصحف

- اجلس مع طفلك لدقائق، وافتح المصحف واقرأ معه خمس آيات من القرآن الكريم في كل صباح، واجعل من هذه الدقائق روتيناً يومياً يترك أثراً إيجابياً عميقاً في نفس ابنك وخياله.

قيمة

- إعطاء قيمة للطفل، وذلك بتخصيص وقت للجلوس معه، وأعطه تركيزك للاستماع لقصصه المسلية باهتمام، وانظر في عينيه وهو يتحدث معك بلا انشغال بمشاهدة التلفاز أو غيره، وخلال ذلك الوقت اطرح قضايا تهمه، واترك له حرية الرأي بلا قيود أو مقاطعة أو نصح أو حديث عن الدراسة لتنشأ بينكم علاقة ود وصداقة.

سلبية

- تجنب طرح أسئلة سلبية على ابنك: لماذا أنت بطيء لهذه الدرجة؟، من علمك هذه الطريقة السخيفة؟، لم لا تفهم الكلام ؟، كيف يمكن أن تقول شيئاً كهذا!.

ود

- احتضن طفلك وأخبره بحبك دون اعتبار لسنه حتى يتعلم كيف يُعبر عن مشاعر الود والحب بينه وبينك وبين الآخرين؛ فمن الجيد أن نُعلّم الطفل الشعور بالآخرين ومراعاة إحساسهم، ويكتسب الطفل كل هذه الصفات من خلال القدوة والمراقبة إذا انتبهت الأم لممارسة هذه السلوكيات معه وأمامه باستمرار مع الانتباه إلى شرحها للطفل وتعريفه بها ولفت نظره.

قوة

- ابتعد عن أسلوب القوة والاستعجال وعدم الصبر لأن أثره على المدى القريب، لكن عواقبه سيئة على المدى الطويل؛ فمن الأخطاء التربوية الشائعة «التعامل بمنطق القوة لا بقوة المنطق».

أوامر

- تجنب -بقدر الإمكان- كثرة الأوامر، واجعلها على هيئة طلبات بعبارات محببة خالية من توقعك الرفض، مع بعض التوجيهات البسيطة الواضحة كي تسهل على طفلك القيام بالمهمة، مثلا: «ممكن يا حبيبي تعمل كذا؟»، بدلاً من «ستعمل كذا أم لا؟» مع تحديد الطلبات على قدر إمكانياته.

اقتراحات

-  قدم له الاقتراحات «من فضلك، اجمع ألعابك الآن وضعها في الصندوق» بدلاً من الانتقاد الهدّام «لماذا لا تفكر مطلقاً من تلقاء نفسك بجمع ألعابك ووضعها في مكانها؟».

تسامح

-  التجاهل والتسامح والمرونة والدفء في مواجهة حالة العناد البسيطة مع توضيح للنتائج السلبية التي ستترتب على هذا العناد، وعدم إرغام الطفل على الطاعة العمياء حتى لا يلجأ للعناد كأسلوب.

أخطاء

- تناسوا أخطاء الأمس من أطفالكم، ولا تجعل خطأ طفلك سبباً أو دافعاً لتحطيم معنوياتهم وتنقيص من قدراتهم وسلب الثقة بداخلهم وبالتالي الوقوع في مشكلات نفسية.

معنويات

- ارفع من معنويات طفلك، وازرع داخله الثقة بالنفس، وذلك بتشجيعك له وتقديرك لجهوده التي يبذلها، وليس فقط التقدير على النتائج، وأشعره بأنه مهم وأنه يستطيع أن يفعل أفعالا عظيمة؛ فإن هذا من الأُسس لبناء شخصية قوية متميزة له.

نشاط

- مشاركة طفلك نشاطاً خارج البيت حتى لو استغرق ذلك دقائق قليلة كالمشي أو التسوق أو الرياضة.

مشكلات

- يفضل تعليم الطفل مهارة حل المشكلات في غير وقت المشكلة حتى يصبح أكثر استيعابا وهدوءا، ويكون التعليم بنظام شيِّق وليس على هيئة محاضرات، فمثلا نسأل الطفل عن رأيه في هذا الموقف: طفلان معهما سيارة واحدة، ما الحل؟.

حقيقة

- علم طفلك أن الحقيقة لها وجوه عدة وأن عليه احترام كل الآراء حتى لو اختلف معها، وأن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه وعن وجهة نظره.

إيجابي

- ركز على الجانب الإيجابي في طفلك، وامدحه حتى لو كان بسيطا ليتقلص الجانب السلبي فيه؛ فعند تسليط الضوء على الصفة الإيجابية نساعد أطفالنا على تنميتها وتكرارها وبالتالي المحافظة عليها؛ فالصفة الإيجابية بحاجة للتنمية والرعاية وإلا ذبلت كما تذبل الزهرة، فعندما تُثني على تفوق طفلك في مادة ما فسوف يشعر بتحسن داخلي تجاه نفسه، ويتملكه الشعور بالنجاح، وسيكون ذلك دافعاً للتفوق في بقية المواد الدراسية؛ فالنجاح يولِّد نجاحًا آخر.

مسؤوليات

- أعطه المسؤوليات التي تتناسب مع قوة شخصيته واستعداده للقيادة، مثلا اجعله مسؤولا عن التخطيط لنزهة، مع تنبيهه ليستطلع آراء المشاركين، ويعرف رغباتهم ويأخذها في الاعتبار.

كافئ

- كافئ طفلك بردة فعل إيجابية منك عندما يُحسن القيام بعمل ما وبنظام خاص عندما يبدأ بتنفيذه وبأقل تقدم يُحرزه فلا تنتظروا انتهاءه كقولك «عندما تنتهي من ترتيب غرفتك يمكنك الاستمتاع بساعة من اللعب مع أصدقائك».

مطيعاً

-  استعمل العدّ العكسي بوصفها قاعدة عند البدء بها يفهم الطفل بأن عليه القيام بعمل ما أو وقف نشاط معين والانتقال للقيام بعمل طُلِب منه، وإذا فعل ذلك قبل الانتهاء من العدّ اشكره؛ لأنه قام مُطيعاً ونشيطاً وسريعاً بالعمل.

- اجعل عقابك لطفلك هو إعراضك عنه وقيامه بالذهاب لغرفة العقاب أو إلى كرسي العقاب يقضي عليه مدة عقابه ولا يسقط هذا العقاب بالاعتذار.

قدوة

     أطفالنا يرون ما نقوم به وليس فقط ما نقوله لهم؛ لذا يحرص الآباء على تعليم أطفالهم المواقف بطريقة عملية كقول الأم للطفل: هيا نمر على جارتنا العجوز ونسألها إن كانت بحاجة لشيء نشتريه لها، إنها مسنة ومريضة ولا تقدر على الحركة، وربما لا تجد من يساعدها. أو: هذا الرجل يرتدى ثيابا خفيفة في هذا البرد! أتظن أنه ليس معه مال ليشترى معطفا ؟ أو: صديقك رسب في الامتحان، هذا خطؤه، فلم يذاكر جيدا، لكن تخيل شعوره، لا بد أنه حزين ومحرج جداً، وهكذا في مواقف عديدة من الحياة ومن القصص.

دعاء

     وأخيراً اسألوا الله دائما البركة في النفس والمال والولد والرزق، قَل منه أو كَثُر؛ فليست العبرة بالعدد إنما العبرة بالبركة؛ فالبركة إذا حلّت في المال كثرته، وفي الولد أصلحته، وفي الجسم قوته، وفي الوقت عمّرته وفي القلب أسعدته. اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك