رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 3 يونيو، 2013 0 تعليق

بريد القراء

 من رضي فله الرضا

     من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، «أن يؤمن بالقدر خيره وشره»، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. والواجب على العبد بذل الأسباب المشروعة لحصول مطلوبه، ثم الرضا والتسليم بما قدره الله، والله لا يقدر شراً محضاً، وإن كان في نظر البشر شراً ولكن لابد أن وراءه من الخير ما لا يعلمه إلاّ الله عز وجل، قال الرسول  صلى الله عليه وسلم في الدعاء: «وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْك»، قطعة من حديث طويل رواه مسلم في صحيحه في وسط دعاء، وفي أوله: وجهت وجهي للذي فطر السموات.

     ففيما يتعلق بمسألة عدم تحقق رغبة بعضهم في أمر ما، و ربما يكون خيرا كما  قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (البقرة: 216).

     فلتحمد الفتاة ربها على كل حال، ولتعلم أن الله لن يخيبها حينما تدعوه، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما مِنْ رجلٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثِ خِصالٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ له دعوتَه، أو يَدَّخِرَ له مِنَ الخيرِ مِثْلِها، أو يَصرِفَ عنه مِنَ الشرِّ مِثْلِها، قالوا يا رسولَ اللهِ: إذًا نُكْثِرُ، قال: اللهُ أكثرُ» رواه أحمد والترمذي والحاكم وغيرهم، وصححه ابن حجر في الفتح، وصححه غيره.

     والشكوك التي لا تليق بجلال الله وعظمته، والظنون السيئة، فالواجب قطعها، وعدم الاسترسال فيها، وإحسان الظن بالله تعالى، واليقين بأن ما قدره الله للعبد فهو خير له،  فقد ثبت في صحيح مسلم عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  «عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن». وقد يبتلي الله العبد إذا أحبه، فعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» رواه والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

نورة فرج السبيعي

6 خطوات تساعدك على التخلص من الأفكار السلبية

تقتصر الأفكار السلبية على أشخاص بعينهم، أو عدد قليل منهم، فكل شخص منا قد يعاني تراكم الأفكار السلبية، وسيطرتها عليه في مرحلة ما من حياته.

     ومع ذلك، فبمجرد أن تبدئي التفكير فيما يراودك من أفكار، والطريقة التي تفكرين بها، فقد أصبحتِ على الطريق الصحيح، وبدأتِ في اتخاذ الخطوة الأولى للسيطرة على أفكارك السلبية.

الخطوات الست:

1- أولاً، يجب أن تتخذي القرار، بأنك أنتِ فقط من سيقرر في أي شيء ستفكرين، وكيف ستكون أفكارك، فأنتِ لديك القدرة على التحكم فيها. وهذا يعني أنه يجب عليكِ أن تبذلي مجهوداً يومياً؛ للتأكيد على الأفكار الإيجابية في عقلك.

2- أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين. هل سمعتِ يوماً عن المثل القائل «الطيور على أشكالها تقع»؟ الأمر كذلك عند التعامل مع أشخاص إيجابيين أو سلبيين. إذا كان أصدقاؤك الحاليين لا يفعلون شيئاً سوى إحباط الآخرين، والشكوى، والتفكير بشكل سلبي، سيكون من الصعب عليكِ أن تتخلصي من أفكارك السلبية في مثل هذا المحيط. قد تحتاجين إلى اختيار أصحاب جدد.

3- ارفضي تقبل التعليقات السلبية، إذا كانت ليست ذات قيمة أو لا تستحق الاهتمام. على سبيل المثال، إذا كنتِ تحرزين تقدماً في مشروع ما، وسمعتِ تعليقاً من شخص حول كيفية إهدارك للوقت، ببساطة، أخبري نفسك:، «ليس هذا ما أعتقده وأفكر فيه، إنه ليس ما أؤمن به». فأنتِ تعلمين أنك حققت تقدماً ملحوظاً في مشروعك، واستخدمت وقتك استخداماً جيداً، وتستحقين الثناء. ومع ذلك، لا تتجاهلي كل أنواع النقد، وإلا سينتهي بك الأمر، وأنتِ تفقدين الكثير من الأفكار الجيدة.

4- غيري اللغة التي تستخدمينها. فكلمات مثل: (ربما، وقد، وينبغي) يجب حذفها نهائياً من قاموسك. على سبيل المثال، استبدلي «ربما أذهب للمكتبة»، بـ«سوف أذهب للمكتبة». بهذه الطريقة، فأنتِ تعملين بالفعل، وتأخذين على نفسك وعداً من المرجح أن تلتزمي به التزاماً أكبر.

5- فكري لنفسك، لا تجعلي الآخرين يفكرون لكِ.

6- خذي زمام المبادرة، بدلاً من انتظار الآخرين. فقد تضيعين الكثير من الوقت، وأنتِ تنتظرين من الآخرين أن يتحركوا.

رانا محمد فتحي

التملق والنفاق سبب في انهيار المجتمع

     تعاني الحياة الاجتماعية العربية المعاصرة أمراضاً اجتماعية خطيرة، أبرزها: ظاهرة التملق، أو النفاق الاجتماعي، وخطورة هذا المرض على مجتمعاتنا أنه أصبح أحد المؤهلات الضرورية للارتقاء في المناصب،  والتقرب من الرؤساء، والصعود إلى المناصب القيادية، ففي كل موقع تجد رئيس الإدارة أو المدير  محاطاً بموظفين يجيدون التزلف، ولأنهم ليسوا أكفاء، فإنهم يحاولون دائماً أن يحاربوا الأكفاء، ويبعدوهم عن رئيس الإدارة، الأمر الذي  يهدد البنيان المجتمعي، ويؤدي إلى ضياع العدل والمساواة بين أبناء المجتمع، وانتشار الحقد والحسد فيما بينهم.

     إن إسناد المناصب القيادية في المؤسسات والهيئات، لأهل التملق والنفاق، على حساب أصحاب الكفايات والخبرات، هو سبب رئيس لكثير من الأزمات، والفشل، وسوء الإدارة، التي تعاني منها مؤسساتنا، وهجرة الكفايات والعقول، من مجتمعاتنا إلى المجتمعات الغربية.

     لذلك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مدح الشخص في وجهه، فقال صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب» رواه مسلم، أي المبالغون في مدح الناس في وجوههم، والمادحون لهم بالباطل، وبما ليس فيهم، وقال عمربن الخطاب رضي الله عنه : «المدحُ ذبحٌ» (صحيح الأدب المفرد).

     والغلو في المدح والتجاوز، سلوك تنفر منه النفوس الصالحة، والفطر السوية، ويدرك الجميع أنه نوع من التملق والنفاق، من أجل مصالح شخصية، ولا يعبر عن حب حقيقي أو مودة خالصة، بل على العكس فإن أصحاب التملق والنفاق على مدار التاريخ، هم أصحاب النكبات، وسبب في ضياع الأمم، وأول من ينقلب على صاحبه ومادحه، وقت المحن والأزمات، ولاؤهم متذبذب، وقلوبهم تتقلب مع مصالحهم وأهوائهم.

     إن ضعف الوازع الديني، والاستبداد، والفساد، وضياع الكرامة، واستمراء الذل والمهانة، هو السبب وراء انتشار هذه الظاهرة في المجتمعات العربية، ولا أمل في القضاء على هذه الظاهرة، إلا من خلال تنشئة اجتماعية سليمة، والحياة في عزة، واعتماد ثقافة العدل والشفافية.

مؤمنة عبد الرحمن

 

 

عجائب الصدقة

 

الصدقة: تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق. فتقول: اللهم أعطِ منفقا خلفا.

الصدقة: تنتصر على الشياطين، قال صلى الله عليه وسلم : «لا يخرج رجل بالصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا».

الصدقة تعالج الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم : «داووا مرضاكم بالصدقة».

الصدقة: تظلك من اللهب، قال صلى الله عليه وسلم : «كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس».

الصدقة: تفك رهانك يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم : «من فك رهان ميت (عليه دين) فك الله رهانه يوم القيامة».

الصدقة: سترك من النار، قال صلى الله عليه وسلم : «يا عائشة تستري من النار ولو بشق تمرة، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان».

قال صلى الله عليه وسلم : «الصدقة لتطفئ غضب الرب».

قال صلى الله عليه وسلم : «الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».

الصدقة تحمي عرضك وشرفك، قال صلى الله عليه وسلم : «ذبوا عن أعراضكم بأموالكم».

الصدقة تحسن الخاتمة، قال صلى الله عليه وسلم : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء».

حسن حسنون

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك