رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 13 مايو، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 كيف تحل مشكلة بين العاملين؟

     الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فإن هذه الدنيا لا تسلم من رزية، ولا تخلو من بلية، فيها الأمراض والأسقام، والخلافات والمشكلات.

وأكثر ما تحدث المشكلات بين المتجاورين والعاملين في مؤسسة واحدة، أو في مؤسسات مختلفة، ولكن حديثنا هنا حول مشكلة تحدث بين العاملين في مؤسسة واحدة، كيف يكون حلها، وكيف يكون علاجها، أقول يمكن حلها باتباع الخطوات الآتية:

1-    استمع لكلا الطرفين لتفهم مشاعر كل منهما وادعاءاته ومزاعمه، قد تقوم بهذا مع كل طرف على انفراد، أو بحضور الطرفين معاً، وفي الحالة الأولى اعمل على أن يعرف كل طرف بأنك لن تخفي شيئاً عن الطرف الآخر.

2-    عندما يجتمع المتخاصمان معك في الوقت نفسه، احرص على أن يُصغي كل منهما لما يقوله الآخر، و لا تدع أحد الأطراف يتكلم إلا بعد أن تقوم بإعادة صياغة ما قاله الطرف الآخر بطريقة ترضيه، إن هذا الأسلوب يخفف كثيراً من حدة الغضب.

3-    قم بتحديد النقاط التي تعتقد أنها أدت إلى حدوث سوء الفهم بين المتخاصمين، ولا تلقِ اللوم فيما حدث على سوء الفهم للواقع، وقم فقط بشرحه لهم، وقل: لا أعتقد أبداً أنكم تختلفون على هذه النقطة، ولكن يبدو أن المشكلة سببها استخدامكم لتعابير مختلفة، وإن كانت تعني الشيء نفسه، اسمحوا لي أن أريكم ما أعني.

4-    تأكد من معرفتك وإدراكك للقضايا العالقة بين الطرفين، وجه الأسئلة إليهم، وابحث عما وراء الأسباب والمزاعم التي يطرحها كل واحد منهم.

5-    اسأل إن كان باستطاعة أحدهم أن يقترح حلاً للخلاف يمكن أن يرضى به الجميع، فإن هذا الحل سيكون أفضل من الحل الذي تقترحه أنت.

6-    عليك أن تقرر فيما إذا كانت الاقتراحات المطروحة- بما فيها الاقتراح الذي توصي به أنت- قابلة للتطبيق والنجاح.

7-    اختر الحل الأنسب لتخفيف حدة التوتر، وإعادة مستوى الأداء لما كان عليه.

8-    عليك أن تحفظ ماء وجه الشخص الذي قد يبدو أنه خاسر، فإن هذا سوف يساعد على تطبيق الحل المقترح بيسر وسهولة.

9-    تابع الحل المقترح لتتأكد من نجاحه، إذا لم ينجح الحل فعليك أن تعرف السبب، أو أن تجتمع بأطراف النزاع من جديد.  والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد، والحمد لله رب العالمين.

عبد الحميد المنصور 

 

سؤال بلا جواب

هل تستحق الدنيا العناء وما نلاقيه بها من شقاء؟

لا ورب الأرض والسماء ؛ فإنها لا تساوى شربة ماء.

نعيش فى هذه الحياة نتصارع ونتقاتل ونتسابق، وقد يكره بعضنا بعضاً من أجل أسباب تافهة، ولو أننا توقفنا لحظة، وسألنا أنفسنا، لماذا كل هذا؟

من أجل المال والرزق؟ أو ليس الرزق مقسوماً من عند الله وبيده سبحانه؟!

من أجل الأرض والأملاك؟ أو ليس الكون ملكاً لخالقه سبحانه وتعالى؟!

فنحن من نخلق ونفتعل المشكلات ونضع القيود، ثم نتصارع بعد ذلك من أجل حلها!

إن الحياة كلها وما بها لا تساوى ولا تستحق كل هذا الصراع و الشقاء والعناء الذى نعيشه ونلاقيه ونصنعه بأيدينا.

ماذا جنينا من كل هذا؟ لاشيء سوى الدمار والخراب والتعاسة الأبدية، وتوارث الأحقاد من جيل لجيل.

وتذكر -أيها الإنسان- أنك بالأمس القريب كنت تجرى وتلهث وراء هدف ما لتحقيقه، وبعدما حصلت عليه الآن ونلته، ترى، هل أنت راض وسعيد به الآن؟ هل تراه كان يستحق كل ما بذلته من جهد وعناء وتضحية في سبيل تحقيقه؟

لا، لأنك لا ترضى ولن ترضى، فأنت دائما تريد المزيد، وتتطلع لما هو أبعد وأفضل، وتسعى حتى وراء المستحيل.

فهكذا خلقت وهكذا أنت، تملؤك الأطماع، ولا ترضى بما هو مقسوم لك.

هذا في أمورك وحياتك العادية، فما بالك بالخراب والحروب والتصارع والدمار، فماذا ستجني منها غير ثمار الخوف و الألم والندم والحزن والضياع وغضب من الله عز وجل.

ولا تنسَ أنك ما بين طرفة عين وأخرى قد تلفظ أنفاسك، و كأنك لم تكن على هذه الأرض، ولن يبقى منك غير عمل طيب وصالح تلقى به الله عز وجل، ويحاسبك على غير سواه.

فلماذا كل هذا الشر في العالم؟

لماذا الحروب والخراب والدمار والألم والندم وبحور الدم التي لا تجف أبدا؟

لماذا ولمصلحة من؟

 

عبير طلعت

 

 

 

تعب كلها الحياة!

 

أبحث عن شخص يعيش تمام السعادة في هذه الحياة لكن بحثي دائما يعود بخيبة، يقولون: إن من يمتلك المال يستطيع تحقيق كل شيء، فيتمنون أن يصبحوا مُلاكاً، لكنهم يغفلون عن أن المال لا يجلب الصحة، ولا يضمن الخلود، ولا يشتري قلباً سعيداً يحتوي حلاوة الروح.

أما قليل ذات اليد فهو يحيا مرارة البحث عن المال، يجتهد في جمعه ويخشى فواته، ساعيا لتأمين حياة العائلة، وباحثاً عن قليل من الرفاهية عله يريح في أحضانها جسده المنهك، يتأفف من كثرة عياله وصخب متطلباتهم، في الحين الذي يتأوه فيه صديقه من لظى فقد الضنى، فهو لا يفتقر إلا لذلك.

أحياناً ننظر لأصحاب المراتب على أنهم حازوا كل شيء، ما الذي ينقصهم بعد قبضة النفوذ التي يمتلكونها؟ لكنهم في الحقيقة قد تكون معاناتهم الحرمان من حضن آمن ودفء عائلة مترابطة، رُبما يتمنون بعض ساعات الفراغ التي يحياها آخرون؛ فالشهادات والمناصب ليست صك سعادة لأصحابها، في كثير من الأحيان قد تكون محل استعباد لهم.

كثيرات من الفتيات اللواتي لم يحملهن قطار الزواج ينظرن إليه على أنه القصر الذهبي الذي يحوي الوالجات إليه بالسعادة الفردوسية، وكثيرات من الزوجات يتمنين صبح مساء لو لم يأت اليوم الذي ارتبطت فيه أسماؤهن بأسماء رجال لم يعرفوا قدر الزوجة، فهي بالنسبة إليهم مصدر للمال وجهة عليها أن تتحمل ما تمليه عضلات الزوج المفتولة.. وشتائمه المهينة لها!

كثيرون يتمنون أن يحيوا معنى كلمة أم أو أب، يحتاجون لذلك الحنان المنصب من بين حروفها، في حين يقابلهم كثيرون يتمنون أنهم لو لم يروا آباءهم وأمهاتهم الذين اجحفوا بحقهم تربويا واجتماعيا!

تعب كلها الحياة، ليس فيها سعيد مطلق، وليس فيها بال خال من الهم، لذلك جعل الله الجنة دار السلام التي لا يشقى ساكنوها، وذلك من منطلق تحفيز العباد على الطاعة من أجل أن يجتازوا حياة الصعاب.

هون على نفسك، فليس في دنيانا إلا مكروب، ويكفيك أن تنظر لكروب الآخرين فيهون عليك كربك.

مؤمنة معالي

m2menah@hotmail.com

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك