رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 1 فبراير، 2016 0 تعليق

بعد مصادقة إسرائيل على بناء أكثر من 150 وحدة إسكان جديدة في الضفة الغربية- مون: استمرار بناء المستوطنات يعد إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي

أثارت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتعلقة بالاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، حفيظة المسؤولين الإسرائيليين، بينما لاقت ترحيباً فلسطينياً؛ كونها مختلفة عن سابقاتها المعهودة التي اشتهر بها مون وكانت محصورة في تعابير ومصطلحات مثل القلق والإدانة.

     وكان بان كي مون قد أعرب لدى مخاطبته مجلس الأمن الدولي أثناء نقاش حول الشرق الأوسط عن قلقه العميق إزاء مشاريع إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة واصفا ذلك بأنه مبادرات استفزازية. وقال: هذه المبادرات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر أكثر، والتأثير سلبا على أفق تسوية سياسية، مشددا على أنه لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان. وعَدَّ مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية استخفافاً بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير أسئلة أساسية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين. ورأى بان كي مون أن على الأطراف التحرك فورا لتفادي أن يتلاشى حل الدولتين إلى الأبد.

غضب يهودي

     أما على الجانب الآخر فقد تناقلت الصحف الإسرائيلية تصريحات مون وغضب إسرائيل منها. وكتبت صحيفة هآرتس تقول: إن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إسرائيل إلى الامتناع عن البناء في المستوطنات. وقال: إنه من الطبع البشري مقاومة الاحتلال. ورد نتنياهو على ذلك بالقول: إن هذه التصريحات تساند الإرهاب.

وجاء تصريح مون في إطار خطاب ألقاه في مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى العمل دائما من أجل منع اختفاء حل الدولتين.

     وقال إنه يشعر بالقلق الشديد إزاء التقارير التي أشارت إلى مصادقة إسرائيل على بناء أكثر من 150 وحدة إسكان جديدة في الضفة الغربية. وأضاف: هذه الخطوات الاستفزازية ستزيد من عدد المستوطنين، وستعمق التوتر، وتمس فرص التوصل إلى اتفاق سياسي.

إهانة للشعب الفلسطيني

     وقال مون: إن استمرار البناء في المستوطنات يعد إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بحل الدولتين. وشجب مون إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، ودعا إلى وضع حد للتحريض، لكنه أضاف أنه كما أثبتت الشعوب المضطهدة على مدار التاريخ فإنه من طبع الإنسان مقاومة الاحتلال.
وقال نتنياهو في تعقيبه على تصريحات بان كي مون: إنه لا يوجد مسوغ للإرهاب. القتلة الفلسطينيون لا يريدون بناء دولة وإنما تدمير دولة، وهم يقولون ذلك علانية. إنهم يريدون قتل اليهود؛ حيث كانوا، ويقولون ذلك علانية. إنهم لا يقتلون من أجل السلام ولا من أجل حقوق الإنسان وحسب نتنياهو فإن الأمم المتحدة فقدت منذ زمن حيادها وقوتها الأخلاقية وما قاله أمينها العام ما لا يحسن من وضعها.

     وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي معقبة على أقوال مون: إن بين باريس وعتنئيل الإرهاب هو الإرهاب ذاته وهو لا يميز بين البشر. الأمين العام الذي يحاول تطبيق (فرِّق تسد) يمس بالنضال العالمي الذي تقوده إسرائيل ضد الإرهاب، ويمنح شرعية للقتلة كي يواصلوا القتل.

ترحيب فلسطيني

     من ناحيته رحب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات بان كي مون التي أكد فيها أن استمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي يعد السبب الرئيسي لغياب الأمن والسلام والاستقرار. ودعا المجتمع الدولي إلى مساءلة الحكومة الإسرائيلية ومحاسبتها إذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على خيار الدولتين على حدود عام 1967. وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية من المستوطنين وللمستوطنين، وأنها تنفذ مخططها بتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامي الابرتايد.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك