رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 24 فبراير، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 منافع الإقلاع عن التدخين

لا يمكن حصر منافع الإقلاع عن التدخين، بل إن مجرد تحسن الصحة العامة يعد بداية الرحلة الرائعة في توديع السيجارة إلى الأبد إنجاز رائع.

     ونصيحة أولى, على المقلع عن التدخين أن يجلس مع أمثاله ممن سبقوه في التجربة، ويستفيد من نجاحاتهم في الإقلاع، وتخطي الأزمة وترك التدخين إلى الأبد، وإليكم ما ذكره مدخنون سابقون، أقلعوا عن هذه العادة السيئة إلى الأبد، وأحبوا مشاركة الآخرين بمنافع ترك التدخين التي لاحظوها:

- أشعر بأنني أتنفس هواء منعشا ونظيفا.

- لا أشعر بالإرهاق خلال اليوم، كما أنني أنام جيدا في الليل.

- أصبحت أملك قوة تحمل وصبر فضلاً عن  الثقة بالنفس.

- أصبحت أوفر المال في جيبي.

- ارتحت من رائحة ملابسي النتنة.

- لا أشعر بالخجل بعد اليوم.

- انخفض لدي معدل القلق انخفاضا ملحوظا.

- أقوم بالتمارين الرياضية بخفة ورشاقة!

- أصبحت قادرا على التحكم بالنفس.

- وداعا للكحة!

- أصبحت أتناول الطعام بطريقة أفضل، فقد كنت أدخن عند الجوع مما يسد الشهية.

- أشعر بأنني استعدت حاسة الشم!

- بشرتي تحسنت كثيرا.

- اشعر بالاسترخاء في صدري؛ حيث أستطيع القيام بأعمال كثيرة لكن ببذل جهد أقل.

- قلّت لدي مشكلات حرقة المعدة وعسر الهضم.

- أصبحت أحترم ذاتي أكثر.

- لا أقلق بخصوص حضور المناسبات أو زيارة الأماكن التي يُمنع فيها التدخين.

- رائحة جميلة في منزلي وسيارتي ووداعا لرائحة الدخان.

- بعد اليوم لا خوف من الحرائق بسبب السجائر.

- أصبحت أنفق مالي على صحتي الآن، مثل رسوم النادي الرياضي، وليس شراء السجائر.

- ارتحت من آلام الجيوب الأنفية.

- لا أشعر بأني منافق!

- أستغل وقتي بدلا من تضييعه في التدخين.

- أصبحت أسناني بيضاء وأنفاسي منعشة.

- صار تفكيري حادا وتركيزي أفضل.

- ارتحت من الشعور بالذنب بتعريض أسرتي وأحبائي للتدخين السلبي.

- أشعر بالثقة في قدراتي لتحقيق أي هدف أضعه أمامي.

     في الواقع ترك التدخين أمر صعب أحيانا، ولاسيما في بداية المرحلة، ولكن مع الإصرار والعزيمة سينجح كل مدخن في الإقلاع عن هذا السلوك السلبي. وذّكّر نفسك يا من ترغب بترك التدخين بأن لديك الرغبة الشديدة في الإقلاع عن التدخين، وتصور نفسك في المرحلة التالية وقد تجاوزت الأمر، وجيبك خال من ولاعة لتشعل بها سيجارة بين حين وآخر.

  إن الإقلاع عن التدخين ليس ذلك الأمر الذي يصعب الوصول إليه، فلدى كل شخص صاحب عزيمة القدرة على ترك التدخين الآن. يجب أن يعلم ذلك كل مدخن، بل ويؤمن بقدراته في تطوير ذاته وتحسين حياته.

إيمان سعيد القحطاني

 

صراحة مطلوبة.. رفقا بالمساكين

-  صار في بعض الكبار - بلغة العصر النخبة- من أهل الدين الصالحين بروتكولات عصرية لها آثار تربوية سلبية جدًا على المساكين من المتدينين والمحبين.

من هذه البروتكولات

- احتجابهم.. فلا يراهم إلا الخاصة جدا أما المساكين فلا يرونهم إلا على الشاشة مثلا.

- لهم أرقام هواتف للخواص. وأرقام أخرى للمساكين لا يردون عليها طبعا.

- حتى في المساجد وفي الجمعة لا يجلسون في الصفوف الأمامية وإنما لهم وضع خاص حفاظا على حشمتهم، وحتى في الاعتكاف لا يشاركون الناس طعامهم إلا في الاحتفالات أو العزومات التي تليق بهم.

- تجد لهيئتهم بريقا يذكرك بالدنيا وزينتها لا بالآخرة من أول السيارة حتى النظارة (كله بيبرق).

- لا يتابعون الشباب على الفيس فيعلقون على منشوراتهم مثلا أو يظهرون إعجابهم بما يعجبهم.. كلا.. هذا بالنسبة لهم نزول عن مرتبتهم ولا يليق بقدرهم، ولا يشعرون بالشباب وحاجتهم وشوقهم إلى التشرف بتوجيههم توجيها مباشرا وأنهم لو تابعوهم أي متابعة لكان لذلك أعظم الأثر عليهم.

     ولا شيء من هذه البروتكولات يشبه فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمته وما كان عليه مع المسلمين عامتهم وخاصتهم، وإنما يشبه فعل النخبة من أهل الدنيا، ومما زاد الأمر خطرا وألما وجود طبقة من صفوة الشباب المتميز في طلب العلم والدعوة يتخذون هؤلاء الكبار قدوة في هذه البروتكولات، فصاروا يقلدونهم حذو القذة بالقذة، ويفعلون مع من هم أصغر منهم مثل ما يفعل الكبار معهم، ويشعرون بضخامة المسؤولية، وضرورة الاحتشام عن الرعية حفظا على الوجاهة والألمعية فيا حسرة على ما وصلنا إليه.

كنا نريد أن نصلح الناس فصرنا نحن أشد الناس حاجة إلى الإصلاح، وصار أهل الدين أسبق من غيرهم منافسة على متاع الحياة الدنيا (المباح طبعا).

-   والحل أن نرجع لخير الهدي رجوعا عمليا نرى السنة واقعا مطبقا وقرآنا يمشي وليس مجرد علم ومذاكرة فقط، نريد أن نرى سمت الصالحين بتواضعهم وزهدهم وحسن أخلاقهم، نرى القدوة العملية بيننا، نتعلم منها السلوك والدين.

- وكل ما ذكرته أرجو ألا يحمل على من هو بريء منه، فليس الكل هكذا، وإنما هذا واقع موجود فعلا بل وأشد مما ذكرت، ويحتاج إلى علاج وتدارك وتعاون والله المستعان.

وأستغفر الله وأتوب إليه

الشيخ : إبراهيم أبو طالب – كفرالشيخ - مصر

 

 

 

لا نروح عن أنفسنا على حساب الفقراء

 

     يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول، وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة وسينهي عمله بعد قليل، التفت الطالب إلى شيخه وقال: هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذائه ونختبئ وراء الشجيرات وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته وحيرته!

فأجابه العالم الجليل: «يا بني يجب أن لا نروح عن أنفسنا على حساب الفقراء ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة التي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم...بوضع قطع نقدية بداخل حذائه ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه»!!

     أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات؛ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله، وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً)!! وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً!! نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم..

     بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله!! وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه: «أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة، وأولادي جياع؛فأنقذتني وأولادي من الهلاك» واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة.

تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع.. عندها قال الشيخ الجليل: «ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء؟

أجاب التلميذ: «لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت.. الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي: «عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ».

فقال له شيخه: والآن لتعلم أن العطاء أنـواع: -

العفو عند المقـدرة عطـاء.

- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء.

- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء.

- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء..

فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم!!

عبدالرحمن السامرائي

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك