رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 18 فبراير، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 10  أخطاء قد تدمر علاقتك بصديقاتك

 

الصداقة علاقة لا تقدر بثمن، وهي بمثابة نظام دعم متكامل! فالصديقات هن من يقفن بجانبك في السراء والضراء على حد سواء، كما أنهن يعملن على تعزيز نقاط قوتك ومواهبك، وفيما يلي أهم عشرة أخطاء يمكن أن تدمر تلك العلاقة:

1- لستِ مستمعة جيدة: فالاستماع إلى الآخرين مهارة حقيقية ينبغي أن تتعلمي إتقانها.

2- ناقدة قاسية وتقومين بإحراجهن دائماً: عندما تأتي إليكِ إحدى الصديقات وهي تشعر بالفرح حيال أمر ما حدث لها، أو إنجاز جديد حققته، فلا تجد منك سوى ردود فعل وكلمات محبطة للغاية. 

3- تتجنبين الاتصال بهن: مع انتشار الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك، تويتر، وغيرها من المواقع الأخرى، تحولت الصداقة إلى صداقة افتراضية. وأصبحتِ تتجنبين التحدث مع صديقاتك عبر الهاتف، في الوقت الذي قد يكن بحاجة ماسة لمثل هذا الاتصال.

4- 6 الغيرة، عدم الشعور بالسعادة بنجاحهن أو إنجازاتهن، وتجنب تشجيعهن: دمجنا الأخطاء من 4 إلى 6 في نقطة واحدة؛ لأنها مترابطة ترابطا كبيرا، قد تكون صديقتك الأكثر جاذبية، والأكثر ذكاء ونشاطاً ونجاحاً ومع ذلك، بدلاً من الشعور بالفخر والفرح لها، يتحول الأمر إلى شعور بالغصة والغيرة.

الخطأ هنا لا يكمن في نجاحها وتفوقها مقارنة بك، ولا تلقي باللوم عليها؛ لأنك لم تحققي أهدافك في الحياة. فكري في أسباب عدم نجاحك وحاولي تغييرها.

 7- صداقة من جانب واحد: صديقاتك هن من يتصلن بكِ دائماً، يستمعن إلى مشكلاتك في أي وقت، يقمن بتشجعيك، بينما لا تقومين معهن بأي دور فعال على الإطلاق. آن الآوان لتظهري لهم بعض الاهتمام، والتخلي عن الأنانية.

8- لا تعملي على تحسين صداقاتك وتطويرها: الحقيقة أننا مع تقدمنا في العمر تتغير شخصياتنا، وكذلك الحال مع صداقاتنا، عليكِ أن تتذكري أن هناك دائماً مساحة لتحسين العلاقة، كل ما عليكِ هو معرفة طبيعة التحسينات التي تحتاجها علاقتك بصديقاتك.

9- لا توضحي لهن احتياجاتك: لكل منكن احتياجاتها الخاصة، فما قد ترغب فيه صديقتك، قد لا ترغبين فيه والعكس صحيح، ومسؤوليتك تجاه صديقاتك تتضمن توضيح رغباتك، فلكل إنسان نمط الصداقة الخاص به، وما يصلح معكِ قد لا يصلح مع الآخرين والعكس؛ لذا، أخبريهم بما يناسبك، وما تحتاجينه من هذه الصداقة.

10-  الكذب: واجهي نفسك وكوني صادقة معها، هل أنت تكذبين على صديقاتك، قد تنكرين الأمر في البداية، لكن مع القليل من التفكير ستجدين أنك قد تقومين بذلك فاحذريه.

إيمان القحطاني

 

النساء.. نعمة أو نقمة!

 

     سبحان من قسم الحظوظ، ووهب العطايا، ورزق الإنسان، والنساء حظ من الحظوظ، وهبة من الهبات، وعطية من العطايا، وهنَّ أنواع مختلفة، ومشارب شتى، وضروب متباينة، فمن النساء من إذا نظرت إليها سرتك وأبهجتك، وإذا أمرتها استجابت وأطاعتك، رغبة لا رهبة، وحباً لا قسراً، وإذا غبت عنها رعتك في ولدك، وحفظت لك مالك، مثل هذه كمن إذا نظرت إلى البحر سكن اضطرابه، واستقر هياجه، ولمعت مياهه، وإذا أطلَّت بوجهها على الزهور تفتحت أكمامها، وترطب ورقها، تمد يدها بالماء لك حتى تحس به في حلقك زلالاً شافياً.. أي سحر فيها يحيل الأشياء إلى جاذبية مطردة حتى يحب الرجل محل إقامتها ومكان جلوسها وأدواتها؟!

     «إنسانة» يملؤها الحس والذوق، فكيف إذا ما زفت إلى كريم مثلها فأخرجت مكنون سرها، وحاجة نفسها، وما ادخره قلبها لبعلها وحلالها من الحب والشوق، والظرف والأناقة، والسكن والأنس، والدعة وحسن التبعل؟! سلوها: كيف بيتها؟ واحة غناء.. روضة فيحاء.. نغم سارٍ.. نشيد جارٍ! هو ذلك كله وأكثر، فهو جزء من جنة الدنيا ومرقاة لذة للآخرة، بل هي حسنة الدنيا التي وُعد بها أهلها، كل ما فيها يشي بالنعمة الواعدة، والبهجة الغامرة..

     وثمة نوع آخر من النساء حاد الطرف، صخري القلب، جاف العاطفة، تضطرب الأشياء لرؤيتها، ويغتم الزمان بوجودها، ويفرح القبر بضمها، تراها فيكتئب القلب، وتموت النفس مرات ومرات.. هي شقاء أبدي وحزن سرمدي، وداهية قاضية، وقاصمة عاجلة، بل نكد العالم كله بين يديها، ومرارة الحياة عندها.. فكيف بعشرتها؟! وكيف بعاطفتها؟! وأين قلبها.. وليس فيه دفقة لمحب أو تشوق لبعل أو رحمة بولد؟! من أجل ذلك أخبر القرآن الكريم أن الصالحة من النساء هي الحافظة لحدود الله العارفة بحقوق الزوج الوفية برعاية الأبناء {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}النساء:34، وأرشدت السنَّة المطهرة «فاظفر بذات الدين تربت يداك». فهي وحدها الكنز المدخر، والذكريات العفيفة، والحلم الجميل.

فتحية صديق شندي

كي لا نكون بعيدين عن رحمة الله

لماذا عندما يخطئ الطفل نسارع إلى تأديبه بالضرب، بينما حين نخطئ نحن نتجاهل الخطأ وننسى أننا عرضة أيضاً للعقاب؟

     الأطفال في البيوت، وفي المدارس، وفي دور الرعاية أو حتى في العمل إن كانوا برفقتنا هم بشر يمكن أن يخطئوا، جميعنا يعرف ذلك، ونعرف أيضاً أن الضرب قد يكون أسلوبا من أساليب التأديب المباح شرعاً، شرط أن لا يكون مؤذياً فيصل بالطفل إلى التشويه أو الإعاقة أو الموت لا قدّر الله، وهي حالات وقعت وتقع، نسمع عن بعضها في وسائل الإعلام، وتخفي الجدران الجزء الأكبر من تلك القصص المؤلمة.

لا الدين الإسلامي، ولا الأخلاق الكريمة تسمح لنا أن نصل بالأطفال إلى حد التشويه بسبب أخطائهم، فكم أخطأنا في صغرنا، وكم صبر علينا آباؤنا وأمهاتنا؛ لأنهم أرادوا أن نتعلم ونكبر وننجح في حياتنا.

     الدين والشرع يسمح بالضرب في حدود التأديب المعقول، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. يقول عليه الصلاة والسلام: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر» رواه أبو داود وصححه الألباني. وحدد ضرب الزوجة بأن تكون بالسواك أو بطرف الرداء فقط.

     ومع ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يضرب يوماً طفلاً ولا زوجة ولا خادماً ولا أمة، ولم يرفع يده إلا في الحرب. ففي مسند أحمد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: «ما رأيت رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم ضرب خادماً له قط، ولا امرأة له قط، ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه شيء قط فينتقم  من صاحبه إلا أن يكون لله عز وجل، فإن كان لله انتقم له» رواه مسلم في صحيحه.

على أننا يجب أن نسأل أنفسنا: إن أخطأنا نحن، فمن الذي يحق له أن ينزل بنا العقاب؟. إنه الله تبارك وتعالى، في يوم يقيم فيه موازين الحق والعدل. ويومها يعرض الله علينا ذنوبنا كلها، فنقر بها جميعها. فيعقابنا أو يغفر لنا، وهو القادر على كل شيء.

فمن أراد رحمة من الله يوم يأتي الحساب والعقاب على أخطائه، حري به أن يرحم ويتجاوز ويسامح حين يرى خطأً من ابن أو ابنة، أو زوجة أو أخ أو حتى عامل أو خادمة. ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس».

مؤمنة عبد الرحمن

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك