رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 5 أكتوبر، 2015 0 تعليق

بريد القراء

كلمات وخواطر

سَقطة العَالم

كان الإمام أبو حنيفة يمشي في الطريق، رأى غلاما أمامه حفرة فقال له: يا غلام إياك أن تسقط.

فقال هذا الغلام كلمة حاسمة مفحمة، قال له: بل أنت يا إمام إياك أن تسقط..

أنا إن سقطت، سقطت وحدي، وإنك إن سقطتَ سقط معك العالم.

بلسم الحياة

عندما دخل ابن تيميه -رحمه الله- سجن القلعة برز له بلسم الحياة (الإيمان).

فقال ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنى رحت فهي معي لا تفارقني،  حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.

إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة إنها جنة الإيمان.

كن عظيما

كن عظيما فيما تفكر، وفيما تعمل، وفيما تهدف تجدك ارتقيت وارتقى بك من حولك، وبلغت منازل العظماء في الدنيا قبل الآخرة.

فكر بالآخرة، إذا شغلتك الدنيا وأهمتك فدع نصف تفكيرك في الآخرة، فتكون قد حققت مراد عيشك في الدنيا، وتخففت من همومك.

احكم نفسك

النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها، فهي كسولة خمولة، تشتهي المعاصي والسوء، لا تستقر على رأي، إذا هوت شيئا طوعت له كل طاقة، وإذا عافت أمرا نصبت له شراكا جسورة.

فكن حاكما حازما في قيادتها تسلم، قال تعالى: {ونهى النفس عن الهوى}(النازعات: 40)، {هَيتَ لك} تقول امرأة العزيز ليوسف عليه السلام: هيت لك.

قال: معاذ الله.

وكلمة هيت لك فيها من الجذب والإغراء والفتنة ما يقود النفس الأمارة للاستجابة ولكن الله سلم وعصم ولطف.

ويا لمقام يوسف عليه السلام!! وقوته وصلابة عزيمته وجلالة نفسه يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة معاذ الله.

     وياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن، وتعرضت له الإغراءات أن يفزع إلى: معاذ الله؛ ليجد الحفظ والصون والرعاية، ويحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة معاذ الله؛ فالدنيا بزخرفتها وزينتها تناديه: هيت لك، والمنصب ببريقه وطلائه يصيح: هيت لك، والمال بهالته وصولته يقول: هيت لك، والمرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها وتصيح: هيت لك، فمن ليس عنده معاذ الله ماذا يصنع؟

مؤمنة عبدالرحمن

 

الأزمة السوريةما بين الادعاء والمثالية

     الأزمة السورية أزمة إنسانية بامتياز، ولكن ما يفعله بعضهم من التشهير بالسوريين والتقاط صور لهم تعاطفا معهم، ما هو إلا مزايدة على إنسانيتهم وتمثيلية حمقاء وادعاء بإنسانية معدومة، وتقمص لأدوار الحقوق الإنسانية التي تجرد منها العالم، واهتم فقط باستعطاف شعور الناس من خلال تصويرهم في لحظات غرقهم وتشريدهم بين حدود الدول, ورسموا الصورة كما أرادوها إعلامياً مطابقة لصناعة هوليود تماما، ومن منهم اهتم حقا بالأزمة التي قاربت عامها الخامس؟ ومن اهتم حقا بالمساعدة الإنسانية للسوريين منذ هذه الفترة؟  ﻻ يخدعوكم؛ فنحن العرب لدينا ملايين اللاجئين السوريين تحتضنهم بلادنا، ويعيشون فيها بكرامة ﻻ يخدعوكم بكامراتهم الكاذبة، وﻻ يستفزوا مشاعركم؛ فتلك الكاميرات نفسها هي التي تغلق عدساتها أمام ما يحدث في المسجد الأقصى حتى لا يظهر للعالم؛ لأنهم كاذبون فتصدقوهم؛ إنهم فقط يدعون الرحمة بلا رحمة بلا إنسانية؛ إنهم أنصاف بشر، من منهم تدخل لوقف ما يحدث في سوريا؟ ومن أين يأتي النظام السوري بالسلاح؟ إن مواقفهم كاذبة مثل (شارل إبيدو) تماما فتحت عدساتهم على مصراعيها، وأغلقت في حادثة ‏(تشابل هيل)، والآن يفتحونها مرة أخرى في وجهة السوريين الغارقين لصناعة مسلسل آخر من الادعاء الكاذب لكي يتم تصويرنا نحن العرب بلا إنسانية وبلا رحمة، بينما تفتح نيرانهم في الأقصى وﻻ أحد ينطق بحرف!.

      من يزايد على إنسانيتنا؛ فهناك أربعة ملايين ﻻجئ سوري تحتضنهم دول ليس من بينهم أوروبا أو أمريكا، كفاكم صناعات هوليودية، ولعل شبابنا لا ينساق وراء تنديداتهم الكاذبة، وينظر بآفاق واسعة فهم يستهدفونك أنت لتشويه ما تبقى من إنسانيتك وشرفك وعروبتك التي هي أعظم من كذبهم.

أحمد جاد

 

كلمات في الطريق

يا بني، إذا أردتَ أن ترتفعَ منزلتُكَ عند ربِّكَ فاسجدْ له، واعلمْ أن «من ركعَ ركعةً أو سجدَ سجدةً رُفِعَ بها درجةً وحُطَّ عنهُ بها خطيئة»، كما في حديثٍ رُويَ بنحوهِ بأسانيدَ بعضها رجالهُ رجالُ الصحيح.

مجمع الزوائد 2 /251.

 

- يا بني: المناظرُ الطبيعيةُ الخلاّبةُ يجبُ ألا تُبهركَ فقط وتخطفَ عقلك، بل ينبغي أن تُثبتكَ، وتذكِّركَ بقولهِ سبحانهُ وتعالى: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(سورة آل عمران:191).

 - قال ربُّنا جلَّ عُلاهُ في كتابهِ العزيز: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} (سورة الأعراف: 156)

أي: رحمتي عظيمةٌ شاملةٌ عامَّة، فسأثبتُها لعباديَ المؤمنين، وأخصُّ بها الذين يبتعدون عن الشِّركِ والمعاصي، ويخافون يومَ الحساب، ويخشَون عقوبةَ الله، ويدفعون زكاةَ أموالِهم للفقراءِ والمساكين، ويؤمنون بآياتِنا كلِّها.

(الواضح في التفسير 1 /443).

 

- من سارَ نحوَ الشمسِ احترق، ومن دخلَ تحتَ الأرضِ هلك، فمكاننا فوق الأرضِ وتحت الشمس، وعيشُنا اللائقُ بنا والمناسبُ لنا في هذا المحيط، وليس في أيِّ كوكبٍ آخر.

- تمنيتُ لو كان هناك فيلمٌ وثائقيٌّ بعنوان (جزيرة الحقوق)، فيها ناسٌ يحصلون على كلِّ حقوقهم، ويقومون بكلِّ واجباتهم، في ظلِّ الدستورِ الإسلامي، وفي هذه الجزيرةِ تطبَّقُ أسمَى أمنياتِ البشرِ وأجلُّها، ولا يتعدَّى أحدٌ على أحد!

أ. محمد خير رمضان يوسف

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك