رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 29 أبريل، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 أقوال وعبارات في الاستثمار في النفس

     هناك مقولات كثيرة، جميل منا أن نرددها؛ حيث إن لها وقعاً على النفس، تدفع إلى التفاؤل والاجتهاد في العمل، وهذا المقال يضم مقولات عن الاستثمار في النفس لشخص يدعى (روبن شارما)، وهو محام ومؤلف كندي مشهور من أصول هندية مختص في تطوير الذات، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها.

  إن الاستثمار في النفس أفضل استثمار يقوم به الإنسان، فهو لا يساعدك على تطوير حياتك فقط، بل يجعلك فعالا في تطوير حياة كل من حولك.

- نحن هنا لسبب ما مهم، فتوقف عن التفكير بالماضي وكن مهندسًا في بناء مستقبلك.

- كلمة: «أنا أستطيع» أهم من اختبار قياس نسبة الذكاء.

-  دائمًا ما تكون الإنجازات اليسيرة أفضل من النوايا السامية.

- لا تهتم بما يفكر به المجتمع، بل ما يجب أن يهم الإنسان أن يعرف كيف ينظر لنفسه، ويعرف من هو، وقيمة ما يقوم به.

- لا تستهن بقوة البساطة!

- كل شيء يبدأ مرتين، مرة في العقل ومرة على أرض الواقع.

- قرأت مرة بأن الناس الذين يدرسون الآخرين، أناس يتسمون بالحكمة، بينما الذين يدرسون أنفسهم، أناس مثقفون.

- عندما تتعلم أن تحب نفسك، فإنك تستطيع حقا أن تحب الآخرين. وبمجرد أن تفتح قلبك فأنت تستطيع أن تلامس قلوب الآخرين، وعندما تشعر بالتركيز والحيوية، فأنت في وضع أفضل بأن تكون شخصاً أفضل!!

- إن التغيير أصعب ما يكون في البداية، ثم يصبح الأمر مشوشا في منتصف الطريق، وفي النهاية يكون الوضع الأفضل.

-  إن العظماء لا يجعلون الآخرين يشعرون بالنقص أو الدونية!

- ادفع نفسك لتقديم المزيد من العمل، والحصول على المزيد من الخبرات، سخر طاقاتك لتوسيع أحلامك، نعم أحلامك، فلا تتقبل الحياة الرتيبة، بينما لديك القدرات والعزم، تحد الصعوبات وانطلق نحو القمة!

- أي أمر يتم قياسه... يتطور!

- لا تندم على الماضي أبدا، بل اجعل منه دروسا تستفد منها!

 إيمان سعيد القحطاني

 

حسام والغضب

كان حسام طفلا مؤدبا يطيع أباه فيما يأمره به، ولكنه كان عـصـبيا للغاية، ويـفـقـد صـوابه باسـتـمـرار؛ مما يوقعه في تصرفات حمقاء تغضب والده منه كثيرا، رغم أنه كان يقدم الاعتذار بعدما يخطئ في حق الآخرين.

فكر والده كيف يعالج اندفاع حسام عند الغضب ويرشده،  فـأحـضـر له والده كـيـساً مـمـلـوءاً بالمسامـيـر.  

وقال له: يا بني أريدك أن تـدق مسمارا في سـيـاج (سور) حـديـقـتـنا كلما اجـتاحـتـك موجـة غـضـب وفـقـدت أعـصـابـك.

وهكذا بدأ حسام بتـنـفـيـذ نـصـيـحـة والده، فدق في اليوم الأول سبعة وثلاثين مسمارا، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا؛ فـبـدأ يحاول تمالك نـفـسه عـنـد الغـضـب، وبعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل، وبعـدها بأسابـيـع تمكن من ضـبـط نـفـسه. وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير.

فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه، فـفـرح الأب بهذا التحول، وقال له: ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تـغـضـب به.

و بدأ حسام من جديد بخـلـع المسامير في اليوم الذي لا يـغـضـب فيه، حتى انـتـهـى من المسامير في السياج.

فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى.

فأخذه والده إلى السياج، و قال له: يا بني إنك صـنـعـت حـسـنا، ولكن انـظـر الآن إلى تلك الثقوب في السياج، هذا السياج لن يكون كما كان أبدا.

وأضاف: عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب، فإنها تـتـرك آثارا مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين، تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان وتـخـرج السـكـيـن، ولكن لن يهم كم مرة تـقـول: أنا آسـف، وتعتذر؛ لأن الجـرح لن يمحوه الأسف!

مؤمنة عبد الرحمن

 

أيتام الأحياء

 حينما تتمزق الروح فقداً، تتلمس الفراغ لتبحث عما تسد به ثغرات احتياجها، من المهمشين! فلا هم مروا، ولا عادوا في نصف الطريق، ضحيةً لانفصال والديهم!

يتخبطون بين أزقة حرمان الطفولة، وعثرات المراهقة، كبرنا وما زلنا نلتفت لنُصعق بازدياد تلك الفئة!!  

أيُعقل أن تُنتظر شخصية متكاملة وهي ضحيةً لأزمة انفصال الوالدين!!  

أيعقل!

ونظرات الانتقاد تلتف حولهم، وكأن ما حدث باختيارهم! وذاك المجتمع المُبجل كان سبباً في اهتزاز أرواحهم حينما أنقص من قدرهم!  

عار أن تُجعل الضحية شماعةً لأخطاءٍ وخطايا لا اختيار لها فيها، عار وخالق الأكوان، عار!  

بعيداً عن أروقة انتقاد المجتمع لهم. ماذا ستقدم تلك الفئة! كيف ستعطي في حين أنها نشأت منفيةً من أحضان والديها!

كيف للأمومة أن تحيا في قلب صغيرة حُرمت من والدتها!!

وهل من سبيل ليكبر ذاك الفتى فيكون يوماً نِعم الأب لأبنائه، وهو الجاهل بعطف والده!  

مهما كبروا وتجاهلوا وعاشوا، يبقى ذاك الفقد ذا أثر على تهشيم أرواحهم،  كيف لهم أن ينسوا الماضي وهو من صَنَع المستقبل!  

صدق أحمد شوقي حين قال:  

ليس اليتيمُ من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم هو الذي تلقى له أماً تخلت أو أباً مشغولاً.

نوف القحطاني

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك