رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 6 مارس، 2016 0 تعليق

بعد التصريحات المسيئة للمملكة- سمو الأمير: «أي جرح للسعودية هو جرح للكويت وجرح لي شخصياً»

 

الخالد: «خير دليل على العلاقة المتميزةبين البلدين انطلاقة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه- من الكويت منذ 115 عاما لاستعادة حكم آبائه، ومنذ 25 عاما سخرت المملكة أراضيها وإمكاناتها لعودة الشرعية لدولة الكويت

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم  أن «سمو الأمير قد كلفه نقل رسالة قبل دور الانعقاد الحالي؛ مفادها بوضوح: «إن أي إساءة للمملكة أو إلى أي من دول الخليج هي إساءة لي، وأي جرح لها هو جرح للكويت ولي شخصيا».

بيان المجلس الأمة

     وفي هذا الشأن أصدر مجلس الأمة بياناً جاء فيه: «إيمانا منا بواجباتنا الوطنية ومسؤولياتنا الدستورية نؤكد على أن مجلس الأمة يرفض ويدين تماما وبشدة أي تصريحات أو ممارسات أو سياسات سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة تمس أو تسيء أو تهدد سيادة دول مجلس التعاون الخليجي واستقرارها، ولاسيما تلك الموجهة للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

     ويؤكد المجلس رفضه للتصريحات التي أطلقها النائب عبدالحميد دشتي في أكثر من موقف وتتنافى مع مصلحة الكويت العليا وتوجهاتها، الرسمية والشعبية؛ فالمملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى للكويت، وعمقنا الاستراتيجي، والحصن الحصين للكويت من بعد الله ضد الأخطار التي تتربص بالكويت من أعدائها، كما يربط البلدين أواصر من المودة والمحبة والمصير المشترك، والعلاقات المتجذرة منذ القدم؛ حيث نرتبط معهم بأكثر من رابط متين أخوي وقوي، كما ترتبط القيادتان بروابط وثيقة أخوية؛ لذلك نؤكد رفضنا للتعرض للمملكة العربية السعودية الشقيقة وأمنها وسيادتها، ولاسيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها السعودية في الداخل والخارج، وتعرضها لموجة من الهجمات الإرهابية وجماعات الفكر الضال المتكررة. حتى الكويت التي ينتمي إليها دشتي ويفترض أن يدين لها بالولاء لم تسلم منه ومن إساءاته.

     ويشدد مجلس الأمة في هذا السياق على ضرورة صون الوحدة الوطنية بوصفها صمام أمان لوطننا الكويت في ظل المتغيرات والتحولات الجارية، كما يشدد على أن حفظ النسيج الاجتماعي ورص الصفوف هو استحقاق مقدس وواجب وطني، وأن العبث بالأمن الوطني هو خط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه وتخطيه.

     وباعتزاز نستذكر ما قام به الأخ رئيس مجلس الأمة من موقف تلقائي ومبدئي شجاع منسجم مع التوجه الرسمي والشعبي للدولة، واعتراضه على ما جاء في كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية أثناء مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بغداد، موضحا أنه إذا كان الوفد السعودي غير موجود في المؤتمر فإنه شخصيا والوفد الكويتي يمثلون السعودية.

     وعليه يطالب المجلس الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية العاجلة تجاه مثل هذه الاساءات، ووضع حد نهائي لضمان عدم تكرارها مستقبلا، مع موافاة المجلس بجميع الخطوات والإجراءات والتطورات في هذا الشأن، التي من شأنها تعزيز العلاقات الوثيقة بين دول المنظومة الخليجية، كما ستحافظ على هذا الكيان الخليجي، وتعمل على صيانة أهدافه المرجوة نحو مزيد من الحماية والأمن والاستقرار لمزيد من النماء والازدهار لدول المنظومة ورخاء شعبها، تأكيدا من المجلس على تأصيل المواثيق التي تربط الكويت بدول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، وهو ما حرص سمو الأمير -حفظه الله- وأكد عليه في أكثر من مناسبة ومحفل، موضحا أن الكويت جزء لا يتجزأ من الجسد الخليجي، هذا وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله ورعاهما-».

تعكير صفو الاحتفالات الوطنية

من ناحيته أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح «جدية وحزم» الحكومة الكويتية في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يسيء إلى علاقات دولة الكويت بالمملكة العربية السعودية والدول الشقيقة.

     وأوضح الخالد أن الحوار المتلفز المسيء جاء في غمرة احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية «ليعكر صفو هذه الاحتفالات الوطنية بالإساءة إلى أشقائنا في المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى توقيت الحوار الذي أجراه النائب مع قناة الإخبارية السورية بتاريخ 24 فبراير ليلة العيد الوطني للكويت.

     وأضاف أن كل من يحاول الإساءة للعلاقة المتميزة بين الكويت والسعودية عليه «أن يفكر وأن يقدر، ثم ينظر إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين في أوقات الشدة والرخاء والعسر واليسر؛ حيث كنا شعبين وبلدين نساند بعضنا بعضا»، مؤكدا أن «التاريخ يشهد على أن كل من حاول من أفراد أو جماعات أو دول الإساءة للعلاقة بين الكويت والسعودية خاب رجاؤه».

 

خير دليل

     وتابع أن «خير دليل على تلك العلاقة المتميزة، انطلاقة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه- من الكويت منذ 115 عاما لاستعادة حكم آبائه، ومنذ 25 عاما سخرت المملكة أراضيها وإمكاناتها لعودة الشرعية لدولة الكويت، وهذه هي المنطلقات التي نستند عليها في علاقتنا».

وشدد على وجوب مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المحيطة «بتماسكنا بوصفنا مجتمعاًِ كويتياً، ومواجهتها من خلال تضامننا مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، لننطلق سويا في مواجهة هذه التحديات».

     وذكر أن كل ما تتخذه الحكومة من إجراءات ينطلق من «الدفاع عن الكويت أولا قبل أن يكون دفاعا عن الأشقاء» في السعودية أو أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن دولة الكويت عندما تبادر برفع القضايا ومتابعتها وتحريكها ضمن القانون والدستور «لا تنتظر توجيها من أحد» لمنع الإساءة عن الأشقاء في دول مجلس التعاون.

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك