رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 25 أغسطس، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 حصار غزة بين الأولياء والأعداء

     الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  المبعوث بين يدي الساعة بالدين الخاتم والملة الوسط صلى الله عليه وسلم فإن أزلية الصراع بين الحق والباطل أمر كوني لا يتغير إلى قيام الساعة قال الله -عزوجل- {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة:120) صدق الله العظيم وقدوم اليهود لبلاد الأقصى فلسطين أمر قدري لتحقيق البشارة بوجوب قتالهم تحقيقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم تقاتلون اليهود حتى ينطق الحجر والشجر فيقول يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر يهود.

وحديثي ليس عن طبيعة الصراع بيننا وبينهم بل الحديث عن حصار غزة بين الأعداء والأولياء. فالأعداء في حصارهم لغزة ليس فيه من عجب.

فالعجب كل العجب كيف يشترك في الحصار بطريق مباشر أو غير مباشر الأولياء وهذا ما نعول عليه فيما نكتبه.

إن تفرق الأولياء وتمزيق وحدتهم تحت رايات متعددة أمر فيه من المدد المعنوي لبني صهيون عليهم من الله اللعنة.

إن تفرق الأولياء وتحوصلهم حول جزئيات المفاهيم التي هي صورة من صور العمل الإسلامي درب من دروب المدد لبني صهيون.

إن تفرق الأولياء في صراعهم أمام بني صهيون في صدام مع السنن الجارية التي لا تحابي ولا تجامل أحداً مهما كان.

إن تفرق الأولياء في المنطقة الإسلامية عامة ومنطقة الشرق الأوسط خاصة في تهيئة قدرية بذهاب الريح ولا عاصم من أمر الله إلا هو.

إن تفرق الأولياء واختلافهم كلما استجدت الأحداث السياسية حتى أصبح كل فصيل من فصائل العمل الإسلامي مهدد في الصباح والمساء بانقسام داخله أو عند نظرائه حال تعدد رؤية العمل وتقدير المصالح والمفاسد.

     إن استبدال الذي هو أدني بالذي هو خير داخل الصف الإسلامي أمر ملحوظ دون مجاملة أو صناعة لليأس فقادتنا الأول في غزوة أحد -رضي الله عنهم- قال الله عزوجل لهم: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}(آل عمران: 165)، أعتقد أننا لسنا في حالة إيمانية أقوى من ذلك الجيل الفريد الذي توجه القرآن لهم بالنصيحة بالطريق المباشر قل هو من عند أنفسكم. للجميع رغم أن الاجتهاد في الرؤية الذي وقع فيه الرماة من فوق جبل أحد لم يكن رؤية جميع أبناء الجيش الإسلامي ومع ذلك كان الخطاب للجميع ليربي في الأمة بأسرها حس الانتماء للمجموع الكلي للأمة بغض النظر عمن كان سبباَ في الهزيمة لو وقعت فالقول الفصل لا تعيير من أخطأ. بحجم بيان السبيل في حمل الجميع على شرف الانتساب للإسلام مع قبول العمل تحت الرايات التي تنظم حركة الجماهير في واقع الحياة.

فهل يدرك أبناء العمل الإسلامي حجم التبعة أم حرارة الحسد جعلت من توجيه معاول الخلاص للخلاص من الأولياء قبل الأعداء.

فما أحوج أهل غزة خاصة والأمة عامة إلى يقظة أممية لتخليد اسم الأمة بعيدا عن الاختزال في مفردات لها حسناتها لكن ليس من العقل أن تكون بديلاً عن أمة الإسلام المحفوظ منهجه السليم في معتقد أهل السنة والجماعة وهم غالبية الأمة المسلمة بحمد الله.

هل من سبيل ببذل الوسع في جمع الشمل طالما عجزنا عن إمداد أهلنا في فلسطين بمقومات التداوي. لا بمقومات بدء الحرب الشاملة التي تضمد جراحات الأمة بنصر تتوق الأمة له بوصفها أمة مسلمة خاتمة لمراد السماء من الأرض.

وصلى الله على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم 

عبد المنعم إسماعيل

 

إلى مشايخ الدعوة السلفية

     الفتور الالتهاء بالخلافات والتحسر على واقع الحال ثلاث عناوين رئيسة قد لا يدركها كثير من مشايخ السلفية في البلاد، ولكنها لا تخفى على طلبتهم.  فبعد سنوات باهرة استطاعت فيها الدعوة السلفية الانطلاق بفضاء رحب متغلغلة في أواصر المجتمع قامعة للبدعة محيية للسنة نراها الآن وقد أخذت خلافات أقطابها منها ما أخذت فإلى متى؟ إن مشايخ هذه الدعوة المباركة تتجاوز مسؤولياتهم  مرحلة الردود على بعضهم بعضا؛ فالخلافات في الفروع مهما بلغت يجب ألا تكون سببا في حالة التشرذم التي نعيشها حاليا فكم نسي أولئك المشايخ أن كثيرا من طلبتهم ينظرون اليهم نظرة إجلال، المشايخ بعدهم قدوة فكيف يمكن لتلك القدوة أن تؤثر في نفوس من هم أقرب الأقربين إليها ..؟ لا يخفى على عاقل أن الالتهاء بهذه الخلافات قد فتح المجال لكثير من أهل البدع لنشر بدعهم، فبدلا من التفرغ لتبيان بطلان تلك البدع وزيف دعاوى القائلين بهانجد أن البوصلة قد انحرفت لردود مشايخ تلك الدعوة على بعضهم بعضا ومن المؤسف ان هذه الردود كانت ظاهرة بائنة يقرؤها كل من اراد بهذه الدعوة خيرا وكل من أراد بها شرا، فما الذي سنجنيه إذا تصدى لبيان تلك الخلافات بعض صغار طلبة العلم من المتحمسين ..؟ ما النهاية التي سنتصورها  في هذه الحالة ..؟ ثم ما الذي يضر إن بحثت تلك الخلافات في السر بدلا من العلن .؟ أليس هذا أفضل من تحمل شماتة الشامتين ..؟ إن دور مشايخ الدعوة السلفية في هذا الوقت تحديدا يجب أن ينصب على توحيد كلمة أهل السنة  أجمعين على هدي من كتاب الله -تعالى- وسنة محمد [ على فهم السلف الصالح، وهذا الأمر لن يتأتى والقلوب مفرقة كما لن يتأتى والأنفس على بعضها مشحونة .. وان كان يخفى على أولئك المشايخ ما جناه طلبتهم من تفرقهم فليقروا هذه الأمثلة: احدالطلبة ممن وهب نفسه للدعوة الى الله عبر الانترنت كان ينشر أكثر من 50 مقطعا دعويا لأحد المشايخ في اليوم وما كانت النتيجة إلا أن  فتر بعد ما رآه من تفرقة وأصبح جهازه وسيلة للتسلية واللعب، طالب علم سلفي آخر من خارج البلاد قدم إليها لطلب العلم الشرعي ترك الالتزام نفسه بعد أن سمع أحد المشايخ يوصي بترك سماع أشرطة شيخ سلفي آخر أتى طالب ثالث قد لطلب العلم الشرعي يرفض القراءة للشيخ ابن جبرين لسبب في غالب الظن لا يعدو كونه سماعا لتحذير منه ..

     وغيرها ما الله به عليم فيا مشايخ هذه الدعوة إن كنتم تشكون غياب بعض طلبتكم عن مجالس الدين حلق الذكر فاعلموا أنكم قد تتكونون سببا في هذا من حيث تشعرون أو لا، فما الذي سيتصوره طالب علم صغير وهو ينظر إلى واقعكم وهو قد وطن نفسه أن يكون كما أنتم عليه في يوم من الأيام ..؟ ستصنع له حواجز وهمية أساسها القول بأن هؤلاء القوم قد بلغوا من مراتب العلم ما لم أبلغه فكيف أصبح مثلهم وغيري يخطئهم ..؟ هل هم على حق أم باطل ..؟ هل أدرس على أيديهم أم لا ..؟ أمور كثيرة تردفها أهواء دنيا ووساوس شياطين الإنس والجن ونهايتها في الغالب  أليمة ..

قال الشافعي رحمه الله : ما ناظرت أحداً قط إلا تمنيت أن يجرى الله الحق على لسانه.

      فتأملوا أن يجري الله الحق على لسان خصومكم ممن ينتهجون نهج الدعوة السلفية أيا كانوا . ولتتجردوا من هوى النفس ولتعلموا أن من يتربص بكم من أهل الأهواء لن يستثني منكم أحدا إن ظفر بكم، هذه مسؤوليتكم مسؤولية تاريخية عظيمة يجب أن تدركوها .. وإلا فلتفسحوا المجال لغيركم .. عل الله أن يفتح على أيدي من بعدكم ما لم يفتح على أيديكم والسلام

محمد سعود البنوان

 

من يصدق؟

 إخواني وأخواتي من يصدق أن ابن آدم كان يوماً من الأيام يمشي على الأرض؟ ومن يصدق أنه قد سكن الدور، والقصور؟ ومن يصدق أنه قد ركب السيارات الفارهة، والقطارات، والطائرات، والبواخر؟ ومن يصدق أنه كان يأكل ويشرب، ويضحك ويلعب؟ أين هو الآن؟

     إنه يسكن في حفرة ضيقة مظلمة موحشة إلا من رحمة الله تعالى قد افترش التراب، وتلحف التراب، وعن جوانبه التراب، أليس في تلك القبور ومن سبقنا عبرة؟ لقد تسـاوى الغني والفقير، والقوي والضعيف والأبيض والأسود، والرئيس والمرؤوس. إنهم أهل القبور يتمنون الرجوع إلى الدنيا لا لأجل الأموال والقصور وإنما لأجل سجدة أو تسبيحة أو تهليلة، ولكن هيهات هيهات طويت الصحائف وخرجت الأرواح من الأجساد، لقد مضى العمر، وانقضى الأجل، فكل ميت رهين عمله في قبره، نعم والله، الله المستعان

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

                                       متى حُطَّ ذا عن نعشه ذاك يركب

نؤمل آمـالاً ونرجــو نتـــــاجها

                                       وعـلَّ الردى مما نُرجَّــيه أقـرب

نعم والله هذا الموت

                                       النفس تبكى على الدنيا وقد علمت

أن السلامة فيها ترك ما فيها

                                       لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التى كـان قبل الموت بانيها

                                       فإن بناها بخــير طــاب مسـكنها

وإن بنـــاها بشــر خـاب بانيها

 

اللهم اغفر لنا وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه تحت التراب، اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة..أســأل الله لنا ولكم حســن الخاتمة

عبد الحميد الفيومي

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك