رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 14 يوليو، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 ممارسة لمعنى العطاء

     كنت أنظر إليها.. وهي متدثرة بوشاحها الأبيض، تحمل في  كلتا يديها مؤونة من الطعام والمال، وابتسامة رضا تتبعها بوافر الإيثار الذي يسير معها في أزقة ضيقة. تبحث فيه عن محتاج وأرملة، وطفل يتيم يتضور جوعا. ومريض ضمه فراش الألم، تدخل عليهم لتذهب عنهم بعضا من وعثاء الهم والشجن، لترسم معنى كيف هو العمل الإنساني ومردوده الذاتي، حين تتعمق النفس في جذور الإيثار، والحب للآخرين، إن التطوع هو مفهوم سائد لمعنى البذل والمعروف والإحسان للآخرين، وهو ما يمنح القدرة على العطاء، واستنهاض  الفكر والعزم والجهد، وتحمل المسؤولية المجتمعية.

ويعد العمل التطوعي ممارسة لمعنى العطاء والبناء الأخلاقي للفرد والمجتمع. وفيه حب الإيثار، وهو القوة المعنوية والطاقة الروحية.

ولأهمية العمل التطوعي في بناء الحضارات وتنميتها، أصبح علماً رائداً عند الغرب أكسبهم بعداً إنسانياً، وأخلاقيا .

وتعد أمريكا من أوائل المهتمين بالعمل التطوعي، وفيها نحو مليون جمعية ومنظمة غير ربحية. وعدد ساعات العمل التطوعي للمواطن، تزيد على 8 بلايين ساعة عمل.

أما مفهوم العمل التطوعي عند المسلمين، فهو العمل الصالح، المرتبط باﻹيمان، وهو عبادة عظيمة أشرقت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام. وحث البشرية عليها {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 158).

     ونحن الآن في شهر رمضان المبارك، وهو فرصة للتزود بعمل ينفع دنيا ودينا، والمؤمن الفطن من يجعل من أيام حياته عونا على تحصيل الطاعات، وإعانة على كسب الأجور من الصالحات الباقيات {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى  رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}(الانشقاق: 6)، ومن الكدح الطيب التطوع، وهو من مظاهر البيئة الاجتماعية والاستثمار الذاتي، ولتعزيز القدرات، وتقوية رابطة الألفة بين الناس وتقدير ذوي الحاجة، والسعي لهم ومن أجلهم. «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» حديث صحيح رواه مسلم، يقول ابن تيمية: «الدين كله يدور على الإخلاص للحق ورحمة الخلق».

ومن رحمة الخلق إيجاد ما يوفر لهم حياة كريمة. وبذلك تقوى التنمية الاجتماعية الوطنية، وتتألق في سماء العطاء.

وللعمل التطوعي صور مشرقة لخلق المسلم الوضاء بالخير. والذي لا يسعى إلا للخير.

وهكذا كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنموذجاً رائعاً لمعنى العطاء. فكان يأتي بالمال يحمله بنفسه ويضعه بين يدي الرسول  صلى الله عليه وسلم ، أصفر وأحمر. سلاحا ونوقا حتى قال  صلى الله عليه وسلم : «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» رواه الترمذي، وحسنه وكذلك الحاكم والألباني.

ولأهمية العمل التطوعي، لابد لنا أن نغرس في نفوس الناشئة حب العمل التطوعي بدءاً من بيئة البيت، والتعليم بمختلف مراحله والمسجد، ومن خلال الدورات التدريبية، ثم المشاركة في المؤسسات  والمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي.

ودعم الهيئات و الجمعيات بما يستطيعه الفرد من خلال مهاراته وتطلعاته، والاستثمار للطاقة البشرية، يكمن في العطاء وبطرائق متعددة لمفهوم الإيثار، وأن أكون ذا قيمة نافعة في مجتمعي ووطني، «وخير الناس أنفعهم للناس» رواه الطبراني وحسنه الألباني.

فاطمة الخماس

 

كيف تتغلب على الخمول؟

     إذا كنت لا تنجز شيئاً في وقت ضغط العمل فهذا دلالة على التهرب، وهو ما قد يسميه بعضهم خمولاً أو كسلاً أو تراخياً أو غيرها من المسميات الأخرى، ويحدث الخمول عادة إذا لم ترغب في التعامل مع أمر ما، كمواجهة عصيبة مع أحدهم، أو قد تكون بسبب شعورك بالضغوطات، واعتقادك بأنك لن تستطيع أن تؤدي هذه المهمة بنفسك.

ويتطلب التغلب على هذه الأفكار أن تحدث توازناً في حياتك. ويمكنك زيادة طاقاتك بتحديد الأمور المهمة لك وترتيبها بحسب الأولوية، و بالتالي سينعكس ذلك على أدائك، ولن يحرمك ذلك من الاستمتاع بالحياة والترفيه عن نفسك.

 - حاول معرفة الذي يؤخرك عن العمل و سواء كان المطلوب منك مهمة، أم نشاط، أم توقعات، أم واجبات، حاول أن تحدد الجوانب الصعبة التي تؤرقك والجوانب الروتينية السهلة بالنسبة لك، ومهما كان الأمر الذي يجعلك تتقاعس عن العمل، ابذل جهدك لمعرفته، وفي معظم الحالات قد يكون ما يؤخرك مشكلة واحدة أو تفاصيل معينة.

 - ضع لنفسك أهدافاً يمكنك تحقيقها؛ فعندما تضع أهدافاً مهمة وقابلة للتحقيق، فإن ذلك سيبعث روح الحماس لديك، اختر أهدافاً تلهمك وتستغل فيها مواهبك ومهاراتك، تصور ما تريده تماماً، واحذر أن تضع لنفسك أهدافاً عادية؛ لأنك لن تتحمس لتحقيقها أو ستتجاهلها متعذراً بأنك قد حققتها مسبقاً.

 - اكتب قائمة بالمهمات التي ترغب في إنجازها، سواء كانت عادية أم مهمة، ورتب هذه المهمات بحسب الوقت الذي تحتاجه كل واحدة وبحسب أهميتها بالنسبة لك، واعمل قائمة لأمنياتك وأهدافك ودوافعك التي تريد تحقيقها. وحتى تبقي أهدافك في أولوية اهتماماتك لابد من أن تركز عليها.

  - أخبر نفسك بأنك تستطيع أن تنجح؛ فالأفعال تغير كل شيء.

 - ابدأ العمل، فقدرتك على التحمل تزداد، وستجد نفسك خلاقاً إذا حسَّنت من طريقة تعاملك مع التحديات اليومية، وتعلمت  الحلم عند التعامل مع الأمور.

 - خذ وقتك، فمن المهم أن تقسم أعمالك إلى خطوات صغيرة.

 - اطلب المساعدة عند الحاجة؛ حيث يخاف بعض الناس دون مسوغ من السؤال، ويعتقدون أنه من الخطأ أن تطلب المساعدة من الآخرين.

لمياء الماضي

 

 

رمضان والأوقات

     املأ أوقات الفراغ في شهر رمضان يكون بالقراءة، وأقصد بالقراءة قراءة القرآن الكريم والكتب الإسلامية المبسطة في علوم القرآن والحديث؛ فهذه العلوم تزود الشخص بمعلومات يحتاج إليها في حياته ومطلب ضروري له؛ وكذلك الأطفال في رمضان يجب أن يوضع لهم برنامج تُحدد عناصره لشغل أوقات الفراغ، يتضمن القراءة والراحة وزيارة الأقارب  وغيرهم، وتأدية فروض الصلاة، لكي يخرجوا من هذا الشهر بحصيلة معرفية وإيمانية وفائدة كبيرة؛ كذلك الشباب محتاجون إلى هذا الأمر؛ حيث يوضع لهم برنامج يخرجون منه بحصيلة علمية، وأخيرا إذا جاء العيد فالأطفال يكونون في أحسن حال ومسرورين من هذه المناسبة بعد أن تدربوا على الصوم في هذا الشهر، وفي هذه المناسبة يقوم الأطفال بالترويح عن أنفسهم وزيارة الأقارب والأصدقاء، إنها مناسبة طيبة.

العطلة الصيفية

وفي العطلة الصيفية يقوم الأطفال والشباب بمزاولة نشاطاتهم مثل الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن، أو النادي العلمي لمزاولة هواياتهم العملية، أو الأندية الرياضية، أو السفر خارج الدولة بقصد الترفيه عن النفس بعد العام الدراسي وغيرها من النشاطات المختلفة. والله الموفق.

يوسف على الفزيع

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك