رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 8 سبتمبر، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 وصايا للمعلمين

- لا تأخذ إجازة مرضية وأنت غير مريض فتجمع بين معصيتين: الكذب وأكل المال، الحرام، ووالله إن الخصم مع تقوى الله وخشيته خير لك وأبقى.

- تقبل طلابك بأخطائهم فهم ليسوا ملائكة ولاشياطين، ولاسبيل للتهرب من توجيه تلك الأخطاء، فأنت المربي وهذا المأمول منك.

- أظهر احترامك لمن هم بين يديك ببيان فضلهم بوصفهم طلابا للعلم، فهذا سيختصر المسافة لك للوصول إلى قلوبهم.

-  تذكر أن كثيراً من العظماء أصبحوا عظماء بسبب كلمة من معلم حفزتهم، وأشعلت هممهم، ووصلوا إلى القمة، فلتكن أنت صانع العظماء.

- أحسن تعاملك مع الطلاب، واترك أثراً جميلاً لديهم، فكم من معلم  نال من الدعاء حتى مع مرور السنين ولو كان  تحت الثرى!.

- كل المواد الدراسية يُمكن ربطها بتعاليم ديننا، فقط عليك البحث عن الوسيلة المناسبة.

- أي دقيقة تتأخر فيها عن الحصة أوتخرج فيها قبل نهاية الوقت, كل دقيقة تذهب في القهوة والفطور هي حق الطالب سيأخذها يوم الحساب.

- كم من معلم كان سبباً في تصحيح توجه كثير من الشباب، فنال بذلك دعوات صادقة وحسنات جارية، اللهم زد وبارك في كل معلم قوي أمين محسن.

- بين يديكِ جيل، بُثَّ في روحه الصحوة، وحبب إليه العلم، وأيقظ فيه النخوة، لعل كلمة منك تُشعل في قلبه الهِمّة، فيكون صلاحاً للأمة!

- خوِّف طلابك منك ليس دليلاً على مهارتك في الضبط، إنها دليل فقط على فشلك في دور التربية، التربية تأتي بالحزم والعطف وليس بالإرهاب!

- كان الشيخ العثيمين -رحمه الله- يفصل بين قلم الوظيفة وقلمه الشخصي خوفا من أكل الحرام! فكيف بمن يهدر ما هو أثمن من الحبر؟ الوقت!

- تذكرأن لديك أبناء يدرسهم معلمون مثلك، فأحسن لأبناء الناس يقيّض الله لأبنائك معلمين يحسنون إلى ابنك, فالجزاء من جنس العمل.

- أخلص النية لله؛ فأنت تمارس مهنة الأنبياء، ومتى احتسبت الأجر في عملك كانت ساعات نهارك كلها في موازين حسناتك.

عبد المحسن محمود

 

عفوا إنه عالم الاستفهامات؟؟؟

    ما الذي يحدث في عالمنا الإسلامي؟، ما الذي يدور حولنا من متغيرات؟، لمصلحة من كل هذه الدماء التي تسال والمساجد التي تهدم والأعراض التي تنتهك؟، وإن أحببت اكتب بعض التساؤلات التي تدور في ذهن بعضنا لن أنتهي من علامات الاستفهام التي يصعب على أحد أن يضع إجاباتها، ويجزم لنا بصحة هذه الإجابات!!... إنها الفتن يا سادة..

     ومن استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين، تبين له أن ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله؛ لما يحصل من الضرر في دينه ودنياه، وفي وقت الفتن ينبغي على المسلم -شرعا- أن يعمد إلى أقرب الناس إليه من إخوان وأهل فيكون معهم متواصيا بطاعة الله وإقامة ما أمكن من الدين ودرء ما أمكن من الشر، وفي الحال الذي يمكن فيه التوجيه العام ومعايشة المجتمع يعمل بحديث: «المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» (صححه الألباني في المشكاة)، وإذا لم يتمكن ولم يستطع العمل به فليعمل بحديث: «عليك بخاصة نفسك...».

     قراءنا الكرام إن الناظر في تلك الفتنة القبيحة التي تطل علينا كل فترة، وأعني بها التكفير وتركيزنا يكون على التكفير؛ لأن سفك الدماء المعصومة يأتي تبعا لهذه الفتنة فها نحن نرى (داعش) تطل علينا بوجهها القبيح مستحلة لدماء أهل التوحيد ونسائهم وللأسف كل هذا باسم الدين، والدين من أفعالهم براء، وما هذا إلا نتاج الجهل بدين الله فضلا عن هوى في القلوب، نسأل الله السلامة والعافية، نحن لسنا معنيين هنا بنقل كلام وأقوال الأفاضل من أهل العلم والدعوة في بيان بطلان وفساد منهج الدواعش؛ فالأمر معلوم للجميع وهو سهل ميسور لمن أراد أن يبصر الحقيقة بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم إنما هنا فقط نبين بعض الأمور التي ينبغي على المسلم التمسك بها في وقت الفتن حتى لا ينحرف يمنة أو يسرة عن منهج النبيين، فالإسلام هو الإسلام، مازال مستعدا أن ينهي شقاء البشر ولكن تبليغ هذا الإسلام والقيام به هو الذي ضَعُف، ولذلك كان بعض السلف الصالح يقول: «يا له من دين لو أن له رجالا».

فكيف البداية أن تكون من رجال هذا الدين؟، وفي خضمّ هذه الأحداث يحسُن بنا أن نُكثر مما كان يُكثر منه الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «يامُقلّب القلوب والأبصار، ثبّت قلوبنا على دينك»
ولعلنا نتناول فيما بعد إن قدر الله لنا البقاء وأراد لنا اللقاء الإجابة على السؤال المطروح سابقا كيف تكون من رجال هذا الدين؟

عمرو عبد النعيم سيد

 

 

أكواب اللبن

 

يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية، فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع؛ وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية.

وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب وحده من غير أن يشاهده أحد.

هرع الناس لتلبية طلب الوالي فقام كل منهم، وتخفى بالليل وسكب ماء في الكوب الذي يخصه.

وفي الصباح فتح الوالي القدر فشاهد القدر وقد امتلأ بالماء، سأل الوالي: أين اللبن؟! ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟!.

كل واحد من الرعية قال في نفسه: «إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية».

وكل منهم اعتمد على غيره وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه, وظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن, والنتيجة التي حدثت أن الجوع عم هذه القرية، ومات الكثيرون منهم، ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.

هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟

عندما تترك نصرة إخوانك الحفاة العراة الجوعى، وتتلذذ بكيس من البطاطس أو زجاجة من (الكوكاكولا) بحجة أن مقاطعتك لن تؤثر فأنت تملأ الأكواب بالماء.

عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء.

عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم، وأن ذلك لن يؤثر فأنت تملأ الأكواب بالماء.

عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم، وعندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة والمغفرة.

عندما تترك ذكر الله والاستغفار وقيام الليل، عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب ماءً.

علاء صادق

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك