رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: فلسطين - ميرفت عوف 6 فبراير، 2012 0 تعليق

بسبب تفاقم انعكاسات الحصار الصهيوني- التيسير في الزواج.. مهمة جمعيات خيرية في غزة !

 

«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» هكذا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكداً على أن الزواج آية من آيات الله في خلقه.

وفي قطاع غزة الذي عكست عليه حالة الحصار بالأثر السلبي باتت متطلبات زواج باهظة الثمن من مهور وأثاث بيت غير موجود، حتى أصبح الشاب الفلسطيني يعيش حالة من القلق وعلى إثرها خرج باحثاً عن أي مؤسسة تمد له يد العون بالمساعدة المادية ليؤمن بعضاً من متطلبات الزواج الأساسية.

       وكان قطاع غزة قد شهد في الآونة الأخيرة بروز عدد من الجمعيات تقدم تسهيلات للشباب الفلسطيني لتوفير بعض متطلبات الزواج التي يعجز بفعل غلاء أسعارها عن توفيرها، فمؤسسة الشهد للتعاون الاجتماعي عمدت إلى تنفيذ برنامج الزواج التكافلي الذي يهدف إلى تقديم الخدمات الأساسية الأولية اللازمة لإنشاء بيت فلسطيني كتوفير غرفة النوم والصالة والغذاء وبدلة العروس والكوافير بالإضافة إلى مبلغ نقدي يصل إلى 2500 دولار، ويذكر أن تلك المتطلبات يلتزم الشاب المقبل على الزواج بتسديدها على فترات طويلة وبأقساط مريحة قد تصل مدتها إلى عشر سنوات، فيما عمدت مؤسسات أخرى كمؤسسة (أكورد)إلى مساعدة الشباب ببناء بيت الزوجية بنصف التكاليف وسهلت أيضاً عملية السداد على الشباب المقبلين على الزواج، بينما حرصت جمعية التيسير للزواج على تقديم غرفة نوم لكل شاب يتقدم لديها بطلب للزواج ويتم تقسيط ثمنه على عامين بالإضافة إلى جملة من المساعدات العينية والمادية وفقاً لحالة الدعم المتوافرة للمشاريع التي تنفذها تباعاً من أجل تيسير سبل الزواج على الشباب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار وما أثمره من فقر وبطالة أعجزاه عن توفير متطلبات الزواج الأساسية.

         «الفرقان» في سياق التحقيق التالي تقف على دور المؤسسات الاجتماعية الخيرية في تيسير سبل الزواج على الشباب الفلسطيني في ظل معاناتهم الاقتصادية المريرة، وتبين كيف حث الإسلام على مبدأ مساعدة المقبلين على الزواج، وتعرج على تقييم دور تلك المؤسسات وتطلق الدعوات للمزيد من العمل الجاد لتيسير سبل الزواج للشباب أملاً في حماية المجتمع من تفشي الآفات الاجتماعية في جسده، تابعوا..

غلاء متواصل

       عانى الشاب الفلسطيني نضال أحمد - 34 عاماً  - كثيراً في تحقيق حلمه بالزواج بسبب ارتفاع المهور وغلاء أثاث المعيشة، هو الآن ينتظر موسم الصيف ليتم زفافه على عروسه بعد عامين من الانتظار.

        يقول نضال: «الغلاء أصبح يسيطر على كل شيء: أطقم النوم أسعارها مرتفعة جداً، وكذلك المواصلات، ناهيك عن أسعار الذهب وكذلك أسعار إيجارات البيوت وصالات الأفراح، وعلى مدار عامين أدخر كل شيكل لأفي لخطيبتي بمتطلبات العرس»، ولم ينف الشاب صبر أهل خطيبته عليه وموقفهم التعاوني من مساعدته في تأمين تلك المتطلبات واستيعابهم للحالة التي يمر بها وكل الشباب، مؤكداً أن حماه أسهم معه في إيجار الصالة وتنازل قليلاً في أمر المهر وأقنع ابنته بالعيش في بيت عبارة عن غرفة ومطبخ ودورة مياه أعلى منزل أهله؛ لأن إغلاق المعابر وعدم سماح دولة الاحتلال بإدخال مواد البناء حال دون أن يستكمل البيت الذي وعدها به، ويشير الشاب إلى أنه طرق أبواب المؤسسات الاجتماعية الخيرية التي تنفذ مشاريع لتيسير سبل الزواج على الشباب الفلسطيني لكنه لم يملك الانتظار طويلاً ريثما يأتي التمويل لتلك المؤسسات لتنفيذ مشاريعها، مؤكداً أن تلك الخطوة من المؤسسات جيدة ولكن تحتاج إلى المزيد من الجهد في رصد جهات تمويلية تحقق إنجاز المشاريع سريعاً دونما الانتظار طويلاً، ودعا الشاب إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة هذا الدور وتنسق مع تلك المؤسسات للتخفيف عن كاهل الشباب المقبل على الزواج ومساعدتهم على العفة بتكوين أسر صالحة.

غلاء المهور طبيعي

         فيما ترى «هديل» طالبة جامعية أن مسألة ارتفاع متطلبات الزواج وخاصة المهر أمر طبيعي من وجهة نظرها، والأسباب لا تعدو الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع والتي ألقت بظلالها على طبيعة الحياة وأسعار السلع المتوافرة- إن توافرت أصلاً بسبب الحصار والإغلاق- وتقول لـ«الفرقان»: «إن العروس لن تستطيع بالمهر البسيط أن تؤمن احتياجاتها والتي يصر أهل العريس على مطالبتها بها كالذهب مثلاً أو أنواع الملابس المختلفة وتجهيزات المنزل إن كان مستقلاً وخاصاً بها وبزوجها»، لافتة إلى أن الأعباء كثيرة على الطرفين وأن الحلول التي تقدمها مؤسسات التعاون الاجتماعي استطاعت أن تحد قليلاً من المشكلة ولكن حسب قولها مادام الحصار الاقتصادي قائماً فسيظل أمر الزواج ليس هيناً على الشباب المقبل على الزواج، داعية إلى تكاثف الجهود من أجل إيجاد حلول لتلك المشكلة التي كان لها تأثير على ارتفاع نسبة العنوسة ليس لدى الفتيات فقط وإنما لدى الشباب الذين يفضلون البقاء دون زواج؛ لأنهم لا يملكون توفير متطلباته الأساسية من مهر وبيت للزوجية.

دور المؤسسات

       بسبب كل هذه الصعوبات أقدمت الجمعيات الخيرية على مساعدة الشباب المقبلين على الزواج ولو بالشيء اليسير؛ فالمؤسسات الاجتماعية الخيرية في قطاع غزة وإيماناً منها بأن الزواج آية من آيات الله في خلقه، سعت إلى زيادة الزيجات بين الفلسطينيين الذين يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة، وذلك بتقديم المساعدة للشباب الفلسطيني بإيجاد زوجات لهم تتوافر فيهن أسس النكاح التي أجملها رسول الله[ في قوله: «تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ».

        يقول مسؤول اللجنة الاجتماعية بجمعية التيسير للزواج والتنمية،»فريج أبو حميد» لـ«الفرقان» إن ثمةَ أهداف مهمة تسعى الجمعية إلى تحقيقها، أهمها السعي الدؤوب لتيسير أسباب الزواج للشباب الفلسطيني الذي يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، ولا يتمكن من توفير متطلبات الزواج الكثيرة والباهظة الثمن في ظل انعدام فرص العمل وما أثمره الحصار من فقرٍ وبطالة، فضلاً عن العمل الجاد للحد من ظاهرة العنوسة والمساعدة على تيسير الزواج بما يضمن المحافظة على النسيج الاجتماعي الفلسطيني ومحاربة الرذيلة من خلال تشجيع الزواج وتسهيله، وتهدف الجمعية أيضاً – بحسب حميد- إلى الإسهام في رفع جزء من المعاناة عن الشعب الفلسطيني من خلال العمل على تقديم المساعدات العاجلة والطارئة ناهيك عن التدخل في حل المشكلات والعمل على الإصلاح الأسري من خلال برامج تثقيفية وتوعوية لنشر الفضيلة، وبيَّن أن جمعيته تحرص على إقامة المشاريع التنموية ذات العلاقة ببناء الأسرة الفلسطينية ودعمها إلا أن ظروف التمويل والمعيقات التي يواجهها تحد من ذلك، داعياً إلى ضرورة أن تتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل تحقيقها.

مشاريع مختارة

       على امتداد سنوات عملها عمدت جمعية التيسير للزواج على تنفيذ عدد من مشاريع الزواج بما يحقق سعيها في تيسير الحياة الاجتماعية داخل القطاع، يوضح تفاصيلها حميد فبعضها تمثل في صندوق التيسير لتمويل الزواج والقرض الحسن، مؤكداَ أن الحالة الاقتصادية التي يعانيها الشباب الفلسطيني واستمرار إطباق الحصار وارتفاع تكاليف الزواج بما لا يطيقه أحد في القطاع دعتهم إلى إنشاء الصندوق بشكل عاجل، لافتاً إلى أنه يتم من خلال الصندوق تمويل الشباب باحتياجات الزواج الأساسية وفق نظام المرابحة الإسلامية فقط وبنسبة مرابحة زهيدة، وأشار إلى أن التمويل يقدم من خلال البنك الوطني الإسلامي ضمن شروط ومعايير خاصة لمن له دخل، وبيَّن أنه في حالات خاصة يتم تقديم القرض الحسن مع وجود كفلاء لسداد المبلغ المقدم، فيما أوضح حميد أن المشروع الأكبر والأضخم الذي نفذته الجمعية هو مشروع تزويج جرحى الحرب على غزة، مؤكداً أن الاستفادة النقدية لهؤلاء العرسان كانت أكبر فضلاً عن عدد الجرحى الذين شملهم المشروع، لافتاً إلى أن اختتام المشروع كان بإقامة حفل ضخم شاركت فيه مؤسسات رسمية وحكومية ومؤسسات مجتمع مدني، وشدد حميد على أن الجمعية تولي اهتماماً خاصة بتزويج ذوي الاحتياجات الخاصة ليس من باب الشفقة وإنما إيماناً منها بحقوقهم في تكوين أسرة، موضحاً أن الجمعية نفذت مشروعين لهم أحدهم (قناديل فلسطين)الخاص بالمكفوفين و(أقمار الانتفاضة) الخاص بجرحى انتفاضة الأقصى، وكشف حميد أن الجمعية تقوم حالياً على تنفيذ ثلاثة مشاريع أخرى أحدها لتزويج الأسرى المحررين والآخر تزويج أبناء الشهداء والثالث تزويج الشباب الفلسطيني ممن تجاوز عمره الثلاثين، لافتاً إلى أن تنفيذ المشاريع مرهون بتوافر الدعم اللازم إلا أنه يأمل أن تنجز جميعها في فصل الصيف بعد أشهر قليلة.

         وتعمل جمعية التيسير على عرض فكرة الزواج على الفتيات المتقدمات بطلبات للزواج ومن ثمَّ تعمل على إقناعهن بالفكرة وتنهي حالة التردد لديهن وفي وقت لاحق يتم ترتيب لقاءات بين الشباب والفتيات داخل أروقتها وبحضور الوالدين، فإذا ما تم القبول والإيجاب، تسير باتجاه إتمام الخطى الفعلية بالتقدم رسمياً لطلب الفتاة والفصل في المهر وإتمام المضبطة وغيرها من إجراءات الكتاب وصولاً إلى تقديم الخدمات العينية كالأثاث المنزلي أو المادية من أجل إتمام الزفاف بما يضمن تكوين أسرة إسلامية صالحة.

الإسلام يحث

ويعد الزواج من المستحبات الأكيدة في الشريعة الإسلامية، وجاءت الكثير من النصوص القرآنية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم  مبينة ذلك فقد قال الله جل وعلا في سورة النور: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}، وقال صلى الله عليه وسلم  :«النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني».

         وفي هذا السياق يشير د. رمضان الزيان رئيس لجنة الإفتاء بجامعة الأقصى، إلى أن الإسلام حث المسلمين على الزواج بوصفه سنة كونية لابد منها ليحيا الإنسان في مجتمع سوي، وأضاف أن الإسلام يحث جميع القادرين على الزواج بأن يقوموا بالسعي الشرعي المطلوب للزواج، لافتاً إلى أنه إذا تعثر عليهم ذلك من حيث الحصول على نفقات الزواج فيُسن للمجتمع أن يتعاون معهم لاستكمال شريعة الله، وذلك انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، داعياً المجتمع المسلم إلى أن ينظر ببصيرة لمن لا يستطيعون الزواج بسبب تعذر النفقات المالية لديهم ومن ثمَّ العمل على مساعدتهم من قبل القادرين سواء من أموال الزكاة أو الصدقات، أو من خلال جمعيات خيرية أو حتى وزارات تُعنى ببناء الأسرة المسلمة وذلك لتذليل العقبات المادية التي باتت عبئاً وحاجزاً ومانعاً من الحصول على الزواج الصحيح الذي يؤدي إلى تكوين الأسرة المسلمة التي هي أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية بالحفاظ على الأخلاق والدين ومن ثمَّ تماسك المجتمع بإيجاد النشء الصالح، وحثَّ د. الزيان كل فرد مسلم في المجتمع الفلسطيني أو خارجه ممن لديه القدرة على المساعدة المالية المباشرة للوقوف مع الشباب الفلسطيني الذي يُحاصر ويُضيق عليه ولا تُفتح له سُبل العيش كباقي شباب العالم في السعي في مناكب الأرض قائلاً: «نحثُ جميع القادرين سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أم حكومات للوقوف مع الراغبين في الزواج لتوفير احتياجات الزواج التي تمنعهم عن توفيرها الظروف الاقتصادية الصعبة نظراً لاستشراء حالة البطالة وانعدام فرص العمل بسبب الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال»، كما حثَّ د.الزيان الأهالي على عدم المغالاة في المهور وتيسير أمور الزواج بما يحقق إعفاف الأنفس، وبشر الشباب بأن من يقوم بالبحث عن العفة وصون النفس متوجهاً للحلال فالله سبحانه وتعالى لن يتركه، مؤكداً أن كثيراً من الشباب لم يملك شيئاً من احتياجات الزواج باستثناء دخل شهري ثابت لا يتجاوز 300 دولار وفتح الله لهم بركاته فهو سبحانه وتعالى الرزاق، ولكنه شدد على ضرورة السعي لإيجاد تكاليف الزواج بالحلال دون الخروج عن منطق الاعتدال والتوسط.

خدمات متباينة

        ويرى الداعية الإسلامي وائل الزرد أن الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية والأهلية من مبدأ التيسير في الزواج تتباين من جمعية لأخرى، وأكد في حديثه لـ«الفرقان» أن بعض الجمعيات لها تاريخ طويل في مد يد العون والإغاثة للفلسطينيين على مختلف الأصعدة ومنها المساعدة في تيسير سبل الزواج لمن ضاقت بهم السبل وتقطعت الأواصر، في إشارة منه إلى الجمعية الإسلامية وجمعية الفلاح وجمعية المجتمع الإسلامي فكانت الرائدات في العمل الخيري، وشدد على أن الجمعيات التي استُحدثت مؤخراً أبلت بلاءً حسناً إلا أنه يُقر بأنه ينقصها بعض الخبرة لاستجلاب الداعمين والمتبرعين الخيريين الذين يمكنونهم من تنفيذ برامجهم ومشاريعهم، وأضاف قائلاً: «لا يمكن أن نعمم ذلك على كل الجمعيات ولكن بالإجمال هي بحالة جيدة إلا بعض الجمعيات التي نشأت ضعيفة وما زالت ضعيفة».

       وأوضح الداعية الإسلامي الزرد أن بعض الجمعيات الحديثة كجمعية التيسير ومن نافسها من مؤسسة أكورد وغيرها استطاعت أن تساهم بشكل أو بآخر بتيسير الزواج على كل راغبيه من خلال إقامة حفلات الزواج الجماعي، لافتاً إلى أن الجمعيات الخيرية بدأت تتنافس في إقامة مثل هذه الحفلات ،مشيراً إلى أن آخر تلك الحفلات أقامتها جمعية واعد للأسرى والتي زُف من خلالها 50 عريساً. مشدداً على أنها خطوات راقية تخفف عن كاهل الشباب المقبل على الزواج ولاسيما أن الزواج بات عسيراً في غزة بفعل متطلباته الكثيرة والباهظة الثمن بفعل الحصار وإغلاق المعابر، مؤكداً أن العنوسة في غزة لم تقتصر على الفتيات فقط وإنما أصابت الشباب أيضاً والسبب برأيه اقتصادي بحت، ويدعو «وائل الزرد» إلى ضرورة أن يشترك الجميع في تيسير الزواج دون إلقاء العبء على كاهل طرف دون الآخر، موضحاً أن الجمعيات وحدها لم تعد قادرة على تيسير الزواج لكل راغبيه، مهيباً بالحكومة أن تقوم بدورها في إيجاد الأماكن والمساكن، والأهالي عليهم أن يخففوا سقف طلباتهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً سواء فيما يتعلق بالمهور أو غيرها من الاحتياجات الأساسية للزواج، وبيَّن أيضاً أن على التجار دوراً في التخفيف من حجم الفائدة التي تعود إليهم من ثمن البضائع التي يحتاجها الشباب للزواج كالأثاث أو العقارات، قائلاً: «إن لم نشترك جميعاً في تيسير الزواج فسنجني جميعاً آثار عدم الزواج السلبية في بلادنا من انتشار الرذيلة وفساد الأخلاق».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك