رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 8 يوليو، 2013 0 تعليق

بريد القراء

 ما الذي يجعل صيفكم هذا العام مختلفاً؟

أعزائي... هل تخططون لأن تكون إجازتكم الصيفية هذا العام مختلفة؟

 لعلي أسمع بعضكم يتساءل: لماذا؟ وما الذي يجعلها كذلك؟

 أقول لكم:

     من مميزات هذا الصيف أنه يستقبل شهر رمضان المبارك؛ وهذا يعني أن شهراً كاملاً من الإجازة سيكون عامراً بالعبادات من صيام النهار، وأداء الصلاة في أول وقتها، وتلاوة القرآن، وفي الليل: دعاء الإفطار، وصلاة التراويح، والسحور وقيام الليل... ألا تجعل هذه الطاعةُ الصيفَ مختلفاً؟

     ومن مميزاته أيضاً، أن الثورة السورية  المباركة ما زالت مستمرة، ألستم معي - أحبائي - أنه ينبغي علينا ألا نقضي هذا الصيف كما اعتدنا دائماً؟ تضييع للوقت فيما لا يفيد، والإكثار من النزهات، وأطفال سوريا محرومون من كل شيء، وفوق ذلك هم يذبحون يومياً! إذاً، كيف نفرح ونلعب ونلهو طوال الوقت وكأن أمرهم لا يعنينا؟ أوَليسوا إخواننا؟ إذاً علينا أن نفكر بمعاناتهم وأن نحزن لحزنهم، وأن ندعو لهم بأن يحفظهم الله ويحميهم من المجرمين قاتلي الأطفال.

     إذاً، هذا الصيف سيحمِّلنا المسؤولية بشكل أكبر تجاه أنفسنا؛ لنرتقي بها إيمانياً، ولكي يحبّنا الله تعالى، وتجاه المسلمين؛ لنشعر بآلامهم، ولنقدم لهم كل مساعدة يحتاجونها. وهذا يتطلب منكم أن تتدربوا في إجازة الصيف على:

1. مهارة تنظيم أوقاتكم حتى تتمكّنوا من الجمع بين الاهتمام بعباداتكم وبثقافتكم، وبين لَهْوِكم وترفيهكم.

 2. مهارة المشاركة والتواصل مع الآخرين وبناء علاقات جيدة معهم؛ فقد تذهبون إلى صلاة التراويح مع بعض الزملاء برفقة آبائكم، وقد تتفقون فيما بينكم على الإفطار معاً، أو على تأمين عدد من وجبات الإفطار لأولادٍ في مثل أعماركم من نازحي سوريا الحبيبة.

 3. مهارة المثابرة التي تمكِّنكم من رفع مستوى هِمَمِكم على العمل الدؤوب؛ فما إنْ تُنهوا عملاً مفيداً حتى تبدؤوا في عملٍ آخر، وهكذا... قال الله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)} (الشرح: 7- 8).

أعزائي:

المهارات الموجودة لديكم كثيرة، فاجعلوا ميزة هذا الصيف وعنوانه الأبرز: تنمية مهاراتكم وتدريب قُدُراتكم في مختلف أعمال الخير.

كتبت: سهاد عكّيلة

 

وصفة إدارية

 

     كم هو جميل أن تشعر بالراحة أثناء تأدية عملك بنظام في الوقت نفسه الذي تنجز أكبر قدر من المهام بهدوء. وهنا أذكر بعض الخطوات التي تساعدك على إنجاز مهام عملك بهدوء:-

- خذ الخطوة الأولى، وهي الخطوة الأكثر أهمية في تحقيق الهدوء في العمل، ببساطة اتخذ قراراً بعمل شيء يجعلك تصبح هادئاً.

-  تعامل بحزم مع الأوراق.. خلِّص نفسك من العبء الذي تسببه المعلومات غير الضرورية عن طريق استخدام سلة المهملات.

- لا تقلق حتى يأتي وقت القلق.. يرتبط القلق دائماً بالتفكير في المستقبل، أعط اهتمامك الكامل لما يحدث في الوقت الحاضر؛ لأنك ستواجه المستقبل بكل استعداد.

- دع الآخرين ينجحوا. إن أفضل ما يحافظ على الوقت وسلامة العقل في ساحة العمل هو عملية التفويض، والأساس في القيام بهذه العملية بنجاح هو أن تركز على الأشياء التي تتفوق في أدائها وتفوض جميع الأعمال الأخرى وعليك أن تفوض المسؤولية كما تفوض أعباء العمل.

- دع الآخرين وشأنهم.. ركز على الوفاء بالتزاماتك الشخصية أولاً.

- لا تبال.. ابتعد عن الأمور التي تستطيع أن تفعل شيئاً حيالها.. وركز على الأمور التي يمكنك التأثير فيها.

- اعترف بجهلك.. كلما أسرعت بالاعتراف بأنك لا تعرف الجواب عن شيء ما، أصبح لديك المزيد من الوقت للبحث عن الإجابة.

- غير الروتين.. أدِّ عملك بطريقة لا تؤده بها في المعتاد أو فكر بطريقة لا تفكر بها عادةً.

-  أخفض صوت الهاتف.. إذا لم يمكنك أن تختار نغمة هادئة أخفض صوته.

عبد العزيز سالم

 

 حفظ القرآن حصن لأبنائنا

     روى البخاري من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: وما المحكم؟ قال المفصل. والمفصل يبدأ من سورة (ق) حتى نهاية المصحف.

إن السلف الصالح كانوا يحرصون على أن يحفظ أبناؤهم القرآن الكريم منذ الصغر حتى ينشؤوا على مائدة الرحمن.

     ويعد حفظ القرآن الكريم كاملًا أولى الخطوات الأساسية لطالب العلم، ومن المعتاد عند قراءة تراجم سير أهل العلم أن تقرأ أنهم أتموا حفظ القرآن قبل تمام سن العاشرة من عمرهم.

      ولذا يجب علينا أن نهتم بتحفيظ أبنائنا القرآن الكريم على أيدي أهل القرآن الذين يعرفون أحكام التجويد، وليعلم المسلم العاقل أن أفضل ما ينفقه من مال على ولده هو ما يدفعه لمن يُحفِّظ ولده القرآن، يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} (البقرة: 272).

     وهل هناك أفضل من مال ينفق على تحفيظ الأولاد كلام الله تعالى؟ فحفظ القرآن سبب في حفظ الأبناء من مكائد الشيطان وقرناء السوء. إن الكثير من الآباء يهتمون بتعليم أبنائهم العلوم الدنيوية لكي يحصلوا على أعلى الشهادات، في حين يهملونهم في تحفيظهم للقرآن الكريم، فينشأ الأبناء ويتخرجون في الجامعات ويحصلون على أرفع الشهادات العلمية وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير منهم لا يحسن أن يقرأ القرآن الكريم دون أخطاء كثيرة، فنزعت البركة منهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وليتذكر العبد المسلم كم تكون سعادته وهو يرى حسنات كأمثال الجبال - إن شاء الله - في ميزانه يوم القيامة؛ وذلك بسبب حفظ ولده القرآن الكريم، ولنتذكر جميعًا ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله».

 وهل هناك خير أفضل من أن تربي ولدك على حفظ القرآن الكريم؟

الشيخ صلاح نجيب الدق

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك